المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج بالتمر «المديني».. وحجاج الخليج والداخل أول الواصلين

المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج بالتمر «المديني».. وحجاج الخليج والداخل أول الواصلين

المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج بالتمر «المديني».. وحجاج الخليج والداخل أول الواصلين

المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج بالتمر «المديني».. وحجاج الخليج والداخل أول الواصلين

المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج بالتمر «المديني».. وحجاج الخليج والداخل أول الواصلين

المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج بالتمر «المديني».. وحجاج الخليج والداخل أول الواصلين

وسط أجواء غائمة، تكدست ظهر أمس (الجمعة) سيارات العائدين من الحج أمام مركز جوازات الهجرة على بعد نحو 21 كيلومترا من المدينة المنورة، تمر السيارات بكل انسيابية، لكن منظر القوافل المؤدية الحج والقادمة إلى مدينة الرسول الكريم وهي تتراص أمام مركز الاستقبال المعد لضيافة الحجاج يبدو مثيرا للاهتمام. تنتقل بهدوء هذه السيارات الكبيرة والصغيرة على حد سواء من مركز استقبال الجوازات إلى مركز الضيافة، وبعضها يمر دون الوقوف استعجالا للدخول في المدينة التي تهفو نفوس ركاب هذه السيارات لقضاء لحظات إيمانية لا تنسى في مسجدها وبجوار أشرف خلق الله. وللإبحار أكثر في تفاصيل هذه الرحلة الإيمانية للحاج الذين يصلون إلى المدينة المنورة، جالت ''الاقتصادية'' على أبرز نقاط الاستقبال للحجاج العائدين بدءا بمركز الهجرة جنوب المدينة المنورة الذي يمثل النقطة الأخيرة في طريق مكة – المدينة أو طريق الهجرة، كما يسميه رواد الطريق. #2# الاستقبال الرسمي: انسيابية حركة ونقاط تفتيش كل 50 كلم لاحظت عدسة ''الاقتصادية'' انسيابية لافتة في حركة الحجيج، وارتياحا ظاهرا من وجوه السائقين، وكذا العسكريون في التدفق الهادئ للحركة، خصوصا بعد انقضاء صلاة الجمعة، حيث لم يعد هناك من يستعجل بدرجة كبيرة من أجل اللحاق بالصلاة في مسجد الرسول الكريم. يقول بعض أفراد الأمن المتواجدين في نقطة الهجرة للتفتيش: ''إن الساعتين اللتين سبقتا صلاة الجمعة شهدتا تدفقا هائلا من الزوار؛ للحاق بالصلاة، إلا أن الوضع بعد الصلاة مال إلى الهدوء الشديد''. ويشير سلطان البركات، رقيب الفرقة الميدانية الحاضرة في الموقع، إلى التنظيم الجيد الذي زاد من انسيابية الحركة لدى الوفود العائدة، حيث زرعت أكثر من نقطة تفتيش في الطريق من مكة إلى المدينة البالغة نحو 450 كيلومترا، وذلك بمعدل نقطة كل 50 كيلا؛ ما جعل السائقين في حالة انتباه دائمة وأسهم كذلك في تخفيف العبء عن المراكز الدائمة كمركز الهجرة. #5# ويشير رقيب الموقع إلى سبب آخر أسهم في التدفق الهادئ للحجاج العائدين، وهو أن هذه الفترة الممتدة ليومين خصصت لحجاج الداخل وحجاج دول مجلس التعاون؛ ولذا لا ترى في هذه اللحظة سوى الحملات الداخلية، أما حجاج الخارج فهم قادمون في الأيام القادمة بصورة ربما أكبر من حجاج الداخل. استقبال من نوع آخر ... ضيافة شعبية بعد أن تمر الحافلات بركابها من الاستقبال الرسمي الذي تزينه ابتسامات العسكريين، تتوجه بعضها مباشرة إلى حيث استقبال من نوع آخر على بعد عشرات الأمتار فقط، إذ يتواجد مركز متكامل للضيافة سمي بـ ''الضيافة الشعبية''، وهو متكامل بالخدمات إلى جانب الاستقبال بالتمر ''المديني'' المتنوع والقهوة والشاي. يقول حاج قطري عن الموقع: إنه ''يعيد التذكير بالقيم العربية الأصيلة مع هذا الاستقبال الذي لا تتداول فيه لغة العملات، وإنما هو مجرد من المصالح الاقتصادية ويتجه فقط إلى القلوب ليعيد بناءها على الحب والاحترام المتبادل بين الإخوة العرب'' كما يقول سالم الكواري. #4# كما يتواجد في الحملات الخليجية التي تزين مراكز الاستقبال للحجيج إخوة عرب من دول أخرى كمصر والسودان والعراق، كلهم يشيرون إلى هذه المعاني السامية في الضيافة العربية الأصيلة، ممتدحين التنظيم الرائع للحج والإشارات الجميلة للاستقبال التي يستقبلونها من الرسميين وأبناء الشعب السعودي. بعض الحجاج بدا متعبا ومرهقا من أداء الحج؛ إذ تشير عيونهم الناعسة وهم جلوس في ظل الحافلة إلى الرغبة بالنوم، لكن أمارات الرضا بادية على وجوههم من تأدية النسك، وكذا من المشهد الكامل للحج إذ تتفق الآراء على أن حج هذا العام يبدو قياسيا بالإنجاز الذي تحقق على أصعد التنظيم كافة في النقل والإعاشة. #3# المدينة: تأهب لاستقبال «الموسم الثاني» ويمثل تحرك الحجيج باتجاه المدينة المنورة واستقبالهم في مركز الهجرة على طريق مكة بدء ما يعرف بالموسم الثاني عند أهل المدينة، إذ يعد الموسم الأول هو موسم استقبال الحجاج من الأقطار كافة في المدينة المنورة قبل أن يؤدوا فريضة الحج في مكة، في حين يبدأ الموسم الثاني مع استقبال طلائع الحجاج المؤدين للفريضة من مكة قبل أن يعودوا إلى بلدانهم في أرجاء المعمورة كافة. ويتميز الموسم الثاني عن الأول بازدهار الحركة الاقتصادية ونشاطها، خصوصا في مجال بيع الهدايا والتذكارات في حين ينشط الموسم الأول في المواد الاستهلاكية والإحرامات وكتب التوعية الدينية. ويستمر الموسم الثاني في المدينة المنورة وصولا إلى منتصف شهر المحرم، حيث تفرض السلطات السعودية على كل القادمين بتأشيرة حج مغادرة البلاد؛ كي يتسنى للسلطات الاستعداد مجددا لبدء موسم جديد للعمرة، ثم الحج.
إنشرها

أضف تعليق