إصابة 11 شخصا في انفجار مفاعل فوكوشيما الياباني

إصابة 11 شخصا في انفجار مفاعل فوكوشيما الياباني
إصابة 11 شخصا في انفجار مفاعل فوكوشيما الياباني

سمع دوي انفجار جديد أمس، في مفاعل فوكوشيما وتصاعدت سحب الدخان من الموقع.
وقالت وكالة السلامة النووية اليابانية إنه لا يمكنها تأكيد أو نفي أن يكون انفجار الهيدروجين في المفاعل رقم 3 في المحطة قد أسفر عن تسرب إشعاعي.

وقالت الحكومة اليابانية في وقت لاحق إن الانفجار أسفر عن إصابة 11 شخصا، إصابة واحد منهم خطيرة.

وعثر على نحو ألفي جثة على شواطئ مياغي شمال شرقي اليابان.

ولا تزال أعداد المفقودين بالآلاف في المنطقة التي كانت الأكثر تضررا بالزلزال القوي والتسونامي.

#2#

وقال يوكيو أيدانو الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني لوكالات الأنباء العالمية نقلا عن وكالة كيودو اليابانية إن أربعة عسكريين وسبعة من العاملين في المفاعل أصيبوا عندما انفجرت الوحدة3 في مفاعل فوكوشيما دايتشي أمس.

وفي وقت لاحق، فقدت وحدة أخرى من وحدات المفاعل ذاته طاقة التبريد فيها مما يعرضها هي الأخرى لخطر الانفجار.

كما أصدرت اليابان تحذيرا جديدا من تسونامي يمكن أن يضرب المنطقة نفسها التي تضررت من زلزال وتسونامي الجمعة الماضي.

ونقلت وكالة كيودو عن السلطات اليابانية تقديرها أن التسونامي الجديد يمكن أن يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، واستهدف التحذير الشواطئ اليابانية على المحيط الهادئ.
وكانت السلطات اليابانية قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن معدلات الإشعاع حول محطة أوناجاو النووية عادت لطبيعتها.

وكانت الوكالة قد أعلنت أمس الأول، أن حالة الطوارئ الأولية أعلنت في محطة أوناجاوا بعدما تجاوزت قياسات مستويات الإشعاع الحد المسموح به في المنطقة.

وفي إشارة إلى مفاعل فوكوشيما الأكثر تضررا بزلزال الجمعة، قالت الوكالة في بيان لها:

"الافتراض الحالي من قبل السلطات اليابانية أن زيادة مستويات الإشعاع ربما كان ناجمة عن تسرب مواد مشعة من مفاعل فوكوشيما داييشي".

وأضاف البيان أن "الفحوص في الموقع تشير إلى أنه لم يحدث أي تسرب إشعاعي من الوحدات الثلاث في مفاعل أوناجاوا".

في هذه الأثناء حذرت مصادر في الشرطة اليابانية من احتمال ارتفاع عدد ضحايا الزلزال والتسونامي إلى أكثر من عشرة آلاف قتيل.

ويعاني الملايين من الناجين هذه الكوارث من انقطاعات متكررة وطويلة في التيار الكهربائي، في وقت تصّعد فيه السلطات من جهود الإغاثة، فيما تتضح صورة الأزمة شيئا فشيئا.
وتقول الأنباء المحلية إن نحو 310 آلاف نسمة من سكان المناطق المحيطة بالمجمع النووي نقلوا إلى مناطق آمنة.

في هذه الأثناء قالت الشرطة إن عدد ضحايا أمواج التسونامي في البلاد قد يصل إلى أكثر من عشرة آلاف قتيل، بعد أن كانت التقديرات أقل من ذلك بكثير.

في هذه الأثناء يعمل الفنيون على مدار الساعة لمعالجة الخلل في مفاعل ثان في مجمع فوكوشيما النووي الياباني، الذي تعرض لتصدعات وانهيارات في مبانيه بسبب الزلزال العنيف.
ويقول مسؤولون إن نظام التبريد تعطل في المفاعل الثالث، وهي المشكلة التي أدت إلى انفجار قوي في المفاعل الأول السبت الماضي.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان حالة طوارئ نووية في جميع أنحاء البلاد بعد تعرض مجمع فوكوشيما إلى مشكلات وأعطاب جسيمة. وصدرت أوامر بإغلاق 11 مفاعلا وأربع محطات.

وبموجب القانون الياباني يتوجب إعلان حالة الطوارئ إذا تعطلت أنظمة تبريد في أي مفاعل نووي في البلاد، التي يوجد فيها 55 مفاعلا تولد نحو ثلث احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية. وقد تم بالفعل جلاء نحو 170 ألف شخص من سكان المناطق المحيطة بالمجمع النووي.

يشار إلى أن مجمع فوكوشيما يضم ستة مفاعلات أقدمها أنشئ منذ 40 عاما.

ويقول الخبراء إنه طالما تمكن الفنيون في الإبقاء على قضبان الوقود النووي مغمورة في الماء، سيكون بالإمكان تجنب كارثة نووية كبيرة.

ويضخ العمال حاليا كميات من مياه البحر لتبريد تلك القضبان، إلا أن بعض الأنباء تحدثت عن أن بعض أطراف تلك القضبان النووية خرجت إلى فوق مستوى سطح الماء.

الأكثر قراءة