أمريكا: الأعاصير تطمس مربعات سكانية كاملة .. الضحايا 173 شخصا

قال روبرت بنتلي، حاكم ولاية ألاباما جنوب شرق الولايات المتحدة: إن الولاية تعاني "دمارا واسع النطاق في الممتلكات وطمست مربعات سكانية كاملة"؛ جراء العواصف والأعاصير القوية، مبينا أن 173 شخصا على الأقل تأكد مقتلهم.
وقال بنتلي في مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولي طوارئ اتحاديين "نتوقع أن يرتفع العدد".
وبدا حجم الدمار أكبر صباح أمس، حيث أعلن مسؤولون في ولاية ألاباما وفاة عشرات الضحايا في أنحاء الولاية.
وكانت مدينتا توسكالوسا وبيرمينجهام من بين المناطق الأكثر تضررا بشكل خاص. ودمرت مئات المنازل والمتاجر، كما تعذر المرور على عشرات الطرق بسبب إعصار واحد قوي على الأقل في مدينة توسكالوسا. وقال عمدة توسكالوسا والتر ماتوكس لشبكة "سي.إن.إن": "لقد طمست بمعنى الكلمة مربعات سكنية عديدة في المدينة". وفي بيرمينجهام، وصف العمدة وليام بيل الرقعة التي لحق بها الخراب بأنها "بعرض ميل تقريبا" ، فيما ذكر مسؤولو الصليب الأحمر أن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف تنتشر في شوارع المدينة. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر: إنها "مثل سيارات الأجرة في نيويورك".
وإلى جانب ألاباما، قال مسؤولو إدارة الطوارئ: إن الأعاصير أودت بحياة 18 شخصا على الأقل في ولاية ميسيسيبي و11 آخرين في جورجيا. وشهدت كل من ولايتي أركانسو وتينيسي سقوط ضحية واحدة على الأقل. وإضافة إلى الأعاصير، تعرضت المنطقة من تكساس إلى تينيسي لأمطار غزيرة، كما وقعت فيضانات في مناطق ومكث مئات الآلاف من المواطنين من دون كهرباء بعدما أطاحت العواصف بعواميد الكهرباء.
وفي وقت متأخر أمس الأول، أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساعدات فيدرالية عاجلة لولاية ألاباما، تشمل وحدات بحث وإغاثة. وقال أوباما: "خلعت قلوبنا خوفا على هؤلاء المتضررين بهذا الدمار، ونشيد بالجهود البطولية التي بذلها هؤلاء الذين يعملون بلا هوادة لمواجهة الكارثة". كما تم حشد المئات من القوات الأمريكية لتقديم المساعدة في المناطق الأكثر تضررا.