بنوك إسلامية تتجه إلى تمويل المشاريع الزراعية
يتوقع بنك آر. إتش. بي RHB الإسلامي، رابع أضخم بنك ماليزي، أن يسهم تمويل المشاريع الزراعية في قيادة دفة نمو الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية كما ذكر مدير البنك التنفيذي خالد بهايميا. وأضاف أنه من المنتظر نمو حجم تمويل الزراعة والشركات الصغيرة والمتوسطة لأكثر من 20 في المائة خلال 2006. وجرت العادة في هذا البلد الإسلامي أن تقوم شركات الزراعة ببيع سندات إسلامية بغرض جمع سيولة كافية لتنفيذ مشاريعها التوسعية.
ويراهن بنك آر. إتش. بي على النمو المتصاعد لتمويل من شركات الزراعة والسلع والمتوافق مع التشجيع الحكومي للقطاع الزراعي بموجب خطة التنمية الخاصة به والبالغة 55 مليار دولار. يشار إلى أن القطاع الزراعي قد استحوذ على 8.2 في المائة من إجمالي الإنتاج المحلي في السنة الماضية.
وتعد ماليزيا إحدى أكبر دول العالم المصدرة لزيت النخيل. كما تشتهر أيضاً بتصديرها المطاط والخشب بجميع أنواعه والفلفل. ونسب موقع بلومبرج الاقتصادي إلى باول تيهو، الذي يسهم في إدارة أصول تبلغ 272 مليون دولار لصالح ميريديان أسيت سدن، "من الواضح أن التمويل الإسلامي بدا يحجز لنفسه حيزاً من حيث الموارد المالية الموجهة لهذا النوع من السلع". وقد يفضل المستثمرون الإسلاميون في وضع أموالهم في سلع مثل زيوت النخيل أو المطاط نظراً لأن الشريعة الإسلامية تحرم الفائدة والاستثمار بقطاعات مثل التبغ والكحول والقمار.
وأضاف "وبما أن البنوك الإسلامية تواجه قيوداً نحو هذه القطاعات، فإن الزراعة بذلك تكون الخيار الأمثل لهم. الأمر الذي من شأنه أن نرى ضراوة منقطعة النظير منهم بهدف تأمين حصة لهم في هذا القطاع".
يُذكر أن بنك آر. إتش. بي كان من أوائل البنوك التجارية التي قررت أسلمة جميع أنشطتها المصرفية في السنة الماضية.