أوروبا تسمح بتعديل وراثي ضئيل في المحاصيل التي تستوردها

أوروبا تسمح بتعديل وراثي ضئيل  في المحاصيل التي تستوردها

قررت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس الأول، السماح باستيراد محاصيل زرعت خارج الاتحاد ، مادامت لم تتجاوز نسبة المحتوى المعدل وراثيا فيها نسبة 1. 0 في المائة.
وسيعود القرار ­الذي لا يسري سوى على المحاصيل المخصصة كأعلاف حيوانية­ بالفائدة على الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل، التي تعد أكبر دول العالم في إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا، غير أنه أثار تحفظ وغضب الجماعات البيئية التي عارضت القرار بشدة.
وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن القواعد الجديدة وضعت لمواجهة ''التشككات التي يواجهها صناع القرار في الاتحاد الأوروبي عند التطرق لقضية أسواق الأعلاف التي تعتمد على واردات المواد الخام من دول العالم الثالث''. وحاليا لا يسمح بدخول أي شحنات مواد غذائية تتضمن محاصيل معدلة وراثيا لأسواق الاتحاد الأوروبي حتى وإن كان التعديل الوراثي مصرحا به في بلد المنشأ.
وشكت ستيفاني هوندسدورفر من منظمة ''جرين بيس'' البيئية:'' إذا لم يتم التحقق من أمان المحصول المعدل وراثيا في أوروبا..فلا ينبغي السماح به''.
وأضافت هاندسدورفر ''الخطر الآن يكمن في أن تقع الدول الأوروبية تحت ضغوط من قبل جماعات الضغط المؤيدة للمحاصيل المعدلة وراثيا، كي تسمح أيضا بخروج الأغذية الملوثة بالتعديل الوراثي للاستهلاك الآدمي المباشر''.
ومن المقرر أن تدخل القواعد الأوروبية الجديدة حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر ما لم يبد البرلمان الأوروبي أي اعتراض.

الأكثر قراءة