ما بين عمود وحفرة.. تظهر الفوارق
دائما ما تتجه أنظار النقاد والمراقبين لفرق المقدمة والفرق الجماهيرية كظاهرة عالمية وليست فقط محلية، فالعيون دائما يجذبها بريق النجوم الذين بدورهم يأسرهم بريق الذهب ووميض الفلاشات، ولكن هل يعني ذلك تهميش بقية الأندية، وتعرضها للظلم في سبيل إخماد لهيب الضجة الإعلامية التي تمتلكها أندية المقدمة، وبسبب تغلغل ظاهرة المحسوبية في مجتمعنا بشكل عام؟
في الموسم الماضي قدر الله ووقع أحد أعمدة الإضاءة في ملعب التعاون وما هي إلا سويعات وإذا بالقنوات الفضائية ومن ثم الصحف تسخر أوقاتها وصفحاتها للحديث عن (الكارثة)، و(كعادته) استجاب الاتحاد السعودي لكرة القدم (مشكورا) وشكل لجنة وأمر بحل عاجل يخفف عن التعاونيين (مصابهم). في الجهة المقابلة يتدرب فريق نجران (بين الحفر) على ملعب لا يصلح حتى للعب (البلوت)، تقوم إدارة النادي بصيانته من خزانتها الخاوية ويحيط به (شبك مدعوس) ومبنى الإدارة عبارة عن ملاذ آمن للصراصير، ولذلك تقوم إدارة النادي بأعمالها في الفنادق أو في البيوت، فالمتابع يعتقد أن نجران يتدرب على ملعب الأخدود وهذا الكلام غير صحيح فالتدريب يجرى على ملعب نجران (المخجل) الذي يفتقد أبسط الأشياء الأساسية لملعب يتدرب عليه لاعبون ينتمون لدوري محترفين محترم.
في عام 1426هـ، ناقش مجلس الشورى ـــ مشكورا أيضا ـــ أسباب عدم إنشاء ملعب نجران المعتمد في الميزانية منذ أعوام، وتمر ميزانية خلف الأخرى دون أن يتغير الوضع، فاللاعبون بين الحفر، والجماهير تعاني الأمرين عندما تحضر لملعب الأخدود السيئ، فإذا كان الملعب معتمد ولم ينشأ منذ نحو 10 سنوات، والصيانة التي تمثل 80 في المائة من ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا نصيب للنجرانيين منها، فكيف ينشد مارد الجنوب الإنصاف في نتيجة مباراة ضربهم حكمها في مقتل ثم أجهزت عليهم لجنة الاستئناف بقرار لا يقبله عقل ولا منطق بناء على لائحة واضحة ولا تحتمل التفسير أو التأويل.
سيقول قائل إن "فيفا" حسم الجدل، ولكن هل كانت هناك شفافية في مخاطبة "فيفا"؟ وأين الأوراق الرسمية التي أرسلها "فيفا"، والأوراق التي أرسلت لـ "فيفا" عن طريق الأمانة العامة التي تشتمل على جميع ملابسات القضية؟ تداخل الأمين العام ليعلن في برنامج الجولة أن الاتحاد السعودي (قرر) أن يلجأ لـ "فيفا" لحسم القضية، وما هي إلا دقائق حتى تداخل الأمير نواف بن محمد عضو الشرف الهلالي ويعلن أن "فيفا" قرر حسم النتيجة لصالح التعاون ويجب أن نتقبل القرار، ومع احترامي للأمير نواف إلا أنني لم أعرف الصفة (الرسمية) التي تحدث من خلالها حول هذه القضية، فهل هو عضو الشرف أم رئيس اتحاد القوى؟ ثم لماذا يتم تضليل النجرانيين والتلاعب بمشاعرهم وعقولهم بتضارب التصريحات ودمدمة الأمر وكأن شيئا لم يكن؟
هناك ضغوط جماهيرية وشرفية على مصلح آل مسلم من أجل معرفة الحقيقة كاملة أو تقديم إدارته استقالتها وتسليم النادي لمكتب رعاية الشباب، يريد النجرانيون معرفة الشخص الذي ذكر مصلح أنه مارس ضغوطه على لجنة الاستئناف لتتخذ هذا القرار المجحف بحق ناديهم في الوقت الذي تشير أصابع بعضهم إلى (أبو بطحا)!!، يريدون مخاطبة "فيفا" عن طريق محام يتكفل بمصاريفه أعضاء الشرف للدفاع عن حقوق النادي المسلوبة حتى لو وصل الأمر للمحكمة الدولية (الكأس)، فإما أن يفعلها مصلح وإما يقدم استقالته.
قد ينسى الوسط الرياضي القضية أو يتناساها بحكم احتدام المنافسة واللقاءات ما بين فرق المقدمة، ولكن هناك مثل شعبي يقول "ينسى اللاطم ولا ينسى الملطوم".
نقطة توقف
ـــ المهندس محمد السراح كان واثقا من كسبه القضية وأنا أيضا كنت كذلك، ولكن ليس من خلال اللوائح بل من خلال قوة الصوت والـ ( .....).
ـ أصبح تتويج الهلال بلقب الدوري مسألة وقت ليس إلا بعد المستويات الكبيرة التي قدمها الفريق هذا الموسم مع الأرجنتيني كالديرون الذي بدأ يضع بصمته على الفريق بطريقته الهجومية.
ـــ حاولت أن أتذكر نجما سعوديا حصل على مقدم عقد كبير واستمر في تقديم مستوياته، فلم أجد سوى محمد نور وأسامة هوساوي، أما البقية فكانوا صرحا من خيال فهوى!
ـــ عندما تم توقيع المخالصة مع بدر الخميس أصبح لاعبا حرا ولا علاقة له بنادي التعاون أي أنه وقع معه كأنه أي ناد آخر، لا يوجد فرق بين تسجيله هاويا في التعاون أو أي فريق آخر.