3 بورصات تسيطر على 33 سوقا جديدة في العالم

3 بورصات تسيطر على 33 سوقا جديدة في العالم

مع بداية هذه الألفية كانت معدلات النمو تشير إلى تفاوت واضح في أسواق البورصة. ولكن خلّف الكثير من هذه الأسواق منذ بعض الوقت مثل بورصة التكنولوجيا الأمريكية "ناسداك" هذه الساحة المتسعة وراءها. وهنا سيطرت ثلاث بورصات من بورصات النمو على 33 سوقا جديدة في العالم، مثل مؤسسة بحث الاقتصاد "جرانت تورونتون"، حيث يتم التداول في ناسداك، وفي البورصة الكندية TSXV وسوق لندن الاستثماري البديل - AIM، بنحو ثلاثة أرباع مؤشرات شركات العالم للنمو والتي تبلغ إجمالاً تسعة آلاف وحدة.
وكبورصة راسخة للنمو تمتلك جرانت ترونتون وحدها نحو ثماني أسواق. ومواصفات هذا الاختيار تقوم على الوجود في السوق لمدة أربع سنوات، وأن تمتلك على الأقل 150 قيمة مسجّلة في 31 كانون الأول (يناير) من عام 2005، ورأس مال تجاري يعادل نحو ملياري دولار، أو أكثر. وتُعد رائدة القمة منذ العام الماضي، قياساً بعدد الشركات المسجّلة مؤشراتها فيها، بمعدل 3187 شركة، البورصة الأمريكية ناسداك بلا شك. وفي المقابل، كانت الإشارة إلى أعلى معدل نمو في مؤشرات بورصة لندن - AIM . حيث ارتفع عدد الشركات المسجّلة مقارنة بعام 2004 بنحو 40 في المائة إلى معدل 1232 شركة. ونظراً لما يُقال عنها "مواصفات الاختيار"، يتضح أن النظير الألماني القائم منذ خريف العام الماضي لشركات النمو، "إنتري ستاندارد"، لم يتم الأخذ به ضمن حزمة الأسواق الثابتة المعتمدة. وعلى أية حال، فإن كريستيان كيرنبيرجر، من جرانت تورونتون، معجب بالعدد الكبير من مؤشرات البورصة خلال فترة قصيرة، وكذلك بالسيولة المتزايدة: "إن وجهة السوق تحمل آمال شركات النمو"، ومقارنةً بوُجهات البورصات الألمانية الباقية، يوجد عدد ضئيل منها بنحو 54 شركة.
وبالنظر إلى رأسمال السوق الإجمالية، فبالتأكيد يبرز أنف ناسداك شامخا بوضوح: بمعدل 3642 مليار دولار في عام 2005 حيث سجّلت مؤشرات النمو الأمريكية تقدّماً واضحاً على المرتبة الثانية لبورصة AIM ، والتي بلغ حجم مؤشراتها نحو 78 مليار دولار. وبالتالي تباعاً، تفوّق ناسداك وجرانت تورونتون معاً كذلك بالنسبة لحجم رأس مال السوق على جميع بورصات النمو. وأشارت المنافسة البريطانية، AIM ، إلى أكبر معدل نمو خلال العام الماضي بنحو 70 في المائة، بينما كان المعدل في ناسداك يعادل نحو 15 في المائة فقط.
ولكن لا تُعد هيمنة البورصات الأمريكية مكتملة. وكما يُشاع لدى جرانت تورنتون، فإن المزيد من الأسهم يتم تحويلها، نسبياً على الأقل، إلى الأسواق الآسيوية. وكقياس لحجم السيولة، يخدم حجم التداول لأي سوق العلاقة الرأسمالية. وفي المقدمة هناك تحتل البورصة الكورية، دوسداك، بحجم من السيولة في عام 2005 بالمعدل نحو 75 في المائة، وفي عام 2004 كانت نحو 40 في المائة، وهذا حجم أكبر من السيولة بنحو ثلاث مرات، عما بلغت في بورصة التكنولوجيا القديمة والكبيرة في العالم، ناسداك، كما لُوحظ. وحتى في السوق اليابانية الأم، ظهور تداول أكبر هناك. ووصل حجم السيولة فيها خلال عام 2005 إلى نحو 40 في المائة. وسجّلت بورصة ناسداك من حيث تعرض أسعارها للتقلّب نحو 7 في المائة العام الماضي في الطليعة، وتتبعها البورصة الكورية كوسداك بنحو 6 في المائة.
وحسبما يُشاع لدى جرانت تورنتون، فإن الواقع يختلف عن الظاهر، حتى عندما تشيع بعض الأسواق الجديدة عن نفسها بأنها موجّهة في قطاعات محددة، وليست مؤسسة بحسب الجوانب المحلية، حيث توجد بالنسبة لأغلب الشركات الصغيرة فرصة محدودة للمشاركة برأس المال في البورصة الدولية.

الأكثر قراءة