كيف تحصل على كل ما تريد بأسرع مما تتخيل؟
يوضح الكتاب كيف أن تحديد الأهداف يعطي للحياة اتجاها ومعنى، حيث يتيح للناس بأخذ زمام المبادرة والسيطرة على حياتهم المهنية والشخصية؛ مما يؤدي إلى نجاح غير مسبوق. يفشل الكثير من الناس في معرفة قدراتهم الحقيقية كاملة؛ لأنهم يفشلون في تحمل مسؤوليتهم عن مصائرهم. فبدلا من مواجهة التحديات، فتسيطر عليهم المشاعر السلبية والتي تحول بينهم وبين اتخاذ إجراءات إيجابية.
إن مفتاح تحديد ووضع أهداف للنجاح يحرر المرء من المشاعر السلبية بما فيها الخوف والرثاء للذات والغيرة والإحساس بالدونية والغضب. إن التخلص من مثل هذه المشاعر يتيح الفرصة أمام ظهور المشاعر الإيجابية مثل الحب والسلام والحماس والتي تتيح للناس تحقيق النجاح. هناك أربعة سلوكيات تميز الناس الذين يتركون أنفسهم للمشاعر السلبية، وهي:
1. التبرير: الناس الذين يشعرون بالغضب يحتاجون إلى تبرير مشاعرهم. فالشخص الذي يطرد من عمله يكون تبريره الأول هو أن المدير يظلمه ولا يفكر في أنه قد تقاعس أو أهمل في عمله مثلا، وبالتالي يغرق في الإحساس بالثراء للذات ويصاب بالاكتئاب، بينما الشخص الإيجابي يركز أكثر على المستقبل وليس على الماضي.
2. البحث عن تفسير منطقي: غالبا ما يكون هذا التفسير منطقيا من وجهة نظر المرء نفسه وليس من وجهة نظر الآخرين.
3. الإفراط في الحساسية: الناس الذين يفتقرون إلى الإحساس بقيمتهم يستمدون صورتهم الذاتية كلها من الطريقة التي يعاملهم بها الآخرون. لهذا السبب نجدهم يبالغون في رد فعلهم تجاه من ينتقدهم. فبدلا من تجاهل تعليق أو فعل يؤثر عليهم تأثيرا سلبيا، نجد رد فعلهم يتسم بالغضب العارم أو الخجل أو الإحراج. على النقيض من هذا، نجد الواثقين من أنفسهم يتقبلون الآخرين كما هم، ويتجنبون الإحساس بالغضب من انتقاد الآخرين لهم.
4. اللوم: إن الميل للوم الآخرين على المشكلات الشخصية يعد مصدرا آخر للمشاعر السلبية. والخطوة الأولى للتخلص من لوم الآخرين هي التأكد من أن المرء مسؤول مسؤولية كاملة عن مواجهة وعلاج ما يعترض طريقه من مشكلات.
أما من لديهم تفكير إيجابي فنجد أن الآخرين يسعون للعمل معهم وهو ما يفسر السبب الذي يجعل التفكير الإيجابي مهما للغاية في تحقيق النجاح. كما أن الأمل في تحقيق النجاح يدفعهم إلى مواصلة بذل المحاولات لتذليل ما يواجهونه من عقبات.