دارة الملك عبد العزيز تقدم نقشا قتبانيا لـ«السياحة والآثار»
بناء على موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، قدمت دارة الملك عبد العزيز إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار القطعة الأثرية التي كان قد أهداها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للدارة في إطار دعمه ـ حفظه الله ـ المستمر لمسيرة دارة الملك عبد العزيز .
وقدم الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز هذه القيمة الأثرية لإيداعها في المتحف الوطني إلى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمناسبة افتتاح الملتقى الـ 12 لجمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض تقديراً لجهود الهيئة في خدمة آثار المملكة، وفي إطار التعاون بين الدارة والهيئة في المجالات كافة بما يخدم الرسالة الوطنية والتاريخية بينهما.
والقطعة المهداة عبارة عن نقش قتباني لشكر ومعد ابني الملك أب يدع أبجل أحد ملوك دولة قتبان في عسير( 250 ـ 300ق.م) في عهد دولتي سبأ وحمير مكتوب على لوحة معدنية بالعربية الجنوبية ـ المسند ـ
ويتكون من 11 سطراً، وموقع القطعة الأصلي كما ذكر النص المكتوب مدينة (ضرم) وهي من المدن المهمة في جنوب الجزيرة العربية وقد ذكرت في نصوص عدة أخرى .وتكمن الأهمية التاريخية للقطعة التي تبلغ أبعادها 35 سنتمترا في 51 سنتمترا وسمكها 1,3 سنتمتر بأنها تحوي أول نص يعثر عليه في عسير ، كما أنها تحوي طقساً دينياً يعود إلى مجتمعات ذلك التاريخ القديم وتضم دلالات للغة المستخدمة في ذلك العصر .وكانت دارة الملك عبد العزيز قد قامت بترميم القطعة الأثرية حين تسلمها وداومت على صيانتها بشكل دوري .يذكر أن دارة الملك عبد العزيز والهيئة العامة للسياحة والآثار يرتبطان بتعاون وتنسيق مستمرين لإثراء العمل في خدمة السياحة التاريخية.