فوز مبرة شهداء الحرم بجائزة ITP للأعمال الخيرية في المملكة

فوز مبرة شهداء الحرم بجائزة ITP للأعمال الخيرية في المملكة

منحت المؤسسة الإعلامية ITP الشرق الأوسط مبرة شهداء الحرم المكي الشريف التي يرأس مجلس إدارتها الأمير متعب بن عبد العزيز، جائزة الأعمال الخيرية لعام 2011، وتسلم منصور بن عبد الله بن سعيد أمين عام المبرة الجائزة في الحفل الذي أقيم في الرياض أخيراً نيابة عن الأمير متعب بن عبد العزيز.
وقال منصور بن سعيد: "أهنئ الأمير متعب بن عبد العزيز على هذه الجائزة التي جاءت لتؤكد دور المبرة الرائد في الأعمال الخيرية في مكة المكرمة، خاصة في السعودية عامة"، مشيراً إلى أن مبرة شهداء الحرم المكي الشريف هي مبرة خيرية لها شخصية اعتبارية مستقلة، وأنها أسست بموجب الأمر الســــامي الكريـــم رقـــــــم 2505 وتاريخ 13/11/1402هـ، ويقصد بشهداء الحرم المكي الشريف من استشهد في قتال الفئة الباغية في أحداث الحرم المكي الشريف أوائل شهر محرم عام 1400هـ. وأوضح بن سعيد أن المبرة تتولى أمر الهبات والتبرعات وغلة الأوقاف التابعة لها واستثمارها وتوزيع ريعها في أوجه الخير، وفق النظام الأساسي لمبرة شهداء الحرم المكي الشريف، كما تصرف الأموال التي يتم تحصيلها لشراء أوقاف يكون أجرها وثوابها لشهداء الحرم المكي الشريف، حيث توزع غلة الأوقاف على الأعمال الخيرية وأعمال البر، سواء بإعانة المعوزين والفقراء والمساكين أو إنشاء مشاريع خيرية كالأربطة والمساجد أو المساهمة في أي عمل خيري، مبيناً أن في حال حاجة أسر الشهداء فهم أولى بهذا البر من غيرهم، وكذلك ما يلزم لحفظ رقبة الأوقاف ودعم قدرتها وتنمية مواردها باستثمارات إضافية.
وأشار بن سعيد إلى أن فكــــرة إنشــــاء المبرة جاءت بعد تكليــــــف من الملــــــك خالـــــد بن عبـــــد العزيـــــز آل سعود ـــ رحمه الله ــــ للأمير متعب بن عبد العزيز، وهو يشغل منصب وزير الأشغال العامة والإسكان في ذلك الوقت، لرئاسة لجنة للنظر في أمر التبرعات التي بذلها المواطنون لأسر شهداء أحداث الحرم المكي الشريف ووضعها في مشروع خيري في مكة المكرمة، كما تم التكليف الكريم باختيار أعضاء اللجنة. ورأت اللجنة أن بيان الديوان الملكي واضح وصريح في أن أسر الشهداء قد تكفلت بهم الدولة، أما المواطنون إذا كانوا يرغبون في التبرع فإن تبرعاتهم ستوضع في مشروع خيري في مكة المكرمة لمصلحة الشهداء، ولم ينص على أنه لمصلحة أسر الشهداء، كما أن البيان قد أعلن للجميع وعلى أساسه تقدم المواطنون بتبرعاتهم إلى اللجنة، وهي التي تحددت طبيعة مهمتها بموجب بيان الديوان الملكي.
وأوصت اللجنة بإنشاء مبرة خيرية باسم "شهداء الحرم المكي الشريف" لها كيان مستقل وشخصية اعتبارية، ويعد لها نظام أساسي يرفع للمقام السامي لأخذ الموافقة عليه وتجدر الإشارة إلى أن رأي اللجنة قد استقر على فكرة المبرة، لأنها تحقق أكبر قدر من الضمان لاستمرارية المشروع ـــ بإذن الله ـــ وجعله بابا من الخير المستمر. وبلغت تبرعات المحسنين في أواخر عام 1400هـ، ما يقرب من 105 ملايين ريال نقدا، وتنفيذا لما ورد في البيان الملكي وفي نظام المبرة، رأى مجلس المبرة إنشاء فندق في مكة المكرمة، باسم فندق الشهداء، وتم شراء جزء من أرض الفندق في بئر بليلة بشارع أجياد بمبلغ نحو 19 مليون ريال، والجزء الآخر كان منحة ملكية، وعهد المجلس بطرح منافسة عامة لإنشاء الفندق، وبلغت تكلفة تنفيذ الفندق والإشراف عليه وفرشه وتأثيثه نحو 203 ملايين، وتسديدا للعجز اقترضت المبرة من وزارة المالية مبلغ 50 مليون ريال تسدده على أقساط سنوية.

الأكثر قراءة