مستثمرون سعوديون يبحثون إنشاء أكبر معرض عالمي للمنتجات الصينية في جدة
كشف دبلوماسي تجاري في قنصلية الصين في جدة أمس، أن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين يبحثون ويدرسون إنشاء مركز تجاري ضخم مستقل بالبضائع الصينية في مدينة جدة.
وقال لـ "الاقتصادية" تشو تشين لين القنصل التجاري الصيني في جدة إن هناك تنافسا واضحا ومشاورات جادة لنحو عشرة من رجال الأعمال السعوديين لبحث كيفية السبق بإطلاق مشروع "مدينة البضائع الصينية". وأوضح أن "مدينة البضائع الصينية" ستحتوي على العديد من الوكالات التجارية الصينية التي سيكون لها أثر بالغ على سير الحركة التجارية التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة. وأكد أن التجار الصينيين مستعدون للمساهمة في بناء هذا الصرح الذي سيمثل مركزا لجذب تجار المنطقة وعرضا متكاملا يغني الكثير من عناء السفر إلى الصين عبر وجود البضائع الصينية في السوق السعودية التي تعتبر أكبر الأسواق العربية من ناحية القيمة والاستهلاك. وأفاد أن المدينة يتوقع أن تحتوي على منتجات أربعة آلاف شركة صينية ترغب في عرض عشرات الآلاف من بضائعها ومنتجاتها الاستهلاكية اليومية، متوقعا أن تسهم المدينة في استقطاب آلاف الزبائن والزائرين. وأشار إلى أن فكرة إنشاء "مدينة للبضائع الصينية" في السعودية لن تكون فقط مركز جذب لتجارة الجملة والقطاعي لجميع تجار المنطقة، بل من الممكن أن تكون موقعا للترفيه السياحي وتعزيزا لمبدأ التسوق الترفيهي وذلك بتعريف المجتمع السعودي بالعادات والثقافة الصينية من خلال إقامة الكثير من الفعاليات والمؤتمرات في شتى المجالات التي تعزز العلاقة بين البلدين. وتابع أن المستثمرين السعوديين يبحثون أفضل الآليات لإقامة المدينة الصينية المتوقع أن تكون في مجمع تجاري ضخم. وتعد هذه الفكرة حديثة على المراكز والمجمعات التجارية في المملكة، حيث بدأ العديد من المستثمرين التفكير في الاستثمار المتخصص خاصة بعد الفشل الذي أصاب العديد من المراكز التجارية في المملكة. ويأمل المستثمرون السعوديون في جعل "مدينة البضائع الصينية" أكبر معرض دائم للمنتجات الصينية على مستوى العالم، وثاني معرض دائم خاص بالبضائع الصينية بعد إطلاق مشروع "سوق التنين" الذي يأتي ضمن الحي الصيني في مشروع المدينة العالمية في دبي ويمتد على مساحة 150 ألف متر مربع ومشيد على شكل تنين.