دراسة حديثة تؤكد مساهمة "نظام الثبات الإلكتروني" في تقليل الحوادث بنسبة 43 %
كشفت "بوش" Bosch، الشركة العالمية العاملة في مجال تطوير وتوفير التقنيات والأنظمة الإلكترونية والكهربائية المخصصة للسيارات، عن نتائج الدراسة الجديدة التي أجراها "معهد التأمين على السلامة في الطرقات" IIHs في الولايات المتحدة. وأظهرت هذه الدراسة أن الاعتماد على "نظام الثبات الإلكتروني"ESP يسم في خفض الحوادث الخطيرة التي يتعرض لها السائقون بنسبة تصل إلى 43 في المائة، كما أنه يقلل عدد الحوادث التي تطرأ على السيارات دون أية عوامل خارجية بنسبة 56 في المائة.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن مخاطر الانعطاف التي تعتبر من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الحوادث تنخفض بنسبة كبيرة تصل إلى أكثر من 80 في المائة في السيارات الرياضية وإلى 77 في المائة في السيارات العادية. وتوصلت هذه الدراسة إلى نتيجة مفادها أن "نظام الثبات الإلكتروني" يأتي في المرتبة الثانية بعد حزام الأمان من ناحية تعزيز معايير السلامة والأمان في السيارة. ودعا معهد التأمين على السلامة في الطرقات إلى تبني هذا النظام وتطبيقه على السيارات كافة كشرط أساسي من شروط عوامل الأمان. ويتجاوب نظام الثبات الإلكتروني بسرعة عالية مع مفاجآت الطرقات الطارئة، حيث يمنع انزلاق السيارة عند تغيير الاتجاه أو عند الدوران على المنعطفات بشكل خاطئ.
وقال أوليج ريابتسيف المدير العام لعمليات "بوش أوتوموتيف أفترماركت": "تعد هذه الدراسة دليلاً واضحاً على فعالية نظام الثبات الإلكتروني، وتعتبر "بوش" أول موفر في العالم لهذا النظام، حيث جرى تصنيع حتى الآن أكثر من 20 مليون وحدة منه، كما تبرهن هذه الدراسة الجديدة على التزام "بوش" بتطوير تقنيات مبتكرة عصرية كنظام الثبات الإلكتروني، ونأمل أن تكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة للإمارات ودول التعاون الخليجي الأخرى لا سيما أن معدلات الحوادث في هذه المنطقة تعد مرتفعة".
وتؤكد الدراسة النتائج الأولية التي نشرها معهد التأمين على السلامة في الطرقات خلال عام 2004. من ناحية أخرى، تكتسب المعلومات الحالية أهمية إضافية حيث تم استقصاء حوادث أكثر ووضع سيارات من طرازات مختلفة ضمن هذه الدراسة. وعقب صدور النشرة مباشرة خلال العام 2004، قرر مصنعو السيارات في أمريكا الشمالية اعتماد نظام السلامة الفعّال معيارا أساسيا للسلامة على كافة السيارات الرياضية في نهاية عام 2006. ووفقاً لمعهد التأمين على السلامة في الطرقات ازدادت نسبة السيارات المسجلة حديثاً من هذا الطراز الرياضي المعتمدة على نظام الثبات الإلكتروني بشكل أسرع من مثيلاتها من السيارات الأخرى.
وفي أوروبا وتحديداً في السويد وألمانيا، أظهرت دراسة أجرتها شركة "بوش" ارتفاع أعداد السيارات المجهزة بنظام الثبات الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة. ووصلت نسبة السيارات المسجلة حديثاً في السويد المزوّدة بنظام مضاد للانزلاق إلى 85 في المائة، بينما بلغت 72 في المائة في ألمانيا محققة زيادة بنسبة 7 في المائة عن العام الماضي. وتم تجهيز 40 في المائة من السيارات الأوروبية بهذا النظام.