الرياض: برنامج تأهيل بيئي لـ 7 أودية رافدة في وادي حنيفة

شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في تنفيذ خطة للتأهيل البيئي في الأودية الرافدة لوادي حنيفة، انطلقت في كل من وادي نمار، ووادي لبن، وأنهت نسبة تجاوزت 40 في المائة من برنامج العمل في الواديين، على أن تنتهي من إكمال النسبة المتبقية في منتصف عام 1433هـ. وجهزّت الهيئة، وثائق التنفيذ لخمسة أودية أخرى في الرياض، تضم كلا من: وادي المهدية، وادي أوبير، وادي حريقة، وادي غبيرة، ووادي صفار، تمهيدا لطرحها في منافسة للتنفيذ. وفي الإطار ذاته، أنهت الهيئة إعداد خطة للتأهيل البيئي في منطقة بحيرات الحاير والمناطق المحيطة بها، على اعتبارها المصب النهائي للمياه المصروفة إلى وادي حنيفة، كما أعدت التصاميم ووثائق التنفيذ لأعمال المرحلة الأولى من هذه الخطة في البحيرات.
ويشتمل نطاق العمل في هذه المرحلة من الخطة، إلى جانب أعمال التنظيف وإزالة المخلفات، تهذيب مجاري السيول، وتنظيم قنوات المياه الدائمة والبحيرات، وأعمال الطرق، وتنسيق خطوط الخدمات والمرافق العامة، إضافة إلى تأهيل كامل المنطقة بما يتوافق مع المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة، وخطة التأهيل البيئي لمنطقة البحيرات، ومن المتوقع طرحها في منافسة للتنفيذ في القريب العاجل بمشيئة الله.
ويخترق وادي حنيفة مدينة الرياض من أقصى شمالها إلى ما بعد جنوبها بطول يزيد على 120 كيلو مترا، ليصرف المياه المتدفقة إليه على مدار الساعة وطوال العام، من نحو 40 واديًا وشعباً، حتى تختفي آخر قطرة من مياهه وسط رمال "السهباء" المحاذية لمحافظة الخرج. وكانت الهيئة قد بدأت إجراءاتها لحماية وتطوير الوادي بإقرارها مبدأ "الحماية البيئية" للوادي، واعتبار محيطه محمية بيئية ومنطقة تطوير خاصة تحت إشرافها، أتبعت ذلك بإجراءات تنفيذية لتنظيم وتنظيف أجزائه المختلفة، وتوّجت ذلك بوضع "المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة" ليكون بمثابة الأساس الذي ستُبنى عليه بقية المشاريع التطويرية التنفيذية الحكومية والاستثمارية. ويتكون هذا المخطط من خمسة عناصر رئيسة، هي:مخطط التصنيف البيئي، مخطط استعمالات الأراضي، ضوابط التطوير، خطة إدارة موارد المياه، ومشروع التأهيل البيئي الشامل الذي أثمر بفضل الله، عن جعل الوادي أكبر متنزه طبيعي يحيط بمعظم أحياء المدينة وضواحيها، ومنطقة جذب واعدة بالفرص الاستثمارية، فضلاً عن كونه مصدرا استراتيجيا للمياه المنقاة للاستخدامات الزراعية والصناعية.