شايع: النظرة الخاصة تمنح أخضر 1984 الأفضلية
شايع النفيسة، أحد كوكبة النجوم الذين بدأوا في كتابة السطور الأولى في تاريخ الكرة السعودية، وأحد أفراد الجيل التاريخي، الذين حققوا أول لقب سعودي في قارة آسيا.
نجم فريق الكوكب التابع لمحافظة السيح في الخرج، لعب مع الأخضر السعودي ثمانية أعوام، بجانب النجم الكبير ماجد عبد الله في خط الهجوم، صاحب الهدف الأول ضد منتخب كوريا الجنوبية في تصفيات لوس أنجلوس 1984 في اللقاء المثير، الذي انتهى سعوديا 5/4، وهو صاحب الهدف الأسطوري الأول أمام المنتخب الصيني في نهائي البطولة، وكان في أول عشر دقائق، والذي وصف حينها بالهدف النفيس.
شارك في دورتي كأس الخليج عامي 1984، 1986، وسجل فيها هدفين، ويملك في رصيده 20 هدفا دوليا.
دعنا نعود للوراء، كيف تلقيت خبر انضمامك إلى المنتخب؟ ومن قام بإبلاغك؟ وصف لنا شعورك في هذه اللحظة؟ وما أولى المشاركات مع المنتخب؟
تلقيت الخبر، وأنا في الرياض أثناء مرحلة الدراسة في المعهد الملكي، حيث نزلت الأسماء في الصحف، أبلغني أحد زملاء النادي، حيث كانت أول سنة دراسية لي في الرياض, أخبرني زميلي، لم أصدق في البداية كان طموحي أن يتم ضمي لمنتخب فئة الشباب على أقل تقدير، ولكني تأكدت بعد نهاية الدوام، حيث أحضرت الجريدة، وقرأت اسمي فيها، وكانت أولى مشاركتي في دورة الخليج الخامسة عام 1979م في بغداد.
شايع النفيسة اسم تلألأ في سماء كرة القدم السعودية والآسيوية، لكنه سرعان ما اندثر، لماذا؟
اختفيت بسبب الإصابة في الركبة، حيث أجريت ثلاث عمليات، ولم أستطع الاستمرار ففضلت الابتعاد، حيث كانت آخر مشاركة لي 1998.
#2#
ماذا تعني لك صولات وجولات الثمانينات وكأس الأمم الآسيوية؟
تعني لي الشيء الكثير، هي بداية الإنجازات السعودية، والبوابة التي أوصلتنا إلى أولمبياد لوس أنجلوس أولا، ومن ثم تحقيق كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية.
هل كنت تتوقع المشاركة في المباراة النهائية أمام الصين؟
لم أكن أتوقع المشاركة من بداية المباراة، ولكنني علمت بأنني أحد المشاركين صباح المباراة، توقعت أن أسجل هدفا في المباراة، حيث أخبرت حارسنا عبد الله الدعيع الذي كان زميلي في الغرفة، وفعلاً وفقني الله، واستطعت التسجيل.
بعد اعتزالك اللعب، لماذا لم تتجه إلى التدريب أو العمل في إدارة الأندية؟
لعدم وجود الرغبة للعمل في المجال الرياضي، وثانياً حب التفرغ للأسرة.
سؤال حير كثيرين بعد بروزك اللافت وتحديداً في نهائيات 1984، لم تسع للانتقال إلى ناد كبير، لتواصل مشوارك مع فريق مسقط رأسك الكوكب، لماذا؟
جاءتني مفاوضات رسمية من أندية النصر، الهلال، والاتحاد، رفضت لراحتي في النادي، ولخدمة هذا النادي الذي أبرزني إلى الساحة الرياضية، ولعدم وجود الرغبة الحقيقية في الانتقال في ذلك الوقت إلى الرياض لراحتي في الخرج.
كيف تصف تلك المرحلة ونجومها؟
مرحلة مهمة في تاريخ الكرة السعودية، وهي المرحلة التي بدأت فيها الكرة السعودية إنجازاتها، وهي البداية الحقيقية لها، لأنها كانت تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين على مستوى السعودية.
في ظل تألق المنتخب السعودي في ذلك الوقت، ما سر ابتعاده عن حصد لقب بطولات الخليج؟
أثناء مشاركتي في دورات الخليج لم نكن موفقين في الحصول عليها لحساسية دورات الخليج، وما تمثله عند دول الخليج من تنافس قوي ومثير بينهما، خاصة أن كل منتخب خليجي يريد أن يحقق الفوز على منتخبنا من جهة، واللعب بطريقة دفاعية من جهة أخرى.
المدرب خليل الزياني صانع الإنجاز السعودي الأول، كيف ترى معاملته معكم كلاعبين؟
كان تعامله أبويا وأخويا مع جميع اللاعبين، وصديق للجميع، واستطاع أن يفرض احترامه على جميع اللاعبين، ما سهل عملية توصيل الأمور الفنية، التي يتقبلها اللاعبون بصدر رحب.
ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟
الفرق بين الجيلين أن جيلنا هو الذي وضع اللبنة الأساسية للكرة السعودية، ولأنه يعد البوابة الذهبية للإنجازات السعودية، حيث كانت المجموعة متجانسة مع بعضها بعضا، أم الجيل الحالي لا يختلف عن جيلنا السابق من حيث الإخلاص والتفاني لخدمة الوطن وتمثيله خير تمثيل، ولكن الجمهور السعودي ينظر إلى منتخب 1984 نظرة خاصة.
وجودك في خط المقدمة بجانب ماجد عبد الله، محيسن الجمعان، فهد المصيبيح، وصالح خليفة هل أرهبك أم كان دافعا لك لتقديم الأفضل؟
كان يمثل وقوفي إلى جانبهم في ذلك الوقت الشيء الكثير، خاصة أني استطعت إثبات نفسي مع نجوم كبار لهم ثقل في الكرة السعودية، خاصة أنني أتيت من ناد درجة أولى في ذلك الوقت، وهو الكوكب، وقد كان لتوجيهاتهم دافع معنوي، لأن أثبت جدارتي، وكذلك لثقة المدرب الوطني خليل الزياني في مستواي الذي منحني الثقة، وكنت على قدر الثقة التي منحني إياها الزياني.
لو عرض عليك التحليل الرياضي في أحد القنوات، هل ستقبل أم أنك تفضل البقاء بعيداً عن دائرة الضوء؟
عرض علي تحليل لإحدى القنوات الرياضية فرفضت لعدم متابعتي الرياضة بشكل كبير خاصة، وأن التحليل الرياضي يتطلب مني متابعة الرياضة، والدوري بصفة مستمرة، ولعدم حب الظهور الإعلامي.
أندية محافظة الخرج في ''خبر كان'' ما هو السبب؟ وماذا عن الكوكب بالتحديد؟
السبب يتمثل في عدم وجود مدارس كروية للنشء داخل الأندية، عدم وجود موارد مالية، وعدم اهتمام رجال الأعمال في المحافظة، أما الكوكب فعدم وجود قاعدة أساسية للفريق وغياب نجوم الفريق دفعة واحدة هي من أهم أسباب اختفاء الكوكب.
هل تؤيد انضمام أبنائك للوسط الرياضي، وفي حال ذلك هل ستسمح لهم بالانضمام إلى الكوكب أم ستذهب بهم إلى الأندية الكبيرة؟
لست مهتماً بهذا الجانب فأكثر حرصي الآن على دراستهم، علماً بأني لو فتحت لهم المجال فلدي إحساس بأنه سيخرج منهم مواهب، وكلهم طلبوا مني تسجيلهم في النادي، ولكني رفضت أولاً من أجل دراستهم على الأقل حتى يحصلوا على شهادة الثانوية العامة، وثانياً لأني مشغول، وليس لدي وقت لتوصيلهم من البيت إلى النادي ومتابعتهم.
ماذا حصل شايع النفيسة من الرياضة؟
حصلت من الرياضة على حب الجمهور، كما حصلت على تكريم من إمارة الخرج عندما كان يتولاها الأمير حمود بن شبيب، كما حصلت على هدايا متعددة منها سيارة من معرض سعد الحرشان، سيارة من رئيس مركز الهياثم ابن حشر، كما أسهمت بعض البنوك في المحافظة، وبعض الأندية في تكريمي، وكذلك بعض الزملاء.
ما أفضل مباراة لك مع النادي، والمنتخب؟
مع النادي مباراتنا مع شقيقنا النصر في الدوري الممتاز عام 1402 والتي انتهت بفوزنا 4/1، وكانت في الخرج، أما مع المنتخب فهي المباراة النهائية أمام الصين، التي انتهت بفوزنا 2/0 وحصلنا بعدها على أول كأس آسيوية في تاريخ الكرة السعودية.
أيام قلائل وتبدأ كأس أمم آسيا 2011 في قطر، كيف ترى حظوظ الأخضر في البطولة؟
المنتخب السعودي منذ بداياته الآسيوية، وهو المرشح الأول لهذه البطولة أو أي بطولة يخوضها وهذا يدل على أن منتخبنا له شخصية قوية، ومن أفضل المنتخبات في آسيا، وليس تخديراً، كما يطلق من بعض الإعلاميين غير السعوديين بأن يرشحوا المنتخب السعودي لخطف اللقب فهم يدركون مدى قوة المنتخب السعودي، ففي آخر 24 عاما، لعب على جميع النهائيات باستثناء عام 2004 في بكين، وحقق اللقب ثلاث مرات، ولعب على النهائيات الأخرى، وهذا يثبت صحة كلامي بأنه منتخب مرشح للبطولة، وعندي يقين تام بأنهم سيعودون بالكأس للوطن- إن شاء الله- خاصة أن الدوحة عاصمة قطر فأل خير على الكرة السعودية، حيث حقق المنتخب على أرضها كأس آسيا 1988، وتأهل إلى كأس العالم 1994، وأيضا تأهل إلى كأس العالم 1998.
