منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

منظومة أمنية متكاملة تكفل نجاح الحج وتحفظ أمن الحجاج

حققت الخطط الأمنية التي أعدها قادة أمن الحج واعتمدها الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الهدف المنشود منها، حيث أسهمت في إنجاح موسم الحج، الذي لم يشهد أي سلبيات، خاصة بعد منع الافتراش ووضع نقاط حمراء تمت تغطيتها بالقوة الأمنية .. في الحلقة الأولى من ملف «الاقتصادية» لطرح أسباب نجاح موسم الحج ومغادرة الحجاج للمشاعر المقدسة إلى بلدانهم بعد تأدية النسك سالمين غانمين، يبرز مدى إسهام خطط المنظومة الأمنية التي أسهمت بدورها في تسهيل حركة المشاة وتنقلاتهم بين المشاعر أو من مشعر منى وإلى الجمرات. #2# وأوضح الفريق سعيد عبد الله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية، أن الأمن العام في ضوء توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وبمتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أكمل استعداداته لحج العام الحالي منذ وقت مبكر، وهو الأمر الذي أسهم بدوره في تقديم خدمات مثلى لضيوف الرحمن، الذين أدوا نسكهم في يسر وسهولة. وأشار الفريق القحطاني إلى أن «الأمن العام» حرص هذا العام وفي كل عام على الاستفادة من جهود الطلاب المنتسبين لمدن تدريب الأمن العام في خدمة الحجيج؛ وذلك إيمانا من «الأمن العام» بالدور الذي يمكن أن يؤديه الطلاب، ولكي ينعكس بالتالي على حياتهم العملية في المستقبل، ولكي يستفيدوا من الفرصة التي أتيحت لهم لتطوير مهاراتهم من خلال الاحتكاك بزملائهم رجال الأمن الذين لديهم الخبرة الميدانية في المناسبات المهمة، التي منها موسم الحج، مشيدا بالدور الحيوي الذي يبذله طلاب كلية الملك فهد الأمنية لمساندة زملائهم رجال الأمن المشاركين في المهمة. وأشاد الفريق القحطاني، بالنقلة الهائلة التي شهدتها منظومة النقل في المشاعر المقدسة، مبيناً أن دخول قطار المشاعر في الخدمة أسهم كثيراً في انسيابية الحركة داخل المشاعر أثناء تنقل ضيوف الرحمن خلال الموسم بين مشعر وآخر، مفيداً بأن اكتمال مشروع منشأة الجمرات جعل حوادث التدافع والازدحامات من الماضي. ## 198 كاميرا للقطار #3# أوضح اللواء خضر الزهراني، مساعد قائد الأمن العام لشؤون الأمن ومساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن، أن زيادة أعداد كاميرات المراقبة وانتشارها المدروس في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حتى تجاوز عددها ألفي كاميرا، وانتشار رجال الأمن في مختلف المناطق أسهم في انخفاض حالات النشل مقارنة بالأعوام السابقة، وعملت على إخراج الموسم بشكل ناجح ولائق بحجم التنظيم والجهود المبذولة، التي تأتي جميعها وفقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة في المملكة. وأكد اللواء الزهراني، انخفاض حالات النشل جراء قيام الكثير من المشروعات التوسعية الكبيرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتوفير أحدث تجهيزات الأمن والسلامة ومنها الكاميرات التي ترصد بوضوح بيئات النشل السابقة وتوسع مساحاتها، مشيرا إلى أن هناك بيئات جديدة كشفتها وتم تغطيتها أمنيا برجال الأمن والكاميرات هذا العام، كما أن قطار المشاعر تم تغطيته بـ 198 كاميرا. وأشار الزهراني، إلى أن زيادة أعداد كاميرات المراقبة خلال موسم الحج الماضي صاحبه انتشار مدروس لها على امتداد المسجد الحرام إلى نهاية عرفات في المشاعر المقدسة، إلى جانب كاميرات قطار المشاعر من أجل توجيه الفرق ومراقبة أمن الحجيج، ورصد أي حالة