تناقضات حول كارثة بيئية في تركيا وأذربيجان وجورجيا بسبب تسرب النفط من أنبوب باكوجيهان
أعلنت منظمة "بلاتفورم" الأيكولوجية العالمية أن التآكل يهدد أنبوب نفط باكوجيهان، وأن ذلك قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية في جورجيا وأذربيجان وتركيا، الأمر الذي اضطر شركة "بريتيش بتروليوم" التي ترأس الكونسرتسيوم المسئول عن مد هذا الأنبوب إلى وقف إنتاج النفط في أحواضها النفطية في ألاسكا قبل عدة أيام. وأكدت منظمة "بلاتفورم" مجددا على أن الذي أملى هذه الخطوة هو التآكل السريع للأنبوب النفطي التي تديره الشركة البريطانية.
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن مصادر غربية، أن عددا من المنظمات الأمريكية تعد حاليا شكوى ضد الشركة البريطانية لتسببها في أخطار تهدد طبيعة ألاسكا، وفي الوقت ذاته تم استدعاء ممثلي "بريتيش بتروليوم" إلى الكونجرس الأمريكي بغرض الاستماع إلى تقاريرهم حول "الأنبوب النفطي المتآكل" ومناقشتها، غير أن الشركة كانت أقل قلقا على ظروف حماية البيئة أثناء مد أنبوب النفط في منطقة القوقاز مما شعرت به في ألاسكا حسب تصريح موظف منظمة "بلاتفورم" العالمية ميكا مينيو بالوئيلو. وبالتالي فقد نجم حاليا خطر تكرار الأحداث الأمريكية ولكن على الأراضي الجورجية هذه المرة، وحسب اعتقاد خبراء "بلاتفورم" فإن خطر تلوث المياه قد خيم على مناطق امتداد الأنبوب النفطي بما فيها مناطق طبيعية محرمة فريدة من نوعها.
وعلى صعيد متصل نفى الناطق الرسمي باسم شركة "BP - Azerbaijan" تمام باياتلي إمكانية أن يكون أنبوب النفط (باكو-تبليسي-جيهان) مهدد بالتآكل مما قد يؤدى إلى إحداث كارثة أيكولوجية في كل من اذربيجان وجورجيا وتركيا. وأكد بأن تصميم ومد أنبوب النفط هذا أخذ بعين الاعتبار المواصفات العالمية التي تراعى حماية البيئة في الدول الثلاث المذكورة. وقال إن الآليات والتقنيات المتطورة وكذلك الأعمال التطبيقية أثناء مد أنبوب النفط (باكو-تبليسي-جيهان) تتيح التأكيد بثقة على أن الأنبوب سيعمل بأمان وفعالية على مدى 40 عاما.
يشارك إلى أن أنبوب النفط (باكو ـ تبليسي ـ جيهان) بطوله الإجمالي 1768 كيلو متر، والذي يتمتع بالقدرة على نقل مليون برميل من النفط يوميا أو 50 مليون طن سنويا، قد تم تدشينه في 28 أيار (مايو) الماضي.
وبعد مرور ستة أيام على بدء تشغيله تم تحميل أول ناقلة بالنفط الأذربيجاني في ميناء جيهان التركي، وحسب المعطيات المتوفرة لدى الشركة العاملة فقد تسنى خلال فترة الشهرين الماضيين نقل 26ر1 مليون طن من النفط عبر هذا الأنبوب، وتحميل 12 ناقلة.
ويرى الخبراء أن أنبوب النفط هذا سيبدأ العمل بطاقته الكاملة في عام 2008. فيما سيصل استخراج النفط في حقول النفط "أذربيجان ـ تشيريج ـ جيونيشلي" في الجرف القاري بشاطئ بحر قزوين والتي يتولى استثمارها الكونسورسيوم الدولي وعلى رأسه شركة "BP" إلى 50 مليون طن مما يزيد بمقدار 5ر2 مرة على ما كان الحال عليه في السنة الجارية.