قائد قوة أمن الحرم: 800 كاميرا للرصد والمتابعة 1627 فردا وضابطا لتنفيذ الخطة

قائد قوة أمن الحرم: 800 كاميرا للرصد والمتابعة 1627 فردا وضابطا لتنفيذ الخطة

أكد العقيد يحيى الزهراني، قائد قوة أمن المسجد الحرام، أن أكثر من 800 كاميرا موزعة بين أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به، تعمل بمنظومة تقنية عالية تمكنهم من أعمال المتابعة والمراقبة لجميع التحركات في جنبات المسجد الحرام، مبيناً أن هناك قسما للبحث والتحري يعمل على مدار اليوم لمتابعة الحالات التي تأتي من بعض ضعفاء النفوس كالنشل وخلافه من القضايا الأخرى، التي تزداد في المواسم الدينية كموسم رمضان ومواسم الحج، وذلك من خلال استغلال الكثافة العددية للمعتمرين والحجاج في مثل هذه الفترة.
وأوضح الزهراني أنه تم تجنيد القوات المشاركة في الحج، والتي تمتلك الخبرة في هذا العمل في شرط المناطق، وذلك لملاحقة النشالين، مبيناً أنه يتم أيضاً تجنيد عدد من المتعاونين في عملية المتابعة والرصد، فيما يتولى رجال الأمن عمليات القبض، مستدركاً أنهم أيضا يستفيدون من وجود العنصر النسائي ضمن نطاق مهامهم في الكشف والتبليغ عن النشالين.
وقال الزهراني: «إن خطة قيادة أمن الحرم بدأ تنفيذها مع بداية شهر ذي القعدة بمشاركة 1627 فردا وضابطاً، لتنفيذ الخطة التي بدأ العمل في تشغيل مراحلها منذ مطلع الثلث الثاني من شهر ذي القعدة، ففي المرحلة الأولى شارك ما يقارب 606 ضباط وأفراد تم تكليفهم من شرطة منطقة مكة المكرمة للعمل مع الإدارة في المحور الأول داخل المسجد الحرام، كما تشارك قوات أمن الحج والعمرة في الوقت الحاضر, وكذلك في المرحلة الثانية التي تبدأ مع دخول شهر ذي الحج تشارك معنا قوات الطوارئ، وفي أيام التشريق تشارك قوة من الجيش والحرس الوطني في الساحات الخارجية، ويكون التنسيق والمتابعة من مركز القيادة والسيطرة في مشعر منى في عملية تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام’».
وتابع الزهراني: «في حالة امتلاء صحن الطواف يبدأ التحويل إلى الطابق الأرضي وسطح المسجد الحرام، ويتم إخراج العربات إلى مسارها في الطابق الأول، وفي حالة وجود كثافة يتم تحويلهم إلى السطح، ويمنع نزول العربات إلى صحن المطاف، وتستمر هذه الخطة إلى منتصف شهر ذي الحجة، ومن ثم تبدأ المرحلة الأخيرة حتى نهاية الموسم».
وأضاف الزهراني:«إن كان هناك دور لكل قطاع في التنسيق مع الجهات المشاركة في خدمات الحج، فأن لقيادة أمن الحرم دورها البارز في ذلك، حيث أن هناك برامج تنسيقيه مسبقة مع الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر منظومة عمل مشتركة، نعمل من خلالها جميعاً ليكون موسم الحج موسماً ناجحاً بأذن الله». وحول التنسيق مع القطاعات الحكومية فيما يتعلق بالتفويج للمسجد الحرام يوم الإفاضة، أبان الزهراني، أن التنسيق قائم بين مركز القيادة والسيطرة ووزارة الحج لدراسة أعداد الحجاج وتفويجهم بشكل منظم، مفيداً أن هناك استفادة فاعلة من دراسات وأبحاث معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ولجنة أمن المسجد الحرام التي يرأسها وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة، وأن أي ملاحظات أو سلبيات يتم تدوينها وتتم دراستها، حيث يتم التنسيق معه كافة الجهات العاملة في خدمة ضيوف الحرمين’’، مؤكداً على الاستفادة من الآراء والأفكار والمقترحات من أي جهة مشاركة في خدمة الحجاج.
وأشار الزهراني، إلى أنه لا يوجد افتراش في المسجد الحرام بمفهوم الافتراش الذي يعرفه الجميع، والذي كان يرى في السابق، ويشكل سبباً رئيساً في ظهور العديد من السلبيات، مبيناً أن ما يحدث في الوقت الحالي من افتراش البعض لساحات المسجد الحرام لا يظهر في سوى في اليوم السابع من شهر ذي الحج، إذ أن من يفترشون الساحات هم من القادمين من خارج مكة المكرمة وتحديداً من المرهقين من عناء السفر والطواف والسعي، ويتخذون من ساحات المسجد الحرام مكاناً للاسترخاء الجسدي وليس الافتراش الذي كان يتواجد في السابق. وزاد الزهراني:«أن أكثر ما نواجهه من مشكلات الافتراش يحدث في ليلتي السابع والثامن من شهر ذي الحجة، فالناس يتهيأون للانتقال إلى مشعر منى للبدء في نسك الحج، وهو ما يجعلهم يتوافدون على المسجد الحرام بأعداد كبيرة، ونحن ننادي جميع مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل بأن تعتني بحجاجها وتتابعهم، وتسعى لتوفير الخدمات اللازمة لهم»، مبيناً أن الحجاج الموجودين في ساحات الحرم ليس لهم حملات منظمة.

الأكثر قراءة