تكوين لجنة لقبول الحلاقين المستقدمين من الخارج وتصنيفهم مهنيا
تنسق المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، لتكوين لجنة مهنية تشرف على فحص العمال المستقدمين لمزاولة مهنة الحلاقة، وذلك لتصنيفهم ومنحهم شهادة معتمدة تخولهم مزاولة المهنة.
ومن المؤكد أن هذا التوجه يمهد للجهات المهنية التي لا تزال تدرس موضوع فحص العمالة قبل ممارستهم عملهم في السوق السعودية.
إلى ذلك، أكد لـ"الاقتصادية" أحمد الهزازي الحلاق السعودي الأول في الرياض ومالك صالون الموسم، أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أبلغته بطلب انضمامه ضمن اللجنة، التي ستتشكل من 20 عضوا لتصنيف مهنة الحلاقة في المملكة.
وقال الهزازي، إن اللجنة ستبدأ في إيجاد فحص مهني للعمال الأجانب القادمين من الخارج والمستقدمين لمزاولة مهنة الحلاقة، وذلك من أجل تصنيف العامل، وهل هو فني أو إخصائي أو محترف في منهة الحلاقة؟ مضيفا أنه لم يكن لديه أي تصنيف أو لم يعمل في هذا المجال، فإنها ستضطر إلى إخضاعه لدورة تدريبية.
وبيّن أحمد الهزازي أن العامل الذي يتم تصنيفه بعد الفحص المهني فإنه سيمنح تصريحا لمزاولة المهنة، لأن هناك تنسيقا يجري في مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني، يوصي وضمن فحص العمالة الذي سيطبق، وذلك لإلزام أي عامل يعمل في محل إلا أن يكون صاحب اختصاص، أي أنه لا يعمل الحلاق في مهنته إلا بعد حصوله على تصريح من اللجنة.
وأضاف الحلاق السعودي، أن اللجنة التي لم تبدأ نشاطها بعد، يرأسها الدكتور صالح العمرو نائب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، إضافة إلى وجود عمداء لكليات التقنية ومديري معاهد مهنية، متوقعا أن تبدأ أعمال اللجنة خلال الأشهر المقبلة.
وأبان أن اللجنة سيكون لها دور في تنظيم محلات الحلاقة وأعمالها، مما يساعد على زيادة الأيدي العاملة السعودية في تلك المهنة، حيث تعاني محلات الحلاقة ضعفا في الرقابة على العاملين فيها.
وتوقع الهزازي أن يصل عدد محلات الحلاقة في الرياض إلى نحو ثلاثة آلاف محل تديرها عمالة من شرق آسيا وتركيا والمغرب وبعض من المصريين، مشيرا إلى أن صندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة، سيدعم فتح شابين في منطقة مكة المكرمة محل للحلاقة.
يذكر أنه تمكن شابان سعوديان من افتتاح صالون حلاقة خاص بهما لمزاولة مهنة الحلاقة في حي القدس (شرقي الرياض)، بعد استفادتهما من الخدمات التي يقدمها صندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة، متحديين الصعوبات الاجتماعية والنظرة الدونية من البعض، ليكونا أول حلاقين سعوديين في العاصمة، بتكلفة تصل إلى 57 ألف ريال قبل نحو أربعة أشهر.
وكانا قد تعلما وحصلا على شهادة دبلوم في مزاولة مهنة الحلاقة، وأكد الشابان أنهما لقيا صعوبة في فتح المحل وتجهيزه، رغم التمويل النقدي الذي حصلا عليه من صندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة والذي حول حلمهما إلى حقيقة، مضيفان أن من أهم العوائق التي واجهتهما، التأخر في الترخيص للمحل والنظرة الدونية من الزبائن لهما.