نشل، لافتاً إلى أن هناك قوة بشرية منتشرة في أرجاء المشاعر المقدسة، وفي الأماكن التي يحتمل أن يكون فيها ازدحام؛ لمكافحة حالات النشل مثل مداخل ومخارج مسجد نمرة، وحول البرادات، وبالقرب من مراكز التموين، والخدمات العامة، وقطار المشاعر وفي الطوابق الخمسة لجسور الجمرات. وقال الزهراني: «تم القبض على نشالين خلال موسم الحج في مكة المكرمة وفي مشعر عرفات في حالات لم تتجاوز العشرات في مواقع الازدحام، عن طريق قوات الأمن العام والمصادر، وكاميرات المراقبة، مفيدا بأنه تم تسجيل اعترافاتهم واستكمال بقية التحقيقات معهم، مستدركاً أن مشاريع التوسعة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة أسهمت في تخفيف حالات النشل؛ نظرا لزيادة ضبط تلك الأماكن والتخفيف من حدة الازدحام التي كانت تشهدها في السابق. وأبان الزهراني، أن قيادة أمن الحج استعدت للبيئات الجديدة التي قد تكون أماكن مهيأة للنشل منذ وقت مبكر، مثل قطار المشاعر ووزعت الكاميرات على امتداد القطار، إلى جانب العناصر البشرية الموجودة دوما في القطار لتوفير الأمن، ومراقبة الأماكن المزدحمة فيها، خصوصاً عند الوقوف وتفويج الحجاج من القطار وإليه. ## 63 ألف رجل أمن أكد اللواء ناصر العرفج، قائد قوات أمن الحج، أن وزارة الداخلية سخرت كل إمكاناتها وجندت جميع طاقاتها لحفظ الأمن والسهر على راحة الحجيج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن عدد القوة العاملة خلال موسم الحج المنصرم بلغ أكثر من 63 ألفا يشمل جميع رجال الأمن المجندين في خدمة ضيوف الرحمن، وأسهموا في السهر على راحتهم وتحقيق كافة سبل الأمن لهم. وأبان العرفج، أن الأمن العام وضع جميع الخطط الأمنية اللازمة التي أسهمت في انسيابية الحركة والتنقل من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق، موضحاً أن الأمن العام طبق أيضاً خلال موسم الحج خططاً أمنية محكمة ومدروسة لتنفيذها خلال الموسم على منافذ الدخول إلى مكة، تمثلت في الرصد الجوي وتكثيف التواجد لرجال الأمن، الذين كان لهم دور بارز في منع تسلل المخالفين لأنظمة الحج والذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء النسك بالطرق النظامية، لافتاً إلى أن الخطط ركزت خلال الموسم على تزويد نقاط التفتيش بعدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول إلى مكة المكرمة بشكل غير نظامي. وأوضح العرفج، أن العقوبات التي يقومون باتخاذها في حق كل من سولت له بالتهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين ستكون صارمة، مبيناً أن التطبيق كان حازماً في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج التي تعد أهم ركائز الخطط التي يعمل عليها الأمن العام في كل عام وفق توجيهات القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ## تأمين احتياجات القوات أبان اللواء عبد العزيز السجاء، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون التموين والإمداد، أن شؤون الإمداد والتموين عملت جاهدة بجميع قياداتها المعنية خلال موسم الحج على توفير جميع الاستعدادات لموسم الحج الماضي منذ وقت مبكر، حيث إنها عقدت عديدا من الاجتماعات التي تم فيها تناول ما تم تقديمه من خدمات للقوات وما تم توفيره من الاحتياجات الضرورية من توفير القوى البشرية وتقديم الخدمات لجميع القوات المشاركة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وأشار السجاء، إلى أن قيادة الإمداد عملت على تأمين احتياجات القوات وتوفير جميع الاحتياجات من خلال طرح المناقصات للأصناف