250 طنا من المياه الملوثة تتدفق على البحر في اليابان
ذكرت شركة طوكيو إلكتريك باور المشغلة لمحطة فوكوشيما دايتشي النووية اليابانية أمس أن مستوى مرتفعا من المواد المشعة لا يزال يتسرب إلى البحر من حفرة بالقرب من فتحة داخل مفاعل نووي.
وقالت الشركة إن الكمية كانت أكثر نحو مائة مرة من المستوى المسموح به لكن أقل من التسرب السابق من محطة فوكوشيما دايتشي في نيسان (أبريل) الماضي.وأضافت الشركة أن 250 طنا من المياه الملوثة تدفقت إلى البحر فى العاشر من أيار (مايو) الجاري. وكانت المحطة قد تضررت بسبب زلزال وقع في 11 آذار(مارس) الماضي أعقبته موجات مد عاتية تسونامي تتسرب منها مواد مشعة منذ ذلك الحين.
ووصلت عوامة من الصلب بالقرب من المحطة بحرا أمس السبت لتخزين كميات محدودة فيها مستويات إشعاع ضئيلة.
ولدى العوامة الضخمة التي يبلغ طولها 136 مترا وعرضها 46 مترا إمكانية لحمل عشرة آلاف طن من المياه. وجرى نقلها من الميناء الذي كانت ترسو فيه في مقاطعة شيزوكا حيث استخدمت كسفينة صيد.
وتفتقر الشركة إلى صهاريج لتخزين مليون لتر من المياه المهدرة الملوثة بشكل كبير والتي تتدفق من فتحات في مباني المفاعلات في المحطة.
من جهة أخرى دشن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون رسميا أمس فكرة إعداد دراسة أممية بشأن تداعيات حادث محطة (فوكوشيما) اليابانية للطاقة النووية. ومن المقرر أن تكون الدراسة جاهزة قبيل الاجتماع رفيع المستوى بشأن الأمن والسلامة النوويين الذي يعقد في 22 أيلول(سبتمبر) المقبل على هامش الدورة الـ 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ودشن بان كي مون تلك الفكرة خلال مؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة شارك فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو والسكرتير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مايكل جارود والممثلة الخاصة للسكرتير العام للأمم المتحدة المعنية بتنفيذ الاستراتيجية العالمية للحد من الكوارث مارغريتا ولستروم. وستتناول الدراسة عددا من الجوانب من بينها البيئة والصحة وأمن الغذاء والتنمية المستدامة فضلا عن العلاقة بين السلامة النووية والأمن النووي وآراء بشأن كيفية تحسين الاستعدادات لمواجهة الكوارث.