دعوة للتبرع.. مكتبة ابن القيم العملاقة بحاجة ماسة إلى استكمال مبناها الجديد
#2#
توقف مشروع مبنى مكتبة ابن القيم الجوزيه العلمية منذ عدة أشهر لعدم توافر السيولة المالية لإتمامه حيث يحتاج لأكثر من مليوني ريال لإتمام المشروع ، وهي مكتبة عامة خيرية شرعية وقفية ، وقد أنشئت في أول الأمر ملحقة بجامع شيخ الإسلام ابن تيمية ، ونظرا للإقبال المتزايد عليها من طلبة العلم ، وللمكانة التي حظيت بها خلال السنوات الماضية ، التي بدأت في عام 1419هـ ، فقد رأى القائمون عليها إنشاء مبنى مستقل لها ، ليستوعب الأعداد المتزايدة من الكتب، إذ بلغ عدد الكتب فيها حتى عام 1431 هـ ما يقارب 160 ألف كتاب تحتوي على نفائس من الكتب ، واستفاد من المكتبة عديد من الباحثين في رسائل الماجستير والدكتوراه من السعودية ودول الخليج العربي، وكذلك يستفيد منها طلبة العلم في تحضير الدروس العلمية ومراجعة بعض المسائل نظرا لأنها تحتوي على آلاف الكتب النفيسة التي يحتاج إليها طالب العلم ، ونظرا للأهمية التي تمثلها هذه المكتبة فإن الأحرى بالقائمين عليها العمل على إنشاء وقف يعود ريعه لهذه المكتبة التي طالما قدمت الجديد لطلاب العلم ، خاصة أن المبنى القديم الموجود في الأدوار العلوية ضاق بالكتب ولم يعد يستوعب الكميات التي تصل للمكتبة مما جعلها متكدسة في المكتبة دون الاستفادة منها ، وكانت رغبة الاستفادة من المبنى الجديد في إخراج هذه الكتب من المبنى الحالي ووضعها على رفوف بحيث يستفيد منها طلاب العلم ، ويضاف لتلك الكتب تلقي المكتبة عديدا من المكتبات الخاصة ببعض العلماء كإهداء ومن تلك المكتبات مكتبة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع رحمه الله ، ومكتبة الشيخ صالح بن غضون رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء ، ومكتبة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الفريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن رحمه الله وغيرهم . ومما يميز المكتبة المتابعة المستمرة للكتب الجديدة ، كما حرص القائمون عليها على تزويد المكتبة بما هو جديد ومفيد من خلال متابعة ما يصدر من الكتب داخل المملكة وخارجها ، ليبقى طالب العلم على صلة بما ينشر من هذا التراث . وتسعى المكتبة دائما لاستخدام أحدث التقنيات الحديثة التي من شأنها أن تخدم العلم وطلابه بكل الوسائل المتاحة والممكنة ، ولعل ذلك يبدو جليا من خلال ما تقدمه المكتبة من خدمات. ويسعى القائمون على المكتبة دائما لتوسيع نشاطهم ليستفيد منها كل شرائح المجتمع ، فقد اقتصرت المكتبة منذ إنشائها على قسم الرجال ثم تم التوسع لتخدم كذلك النساء في قسم مستقل تماما عن الرجال. وبما أن الأطفال هم زهرة هذا المجتمع فقد تقرر فتح قسم مستقل بهم في المبنى الجديد، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل سيتم بإذن الله فتح قسم مستقل للحضانة وروضة الأطفال لتتفرغ المرأة للبحث والقراءة بعيدا عما قد يكون عائقا لها في بحثها وزيادة معرفتها ومن هنا نطرح أهمية إيجاد وقف لهذه المكتبة المباركة التي تعتبر شعاعا من نور لما تضمه من كتب شرعية من النادر أن تجدها في مكتبات مماثلة في التخصص ويساهم أهل الخير في هذا الوقف بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حتى تبقى هذه المكتبة منارا للعلم وطلبته.