المطلوبة وتأمين الأصناف وإعداد الخطط اللازمة للصرف على ضوء ما تم في العام الماضي، مع تقدير حجم الزيادة المطلوب لاحتياج القوات، مشيراً إلى أنها أيضاً اعتمدت الخطط للصرف للقوات المشاركة لتجهيز مواقعها وتوريد جميع وسائل السلامة الأمنية والمرورية لجميع القوات بالمشاعر المقدسة، ونقل احتياجاتها بواسطة آليات النقل المجهزة لهذا الغرض، مبيناً أن قيادة النقل والصيانة على توفير قطع الغيار المطلوبة بصفة مستمرة. وأوضح السجاء، أن خطط شؤون التموين والإمداد في حج هذا العام على الدقة في الأرقام بصورة كبيرة، حيث تم وضع أرقام مبينة على الدروس المستفادة من حج الأعوام الماضية بوقت كاف، وهو الأمر الذي أسهم في خروج الموسم بنجاح بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. ## 3 محاور للخطة #4# أبان اللواء سعد الخليوي، قائد قوة إدارة وتنظيم المشاة في الحج، أن نجاح الموسم في خطة المشاعر جاء لتميزها بالمرونة والتكيف مع جميع المستجدات في المشعر، حيث كان هناك مرونة وميزة تمكنهم من التعامل معها ضمن خطة المشاة، مفيداً بأن فريق العمل انطلق بوضع خطة تنظيم المشاة من ثلاثة محاور تعد هي أهداف الخطة الحقيقية، والمتمثلة في منع الافتراش، والتحكم في تدفق المشاة، والمحافظة على سير الاتجاه الواحد. وأكد الخليوي أن خطة التنظيم كانت فرصة مواتية لتحقيق أولى تجارب معمل نظم المعلومات الجغرافية، حيث كانت الفائدة المرجوة من تطبيق تلك القوة تحقيق توزيع القوى المشاركة في تنظيم المشاة توزيعا دقيقا وفق نمطين، يتركز الأول منها في منع الافتراش، والآخر يعنى بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد. وقال الخليوي: «من مميزات نظم المعلومات الجغرافية في الخطة الذي كان أحد أبرز أسباب نجاح الخطة في الموسم، قدرة قيادة تنظيم المشاة في الحصول على المعلومات المكانية اللازمة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى، وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات من أجل اتخاذ القرار المناسب، والقدرة على الاتصال الإداري الفاعل من خلال تبليغ الأوامر والتعليمات لكل المراكز المرتبطة بنظم المعلومات، وكذلك رفع الوقائع من خلال وسائل الاتصال الحاسوبية وإعطاء القيادة أسماء قيادات المركز، وكذلك القوى البشرية المرتبطة بهم والإمكانات المتوافرة لكل مركز، إضافة إلى تحديد موقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة، ومعرفة إذا ما كان على رأس العمل أو في فترة راحته، وكذلك تحديد مواقع المخيمات والاستفادة منها في إرشاد التائهين والوصول إلى المفقودين في حالة لجوئهم إلى أحد المراكز». وتابع قائد قوة إدارة وتنظيم المشاة في الحج: «قامت نظم المعلومات بعمل إحصاءات دقيقة عن الأفراد والقوى البشرية العاملة في الميدان، وكذلك الكشف عن الثغرات الأمنية المتوقع حدوثها بكل يسر وسهولة، كما كانت لنظم المعلومات إمكانات كبيرة في ربط تلك النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى ومن ثم تحليلها بشكل يساعد على قراءة حجم الكثافة البشرية وبالتالي اتخاذ القرار المناسب للحد من تلك الكثافة، وتمتلك نظم المعلومات الجغرافية القدرة على ربط تلك المواقع بإدارة القيادة والسيطرة من أجل الاستفادة منها مما توافر لدى تنظيم المشاة من تصنيفات دقيقة لحركة الحجاج والتحكم في سيرهم واتجاههم». وأشار الخليوي إلى أن خطتهم تضمنت تطبيق أكثر من 23 خطة طوارئ لتفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرق المؤدية إلى ساحات الجمرات مع تعريف