بلدة وسط الصحراء الغربية تأمل أن تصبح «هاواي إفريقيا»

بلدة وسط الصحراء الغربية تأمل أن تصبح «هاواي إفريقيا»

بلدة الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي في الصحراء الغربية مكان محبب لهواة ركوب الأمواج بفضل مهرجانها السنوي، الذي نظمت دورته الخامسة في الآونة الأخيرة.
يعتقد المسؤولون عن تنظيم المهرجان أن البلدة تتميز بمزيج فريد من الظروف الجوية والبحرية الملائمة لرياضة ركوب الأمواج ويسعون إلى تحويلها إلى مقصد رئيس لهواة هذه الرياضة.
جوزيه كمال المدير المشارك لمهرجان الداخلة قال: نحن اليوم نقطة مرجعية لرياضات ركوب الأمواج بالنسبة لإفريقيا وأوروبا ونتمنى يوما أن نصبح كذلك بالنسبة للعالم أجمع. نتمنى أن تصبح هاواي القارة الإفريقية.
شارك في مهرجان الداخلة هذا العام عدد من أبطال العالم في ركوب الأمواج فمن جزيرة ماوي في هاواي قبلة هذه الرياضة في العالم جاء بيرند رودجر البالغ من العمر 14 عاما مع والده للمشاركة في المهرجان الذي استمر من 21 إلى 27 شباط ( فبراير).
وقال رودجر : أعتقد أن الداخلة رائعة. الأمواج جيدة كل يوم والرياح كافية لركوب الأمواج لكنها في الصباح تكون خفيفة بدرجة تكفي للتجديف لذلك أنزل المياه كل يوم وكل يوم تكون الأمواج ممتعة وأنا أستمتع هنا وأتطلع إلى العودة العام المقبل بالتأكيد.
ومن المتحمسين للداخلة أيضا كولين ماكفيليبس (35 عاما) من لوس أنجلوس الفائز ببطولة الألواح الطويلة ثلاث مرات.
وقال ماكفيليبس إن تجربته في الداخلة كانت أكثر من مجرد ركوب الأمواج.وأضاف : من ميزات التواجد في الداخلة المتعة وركوب الأمواج والموسيقى والثقافة، مشاهدة الناس والالتقاء بهم، ومجرد تجربة شيء مختلف جدا عن المكان الذي أعيش فيه. أنا أقضي وقتا رائعا والجميع لطاف جدا وثمة متعة كبيرة.ومهرجان الداخلة حدث ثقافي ورياضي ويحرص منظموه على جذب المشاركين إلى أنشطته المختلفة.
وقال جوزيه كمال : طورنا في سياحتنا رياضات ركوب الأموج واليوم الداخلة هي أحد المواقع الجميلة في العالم بالنسبة لهذه الرياضات. إنها تعتبر مكانا للبارعين في رياضات ركوب الأمواج وبقعة مناسبة لمن بدأوا للتو تعلم أنواعها المختلفة.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة ، قليلة السكان ضمها المغرب عام 1975 لكن العرب الصحراويين يعارضون ذلك وفازوا بقدر من الاعتراف الدولي بزعمهم الاستقلال. ولا يزال الجانبان منخرطين في مفاوضات بخصوص وضع المنطقة.وظهرت مهارة المغاربة في ركوب الأمواج بوضوح خلال المهرجان وأشاد بهم ماكفيليبس.
وقال : هنا في المغرب ليسوا متأخرين كثيرا على الإطلاق في الرياضات المختلفة لركوب الأمواج. أنا بالفعل ذهبت أمس مع نحو 20 صبيا مغربيا يمارسون التزلج على الأمواج. ذهبنا لمدة ساعة إلى الشمال وركبنا أمواجا رائعة حقا وقاموا بالتزلج بصورة جيدة فعلا. والأمر الوحيد غير الملائم هو صعوبة حصولهم على معدات جيدة كبقية أنحاء العالم. هذا هو الشيء الوحيد، الذي ينقصهم وهو أنهم يستخدمون أدوات قديمة وأي شيء يمكنهم الحصول عليه وهو أمر رائع حقا لأنهم يحبون ركوب الأمواج حبا جارفا. هم يخرجون إلى البحر ويركبون أي شيء يستطيعون الحصول عليه.
وتضمن المهرجان عدة مسابقات منها مسابقة السرعة التي يتنافس المشاركون فيها على قطع أطول مسافة في أقل زمن ممكن.

الأكثر قراءة