أمير الرياض: تكريمنا للشباب امتداد لنهج الدولة بدعمهم علميا وعمليا
كرم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة، 11 من شباب الأعمال وثلاث منشآت حكومية وأهلية يمثلون تسعة قطاعات مختلفة بعد أن حصدوا جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال.
وأكد الأمير سلمان أن المملكة دولة مستقرة آمنة ولله الحمد، والعمل متاح للجميع، والتنافس مطلوب بصدق وإخلاص، داعيا الشباب إلى البدء من الصفر ليصلوا إلى مبتغاهم، كما فعل من قبلهم آباؤهم وأجدادهم.
وقال أمير الرياض في كلمة ألقاها البارحة خلال حفل التكريم: ''إن احتفالنا الليلة بشباب الأعمال هو امتداد لتشجيع الدولة للشباب على العمل في كل مجال، ودولتنا تعلم شبابها وتوظفهم، ورجال الأعمال يوظفون الشباب، ويدعمونهم''.
وأضاف: نحن ـــ ولله الحمد ـــ في دولة دستورها القرآن وسنة رسوله، وديننا حثنا على العمل كما في القرآن الكريم.
وأكد أمير الرياض أن العمل الحكومي أوالخاص هو عمل لمصلحة الوطن، ومن الأولى لأبناء الوطن أن يعملوا في وطنهم، مشيرا إلى أن المملكة محط نظر دول العالم لوجود المقدسات ولإمكانياتها، والحكم المستقر والحمد لله، والفرصة مهيأة للجميع. وقال: ''يوصينا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، بأن نهيئ للجميع فرص العمل، والتعاون مع الفئات كافة ومع رجال الأعمال فيما يخدم مصلحة وطننا''.
وتمنى الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال التوفيق، وأن يحتفل بالخير والعمل الصالح.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#
#8#
وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز قد أطلق خلال الحفل مبادرة لتأسيس مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، ودعمه بمليوني ريال.
عقب ذلك، جاءت التبرعات للمركز التي وصل إجماليها البارحة 5.1 مليون ريال.
أما الفائزون بجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، فقد فاز في القطاع الصناعي اثنان في المرتبة الأولى ياسر العقيل، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات القطاع الخاص منذ عام 1998م حتى الآن، فيما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، كما يشغل في الوقت نفسه عضوية عدد من مجالس إدارات الشركات، والفائز الثاني في القطاع الصناعي هو خلف العتيبي، وهو مؤسس ''مجموعة مملكة التنمية الصناعية'' ومن قبل مجموعة من مشاريع الشقق المفروشة، ويطمح لتوطين صناعة الزجاج والألمونيوم من خلال تأسيس أكاديمية متخصصة في هذه المجالات بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني.
وفي القطاع التجاري، فاز اثنان أيضاً من شباب الأعمال وهما، الأول: عبد الإله الدباسي؛ حيث نجح في الانطلاق من الصفر لتأسيس سلسلة من المحال التجارية الناجحة التي تحقق أرباحاً جيدة بعد أن كانت تخسر في البداية، وبعد نجاحه الأولي قرر أن يترك الوظيفة في إحدى الشركات ليتفرغ لتجارته، وفاز بالمركز الثاني حلمي نتو الذي شارك في تأسيس شركة العين البصرية في عام 2002م حتى صار نائباً لرئيسها، وذلك بعد أن تخرج في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وانطلق في العديد من الدول المتقدمة منخرطاً في دورات تدريبية ولاعباً في الكثير من المواقع الشهيرة ذات الخبرات المتميزة؛ حيث عمل مثلاً تاجرا في بورصة السكر في لندن.
#9#
#10#
#11#
#12#
!#13#
وفي القطاع التقني، كان الفائز الأول عصام الزامل الذي ارتاد قطاع التقنية المعرفية فأبدع برامج متطورة في عالم الإنترنت لمصلحة سوق الأوراق المالية، وإدارة الموارد البشرية، وأسس شركة رمال لتقنية المعلومات، ويطمح للوصول بها إلى سماء العالمية، وفاز بالمركز الثاني عبد الله المطرف الذي برع في ميادين تقنية عديدة، منها القطاع المصرفي الذي تقلد فيه العديد من المناصب، بعد تخرجه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حتى حطت به سفينة الطموح عند منصب شريك ومدير تنفيذي لمؤسسة ''بتروتكنولوجي السعودية'' في الشرقية، والذي استطاع أن يقودها للحصول على جائزة أفضل منشأة واعدة لقطاع الاتصالات في الشرقية.
وفي القطاع الزراعي، أسندت الجائزة إلى بندر الصقري الذي اقتحم عالم التمور من أوسع أبوابه، زراعة وتجارة وإدارة وتصنيعاً، حيث أسس بعض المشاريع لزراعة وتصنيع وتسويق التمور، إلى أن شارك في تأسيس شركة الباسقان العربية للتمور ويتولى منصب المدير التنفيذي لها.