الطلبة على عناوين مواقع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، كذلك مواقع الحملات ليتمكنوا من مساعدة الحجاج على الوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة، كما تم دعم الأماكن التي تظهر الازدحام مثل طريق الملك خالد وطريق الملك عبد الله وأنفاق المعيصم، كما تم توظيف التقنية الحديثة بكل إمكاناتها الموجودة في مركز عمليات منشأة الجمرات. ## 2078 كاميرا #5# كشف اللواء محمد بن صالح الشهري، قائد مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام، أن المحطات التسع التابعة لمشروع القطار تغطيها 198 كاميرا مراقبة تعمل على مدار الساعة, وتوفر الرؤية والملاحظة على المحطات داخلها وخارجها، وأن هناك تنسيقا قائما على أن يتم التوسع في تلك الكاميرات حتى تغطي مرحلة ما بعد مواقع المخيمات المستهدفة بنقل الحجاج حتى يتم التحكم في تنظيم تفويج الحجاج حسب الخطط الموضوعة لهم. وأضاف الشهري: إنه تم في هذا العام لأول مرة استحداث نظام بث تلفزيوني مباشر مع شرطة المدينة المنورة لتقديم صورة تلفزيونية للشوارع المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى بعض الكاميرات الموجودة في غرفة العمليات الخاصة بشرطة المدينة المنورة مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة. وأوضح اللواء الشهري، أن مركز القيادة والسيطرة يعد أحد قيادات قوات أمن الحج التي تحقق لها النجاح في الخروج بموسم دون حادث، وأن المركز كان خلال مهمة الموسم يقوم بمهامه وأعماله من خلال جميع التقنيات الموجودة والتخصصات والخبرات المتراكمة من العاملين فيه, حيث كان يوجد أكثر من 2078 كاميرا تلفزيونية في مركز القيادة والسيطرة تتم المتابعة من خلالها ورصد جميع المواقع المشمولة بالنسك واتجاهات الحجاج إلى العاصمة المقدسة وإلى المشاعر المقدسة لمتابعة أدائهم نسكهم بأمن وأمان, وتدعم هذه الكاميرات كذلك أنظمة حاسوبية, وتقنيات عالية وأجهزة ميدانية وتقنية, إضافة إلى متابعة تنفيذ الخطط على جميع الأصعدة, سواء كانت خططا أمنية, أو خططا خدمية، ويحرص المركز ـــ بتوجيهات من وزارة الداخلية ـــ على إيجاد التناغم والتناسق والتكامل في أداء المهمة على جميع الأصعدة وإيجاد كذلك الخبرات الكفيلة بمتابعة تلك الأجهزة والتقنيات. وأشار قائد مركز القيادة والسيطرة، إلى أن المركز وفر قاعدة بيانات مختلفة ومتعددة منها ما يتعلق بموضوع الخطط ومنها ما يتعلق بالهواتف والنداءات والخرائط والبرامج الحاسوبية التي تقدم للأجهزة الميدانية, إضافة إلى رصد الكاميرات في الحرم المكي والأنفاق, والطرقات في العاصمة المقدسة ومداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى, ويرتبط المركز بعديد من غرف العمليات الأخرى, مثل عمليات الهدي والأضاحي, وغرفة عمليات منشأة الجمرات, وغرفة عمليات قطار المشاعر, وكذلك الربط مع غرفة عمليات المسجد الحرام, والربط مع قواعد البيانات ومع غرف العمليات في وزارة الصحة، والربط مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة, ويوجد في المركز 16 مندوبا لأفرع الوزارات يشاركون في إعداد منظومة التنسيق لجميع الأعمال والمهام المنوطة بالجميع. ## تقسيم المشاعر #7# أبان اللواء جزاء العمري، نائب قائد قوات أمن الحج وقائد مهمات شرطة منطقة مكة المكرمة، أن الأمن العام يضطلع بأعباء كبيرة في تأمين السلامة للحجاج وتوفير الأمن والطمأنينة لهم جميعاً، مشيراً إلى أنه رغم ضخامة إجراءات العمل الأمني خلال موسم الحج وجسامة المسؤولية منذ بداية الموسم إلى آخره، إلا