تكرار الالتهابات لدى الأطفال 4 مرات في السنة مؤشر لاستئصال اللوزتين

تكرار الالتهابات لدى الأطفال 4 مرات في السنة مؤشر لاستئصال اللوزتين
تكرار الالتهابات لدى الأطفال 4 مرات في السنة مؤشر لاستئصال اللوزتين

تكثر الأمراض والمشكلات الصحية التي يتعرض لها الأطفال في مختلف فصول السنة مما يتطلب انتباهاً شديداً من الأهل لتجنب المضاعفات. ومن أكثر تلك المشكلات التي يتعرض لها الأطفال التهابات اللوزتين مع ما ينتج عنها من مشكلات صحية وتأخر في النمو وتشوه في الفم وغيرها من المضاعفات المهمة التي قد لا يكون كل الآباء والأمهات على علم بها، فيؤجلون فكرة اللجوء إلى عملية استئصال اللوزتين مع ما ينتشر من أقاويل حولها في ما يتعلق بتأثيرها في مناعة الطفل وجعله أكثر عرضة للالتهابات والأمراض. وفي هذا الموضوع سنقوم بالإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمرض خلال لقائنا الأستاذ الدكتور سراج زقزوق استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الريان الحاصل على الزمالة البريطانية.

#2#

التهاب اللوزتين وضيق مجرى التنفس

متى يمكن أن تكون هناك حاجة إلى استئصال اللوزتين؟
يتخذ قرار إجراء عملية استئصال اللوزتين على أساس تكرار الالتهابات في اللوزتين ثلاث أو أربع مرات في السنة. كما يمكن أن تسبب هذه الالتهابات التهابات في المفاصل وأعضاء أخرى في الجسم، وفي هذه الحالات تجرى الفحوص اللازمة وعلى أساسها يقرر الطبيب ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء العملية.
كما أن شكل اللوزتين لدى فحصهما ووجود تجاويف كبيرة فيهما وتقيح وحجمهما الكبير الذي يسبب ضيقاً في النفس كلها أمور قد تشير إلى ضرورة إجراء العملية.
إجراء العملية في سن مبكرة

ما السن التي يمكن إجراء العملية فيها؟
لا سن معينة لإجراء العملية، إذ أصبح يمكن إجراؤها للأطفال من سن سنتين أو ثلاث سنوات، فيما كانت تجرى سابقاً فقط بعد ثلاث سنوات. علماً بأنه في حال وجود مشكلة، من الأفضل إجراء العملية في سن مبكرة نظراً للمضاعفات التي يمكن أن تنتج عن المشكلات في اللوزتين وتأثيرها المهم في صحة الطفل ونموه. وأشير إلى أن مشكلة اللوزتين تترافق عادةً لدى الأطفال تحت سن عشر سنوات مع اللحمية (خلف الأنف) التي لا بد من استئصالها في الوقت نفسه.
هل تجرى العملية فقط في مرحلة الطفولة؟
يمكن أن تجرى العملية أيضاً في مراحل متأخرة، لكن تجرى في معظم الحالات للأطفال.

ما المشكلات التي يمكن أن يعانيها الطفل نتيجة الالتهاب المتكرر في اللوزتين؟
كون التهابات اللوزتين تترافق مع اللحمية لدى الأطفال في سن مبكرة، تحصل مشكلات مهمة خصوصاً أن للحمية أهمية كبرى فهي تسبب التهابات في الأذن وتأخراً في النمو إلى جانب الالتهابات المتكررة في اللوزتين والحاجة إلى تناول الأدوية. إضافةً إلى تأثيرها في شكل عضّة الفم. وأحياناً قد تكون هناك حاجة إلى استئصال اللحمية وحدها بسبب الشخير وتشوّه شكل الفم.

طرق متعددة للعلاج والليزر أحدثها

كيف تتم العملية وما مدى صعوبتها؟
تستأصل اللوزتان وتتم العملية بالكي أو بالتقطيب أو الليزر.

أليس فيها أي خطر؟
ليس في العملية أي خطورة، ولا تسبب إلا القليل من الإزعاج في البلع حتى يلتئم الجرح.

ما النتائج الإيجابية للعملية وهل تظهر مباشرةً؟
تظهر النتائج الإيجابية خلال فترة قصيرة بعد العملية إذ يلاحظ تحسّن في صحة الطفل وتنفسه وفي نومه بشكل أفضل. كما أنه لا يصبح بحاجة إلى تناول المضادات الحيوية.

أعراض مسبقة تنذر بالمرض

هل ثمة أعراض معينة مسبقة تحدد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى عملية استئصال اللوزتين، وهل يمكن تحديد هذه الحاجة منذ الطفولة المبكرة؟
يمكن تحديد الحاجة إلى عملية استئصال اللوزتين بحسب شكل اللوزتين وحجمها في سن ستة أشهر أو سبعة أشهر، علما بأن الطفل قد يعاني اختناقاً في التنفس أثناء النوم بسب حجم اللوزتين الكبير.

الدور الوراثي
هل تعد مشكلات اللوزتين وراثية؟
تلعب الوراثة دوراً في شكل اللوزتين وحجمهما الكبير، فإذا كان أحد الوالدين يعاني المشكلة يكون الطفل أكثر عرضة. وبالتالي هناك استعداد عائلي للمشكلة.

فحوص ما قبل العملية

هل ثمة إجراءات معينة يجب اتباعها قبل العملية؟
الأهم ألا تكون اللوزتان ملتهبتين التهاباً حاداً عند إجراء العملية، وإلا فلا بد من الانتظار حتى تشفيا. كما تجرى قبل العملية فحوص الدم اللازمة، خصوصاً لسيلان الدم.

الأكثر قراءة