على الغرب أن يحترس من توطيد العلاقات بروسيا!

على الغرب أن يحترس من توطيد العلاقات بروسيا!

أندريه الأريونوف كان يعمل مستشارا اقتصاديا سابقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى وقت ليس ببعيد، لكنه اليوم يشن هجوما حادا علي روسيا محذرا الغرب من توطيد العلاقات بموسكو .
ويقول الأريونوف :" على الدول الغربية أن تعرف أن توطيد تعاونها مع روسيا في إطار مجموعة دول الثماني إنما يعني تشجيعها علي استمرار الانهيار الحاصل في قيم و مبادئ الحرية والديمقراطية هناك." وأشار الأريونوف في هذا الصدد إلى التعاون الألماني ـ الروسي و الزيارة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل للشركات الألمانية في مدينة تومسك الروسية .

الهجوم العنيف الذي شنه الأريونوف جاء أمام نحو مائة مشارك في فعاليات " قمة إعادة الهيكلة الألمانية"، الذي ينظمه معهد حرية التجارة في العاصمة الألمانية برلين. وحذر الأريونوف من تصورات الغرب البرجماتية التي تعتمد علي تسيير المصالح الاقتصادية مع روسيا والاكتفاء بتقديم المشورة والنصح لها في الجانب السياسي، مؤكدا أن هذا الأسلوب غير مؤثر. وقال الأريونوف إن روسيا لم تبتعد أكثر عن قيم الحرية والديمقراطية الغربية فحسب بل أصبحت أكثر عدوانية حسب قوله مبرهنا على ذلك بموقف موسكو من إيران وإعلان تقديمها مساعدات مالية للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس. كما أشار الأريونوف إلي تهديدات أليكسجي ميلير مدير شركة غاز بروم النفطية الكبرى خلال أزمة تزويد أوكرانيا بالغاز الروسي في نيسان (أبريل) الماضي، حين قال إن بلاده يمكن أن تتحوّل بقوة إلى الصين واليابان بدلا من دول أوروبا الغربية لتصدير الغاز.

وكان الأريونوف قد دعا الدول الغربية إلي إعادة التفكير في المشاركة في أعمال قمة دول الثماني المقرر عقدها في تموز (يوليو) الماضي وقال: "إن إصرار دول الغرب الحرة علي التعاون مع دول غير حرة و إقامة علاقات تجارية واستثمارية بينهما لا يساعد الدول الغربية بأي شكل من الأشكال لكنها في المقابل يعززان التشدد في الدول غير الحرة".
وكان الأريونوف حتى فصل الشتاء المستشار الاقتصادي الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكلّفته انتقاداته حول تراجع الديمقراطية والحرية في روسيا و موقفه المعارض لبوتين إزاء مجموعة النفط الروسية يوكوس خسارة منصبه وتقديم استقالته. واليوم يُدير الأريونوف مؤسسة التحليل الاقتصادي في موسكو.

الأكثر قراءة