أن التنظيم لحركة الحجيج داخل المشاعر المقدسة وحول الحرمين الشريفين مثل الجانب الأشد حساسية في تلك الموضوعات. وأوضح العمري، أن تدفق الجموع الغفيرة من الحجاج إلى المشعر الحرام بمزدلفة بعد نفرتهم من مشعر عرفات ساعد على التنظيم وتيسير حركة السير مما جعل هناك انسيابية في حركة الحجيج، مؤكدا أنه تم تكثيف وجود الأجهزة الأمنية على الطرق الترابية المؤدية إلى مكة المكرمة لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين، حيث تم رصد جميع تلك الطرق وتحديدها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية قبل موسم الحج لإيجاد الدوريات الأمنية عليها، مشددا على أنه سيتم إحالة من يتم القبض عليهم من السائقين متورطا في محاولة تهريب الحجاج غير النظاميين إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة بحقه والتي قد تصل إلى مصادرة المركبة . وأشار العمري إلى أن الخطة التي تم اعتمادها في موسم الحج الماضي اعتمدت على تقسيم المشاعر إلى ثلاث مناطق وتم تعيين قيادة في كل منطقة، وتلك القيادات تتولى توزيع أفرادها على جميع الشوارع الرئيسة والفرعية وشرح الخطط ثم العمل على تنفيذها ميدانيا، معتمدين على تنفيذ خطة مرورية أمنية ومرورية شاملة تم التركيز فيها على راحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وطمأنينة، لافتا إلى أن تلك الخطط التي تم تطبيقها تم التركيز فيها على الاستفادة من تجارب السنوات الماضية والرصيد التراكمي لدى القيادات الأمنية المشاركة في خدمة الحجاج، والتحليل العلمي لخطط الأعوام الماضية والملاحظات التي تم رصدها، كما تم عقد عديد من ورش العمل لجميع القيادات المشاركة بغية الوصول إلى إعداد خطة مرورية وأمنية محكمة تم التركيز فيها على الاستفادة من كل التقنيات والإمكانات المتاحة لتكون الخطة بالمستوى المأمول . ## 2400 سيارة وآلية #6# وقال اللواء سلميان العجلان، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور: «إنفاذا لتوجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، باشرت فرق التجهيز اللازمة مهامها وفق الخطط المطروحة والمنبثقة عن الخطة العامة للحج في مجال التشغيل والتجهيز منذ وقت مبكر، حيث إن الأمن العام قام بوضع الخطة المرورية اللازمة لتنقل الحجيج داخل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بالشكل الأمثل الذي أسهم في نجاح الموسم. وأشار العجلان، إلى أن الخطة المرورية التي استخدمت خلال موسم الحج الماضي تم بناؤها على مقتضيات المصلحة العامة التي تتطلب تسهيل حركة تنقل بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تقرر مشاركة أكثر من 17 ألف رجل مرور لخدمة ضيوف الرحمن، مدعومين في أكثر من 2400 من السيارات والآليات التي تساعد رجال المرور على أداء مهمتهم، وتسهيل حركة الحجاج، إضافة إلى وجود ثلاث منظومات عملت في النقل خلال الموسم متمثلة في النقل العام والترددي ونقل حجاج الداخل عبر قطار المشاعر، وكذلك تطبيق المرحلة الثالثة من النقل الترددي التي شملت حجاج إيران وحجاج إفريقيا غير العربية. وأبان العجلان، أن الخطة المرورية التي تم العمل بها في الموسم هذا العام تمكنت من تحقيق الانسيابية في الحركة المرورية قياسا على الأعوام السابقة، كما تمكنت من الإسهام في عدم توقف حركة السير لوجود مسارات دائمة الحركة بالطرق المستحدثة من الخطة، وتمكنت من سرعة تفريغ المنطقة المركزية من الحجيج الذين قضوا مناسكهم في الحرم بنسبة عالية لزيادة استيعابية حركة الدخول من مشعر منى.
إنشرها

أضف تعليق