الشركة المتحدة للسكر تخفّض سعر السكر محليا
أعلنت الشركة المتحدة للسكر إحدى مجموعة صافولا خفض أسعار السكر بمقدار عشرة ريالات للكيس سعة 50 كجم عما كانت عليه خلال الشهر الماضي.
ووفقا للمهندس محمد حامد الكليبي نائب الرئيس التنفيذي لقطاع السكر في مجموعة صافولا والمدير التنفيذي للشركة المتحدة للسكر (إحدى الشركات التابعة لمجموعة صافولا): على الرغم من الارتفاع الحاد في أسعار السكر الخام والسكر الأبيض التي لم يسبق لها مثيل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث فاقت نسبة الارتفاع 100 في المائة خلال 15 شهرا، لعدد من الأسباب العالمية، فإن الشركة المتحدة للسكر قد قامت بخفض أسعار السكر بمقدار عشرة ريالات للكيس سعة 50 كجم عما كانت عليه خلال الشهر الماضي.
ووصف الكليبي هذه الجهود بأنها تأتي كخطوة إيجابية منها في محاولة للعمل والمساهمة في استقرار الأسعار في الأسواق المحلية. مشيرا إلى أن الشركة تقوم بتزويد السوق السعودية بمعظم احتياجاتها من السكر، بينما يتم تصدير الفائض من الإنتاج إلى خارج المملكة، حيث تقدر مبيعات الشركة الشهرية في السوق السعودية بنحو 70 ـــ 80 ألف طن، ويتغير حجم المبيعات من وقت لآخر (زيادة ونقصاناً)، وذلك وفقاً للطلب على سلعة السكر حسب الحاجة والمواسم التي يكثر فيها استخدام السكر (كشهر رمضان المبارك)، كما يبلغ إنتاج الشركة سنوياً 1.3 مليون طن.
وبين المهندس الكليبي أن السكر من السلع الحرة التي لا تطبق عليها أي رسوم جمركية في المملكة العربية السعودية ما يجعل سعر منتج السكر يتغير وفقاً لأسعار الأسواق العالمية، كما تقوم وزارة التجارة والصناعة الموقرة في المملكة بجهود كبيرة في متابعة الأسعار والتغيرات التي تطرأ عليها في الأسواق المحلية والعالمية بصفة مستمرة.
وفي هذا الخصوص أشار المهندس الكليبي إلى أن أسباب هذا الارتفاع والتذبذب في أسعار سلعة السكر يعود إلى عدة عوامل، كون إنتاج البرازيل من السكر لهذا العام أقل من المتوقع وذلك بسبب قلة كميات الأمطار التي أدت إلى خفض نسبة تركيز السكر الموجودة في قصب السكر وقيام البرازيل بإعطاء الأولوية لتغطية السوق البرازيلية المحلية، حيث شهدت الأسعار في سوقهم المحلية ارتفاعات غير مسبوقة.
وقال الكليبي: على الرغم من الزيادة الكبيرة في محصول السكر الهندي المتوقعة في هذا العام إلا أن عدم وضوح الرؤية يظل هو المسيطر، حيث راوحت أرقام الإنتاج المتوقعة بين 23 إلى 28 مليون طن سنوياً، علما بأن الاستهلاك المحلي للهند يصل إلى 23 مليون طن سنوياً. وكذلك تغير الأحوال المناخية حول العالم أدى إلى تلف كثير من المحاصيل الزراعية ومنها البنجر وقصب السكر (حيث كان هناك جفاف في روسيا وأوروبا والبرازيل، وفيضانات في باكستان والهند وتايلاند). كما شهد الدولار الأمريكي انخفاضا حاداً نظراً لتذبذب حالة الاقتصاد الأمريكي ما أدى إلى ارتفاعات حادة ومتواصلة في أسعار الذهب وجميع السلع ومنها السكر.