وفي القطاع الخدمي، فاز بالمركز الأول فهد الشميمري الذي بدأ حياته العملية بعد تخرجه في الجامعة معلماً، ثم مر ببعض المحطات المختلفة إلى أن دلف عالماً جديداً ومتميزاً، وهو عالم الفضائيات المتخصصة، فانطلق مع بدايات نشأة قنوات المجد الفضائية، وبعد أن واجهت أزمة هددت استمرارها، خاض معركة البقاء والمعارضين له والمطالبين بإقصائه عنها، واستطاع أن يقودها إلى البقاء والاستقرار والنجاح.
أما الفائز الثاني في القطاع الخدمي فكان سعود الحربي الذي رسم قصة للطموح والنجاح بدأها من الصفر بداية متواضعة؛ حيث عمل في أثناء دراسته الثانوية ثم الجامعية، وكانت أهم فرصة نالها في البداية هي العمل مشرفا على وضع اللافتات الترحيبية لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز لقرية الصويدرية، التي أكبه نجاحه في أدائها الثقة والطموح، ومر بمحطات عمل مثيرة منها العمل خلال مواسم الحج، إضافة إلى بعض المواقع في المؤسسات التجارية الكبرى، إلى أن أسس مؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية، وتولى منصب مديرها العام التي شكلت مشروعه الناجح.
وفي القطاع القيادي، فاز طه الغامدي بالمركز الأول الذي استطاع بطموحه الواسع وكفاحه الدؤوب أن يلتحق بالعمل في تويوتا ـــ عبد اللطيف جميل، ثم تمت إعارته للشركة الأم في اليابان ضمن برنامج متخصص لإعارة الكوادر المتخصصة بين المملكة واليابان ثم عاد بعد عام، ليرتقي إلى منصب مدير عام التسويق في الصيانة وقطع الغيار في شركة عبد اللطيف جميل، وخلال هذه الفترة أتم دراسته في الماجستير إدارة أعمال تخصص القيادة، بعدها رقي إلى مدير تنفيذي لقطاع العملاء والمبيعات المركزية في الشركة نفسها، وطموحه لا ينتهي؛ حيث يطمح لأن يكون قيادياً إدارياً سعودياً عالمياً.
وفي المركز الثاني جاء عدنان الخلف الذي بدأ مشواره موظفاً بسيطاً في إحدى شركات الاستقدام والخدمات العامة، ثم انتقل إلى شركة كبرى نجح باجتهاده وطموحه وإبداعه أن يصل إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، ثم انتقل إلى شركة أخرى مديرا إقليميا ثم مديرا تنفيذيا.
#14#
#15#
#16#
#17#
#18#
#19#
#20#
وفي القطاع الحكومي، فاز بالجائزة صندوق المئوية بوصفه مؤسسة غير ربحية تهتم بدعم مشاريع الشباب، تقديراً لدورها في بناء جيل جديد مميز من شباب وشابات الأعمال، من خلال دعم مشاريع الشباب بالتمويل الميسر وبرامج التدريب والإدارة.
وفاز بالمركز الثاني البنك الأهلي التجاري لكونه مؤسسة مصرفية وطنية عريقة واكبت أهم مراحل التطور الاقتصادي في المملكة خلال العقود الخمسة الأخيرة، وشارك مشاركة إيجابية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى التزامه بتسخير خبراته وطاقاته لخدمة الوطن، من خلال برامج لدعم التنمية في مختلف الميادين، وتبني تنظيم برامج تدريبية وتطويرية لقدرات وطاقات الشباب بتعاون الغرف التجارية والجامعات والجمعيات الخيرية، فضلاً عن الاهتمام الخاص بدعم فئة الشباب وتطوير المشروعات الصغيرة التي يتبناها الشباب، كما حرص البنك على إشراك ودمج أصحاب هذه المشاريع وربطهم بسوق العمل.
وكان محمد عبد اللطيف جميل رجل الأعمال البارز والشهير ورئيس مجموعة عبد اللطيف جميل الفائز بالجائزة عن قطاع رجال الأعمال المتميزين الذي كان والده الشيخ عبد اللطيف ـــ يرحمه الله ـــ قد عينه نائباً لرئيس المجموعة عندما عاد بشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من إحدى الجامعات الأمريكية، وبعد أن حققت المجموعة النجاح تلو النجاح عينه والده في عام 1980م، رئيساً للمجموعة، وعندها أقام محمد جميل العديد من المشاريع البناءة الهادفة إلى خدمة الوطن والمجتمع، ومنها تعزيز مشروعات الشباب وتبني برامج لتأهيل الشباب، واشتهر في هذه المشاريع مبادرة ''باب رزق'' و''برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع''، اللذان قدما خدمات بناءة للمجتمع في كثير من المناطق.