«شباب الأعمال» تعمل لوضع خريطة طريق تهدف لبناء جيل من رواد الأعمال

تبحث لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض إقامة مؤتمر يهتم بقضايا شباب الأعمال، وذلك في إطار نشاط اللجنة في تعزيز بيئة الأعمال للشباب، وضمن برامجها المتنوعة التي تشهد إقبالا كبيرا من الشباب.
وبين فهد الثنيان عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة شباب الأعمال، أن اللجنة في أطار التحضير لتنظيم هذا المؤتمر حيث عقدت اجتماعا مع مسؤولين في مجموعة الاقتصاد والأعمال لبحث الإطار العام للمؤتمر.
وأضاف أن اللجنة قد استضافت خلال العام الماضي خمسة من رواد الأعمال والقياديين في مراحل مختلفة من تاريخ تطور مجتمع الأعمال في المملكة وهم صالح الطعيمي, أحمد السعيد, علي الشهري، عبد الرحمن الخريف, وسليمان المنديل. وقد عرضت المجلة وقائع كل أمسية في حينها، حيث واكب تقديم هذا البرنامج تفاعل كبير.
وقد حقق البرامج نجاحا في حشد جيل الشباب للاستماع إلى أبرز محطات مسيرة ضيوف الشباب وتجاربهم المتميزة بهدف اقتباس العبر والدروس الملهمة لتجارب الشباب، والتصدي لعديد من القضايا التي تواجه شباب الأعمال من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات مع القيادات التنفيذية في عدد من الدوائر الحكومية ومع ذوي الخبرة في قطاع الأعمال مثل اللقاء الموسع مع المستثمرين في القطاع الرياضي بهدف التعريف بقطاع الرياضة وتفعيل حركه الاستثمار ذات العلاقة بهذا الوسط العريض, كما عقدت اللجنة لقاء مع مؤسسة الملك خالد الخيرية للاطلاع على برنامج الريادة الاجتماعية وأهدافه وأبرز أنشطته المكرسة للخدمات الإنسانية والصحية والتدريبية والتاهيلية ودعمها لمشاريع الشباب.
وعقدت اللجنة اجتماعا مع المهندس عادل فقيه وزير العمل، حيث تمكنت من تقديم عدد من المقترحات لتسهيل إجراءات أعمال الشباب لدى الوزارة, كذلك استحداث مركز موحد لمعلومات العمال وأصحاب العمل أشبه بمركز المعلومات الائتمانية يتم فيه إدراج معلومات خاصة بالعاملين وأصحاب الأعمال وطبيعة الشكاوى التي ترد من كل طرف على الآخر, وضرورة تفعيل عقد العمل الموحد، كما عقدت اللجنة اجتماعا مع محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وناقشت الفرص الاستثمارية السانحة أمام شباب الأعمال في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وعقدت لقاء آخر مع مسؤولي المكاتب الاستشارية المتخصصة في خدمة أعمال الشباب وبحثت سبل ومجالات التعاون في عقد المحاضرات والورش وتقديم المنح الاستشارية التي تصب في تشكيل الخبرات والتجارب في أوساط الشباب. وفي حقل الدراسات الاستقصائية لقضايا أعمال الشباب وضعت اللجنة إطارا لدراسة تهدف إلي وضع استراتيجية وطنية لشباب الأعمال بالتعاون مع جهة استشارية متخصصة تصوب نحو بناء جيل من القادة الشباب في ميادين الأعمال وتحسين البيئة التي يعملون فيها.
وأعدت اللجنة ورقة بحثية حول المشكلات والتحديات التي تواجه أعمال الشباب في الاقتصاد السعودي, واستخلصت الورقة جملة من الحقائق المهمة التي دعت إلى الالتفات لها، في مقدمتها الزيادة في معدلات البطالة التي تشكل واحدة من أهم مصادر القلق الاجتماعي والرسمي وبأن بطالة النساء بصوره خاصة يمكن أن تسبب أزمة اجتماعية إذا سارت على معدلاتها المتعاظمة, وأن إجراءات السعودة لم تنجح في امتصاص فوائض العمالة الوطنية. ومن المتوقع ألا يتمكن القطاع الخاص الوفاء بتوظيف السعوديين خلال السنوات الخمس المقبلة في ظل تكاثر خريجي الثانويات والمرتبة الجامعية, وأن السعودة باتت مصدر قلق للقطاع الخاص، ولذلك رأت اللجنة أن أحد الحلول العلمية لمشكلة البطالة يكمن في تعزيز فلسفة العمل الحر، ويجب دعم أعمال الشباب من هذا المنظور.
وحرصت اللجنة على المشاركة الفاعلة في المعارض والمؤتمرات الدولية ذات العلاقة بأنشطة الشباب, وشكلت اللجنة منتدى جديدا لإثراء فضاءات وأفكار الشباب تحت اسم مجلس شباب الأعمال. وهو منتدى دوري يجتمع فيه الشباب بهدف التواصل الاجتماعي وتبادل الخبرات واستضافة المسؤولين والخبراء لمناقشة القضايا التي تهمهم، كذلك أنشأت اللجنة قاعدة بيانات إلكترونية على موقع الغرفة ودعمت التواصل الإلكتروني عبر face book وعلي موقع الفيديوyou ubeوtwitter، كما عقدت سلسلة لقاءات ثقافيه عالجت العديد من القضايا والأسبقيات التي تهم أعمال الشباب منها محاضرة بعنوان ـــــــــ الوصايا الخمس لاستثمار ناجح في عالم صعب, وأخرى بعنوان ــــــــــ الفرص الاستثمارية في معرض القوات المسلحة للمواد وقطع غيار المعدات المساندة ,ومحاضرة كيف تقيم منشأتك.
ونظمت بالتعاون مع أمانة جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال محاضرة بعنوان ـــــــــ شباب الأعمال والسوق العالمية, كما نظمت بالتعاون مع شركة استشارية محاضرة بعنوان ـــــــــــ تحويل الأفكار إلى مشاريع عملية وواقعية, ومحاضرة عن المصادر الابتكارية للفرص الاستثمارية بالتعاون مع جهة استشارية أخرى ومحاضرة عن التسويق ـــــــــــ تشغيل أم استراتيجية، وأخرى حول الرخص الدولية لريادة الأعمال.
وتنظم اللجنة عددا من ورش العمل المتخصصة التي عالجت إحداها دور الشباب في بقاء واستمرارية المنشآت العائلية، وقد عقدت تحت رعاية وتشريف وزير التجارة والصناعة وخرجت برسم خريطة طريق لمتطلبات بناء جيل جديد من شباب الأعمال لقيادة المنشآت العائلية والخيارات الاستراتيجية لهذه المنشآت وأفكار حول صياغة ميثاق عائلي للمنشآت العائلية.