وكيل وزارة التجارة : عمالة وافدة تعوقنا.. وخطط بديلة لمواجهة الزحام

كشف لـ«الاقتصادية» صالح الخليل، الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في وزارة التجارة، أن الوزارة خلال قيامها بأعمال الضبط الميداني والجولات الرقابية على المشاعر المقدسة، تواجهها العديد من المعوقات التي ترغمها على تطوير وتحديث برامجها بشكل مستمر، مبيناً أن من أبرز العوائق التي تقف في طريقها : وجود عمالة وافدة مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، تعمل في المباسط غير النظامية، والتي في الغالب تكون بضاعتها المعروضة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، أو أنها تشهد ارتفاعا في الأسعار، مشيراً إلى أن تلك العمالة بمجرد وصول الفرق الرقابية تلوذ بالفرار تاركة خلفها جميع ما يتعلق بها من بضائع.
وأفاد الخليل، أن معظم المباسط غير النظامية تتركز في منطقة المعيصم في مشعر منى، وهو الأمر الذي تسعى الوزارة لتشديد الرقابة عليه، مستدركاً أن الوزارة من خلال ستة مراكز تعمل في المشاعر المقدسة قامت برصد الوضع، وأنها منذ يوم أمس وخلال أيام التشريق سيعتمد مركزا الرقابة في منى بالإضافة إلى فرق العمل الموجودة فيه، على عناصر أربعة مراكز تم إغلاقها كانت تتواجد في مشعري مزدلفة وعرفات، بحيث سيصبح عدد فريق العمل خلال أيام التشريق نحو 167 مراقبا يعملون على مدار الساعة.
وأكد الخليل، أن الوزارة خلال العام الجاري بدأت منذ وقت مبكر في عقد اجتماعاتها مع جميع العاملين في شؤون التغذية من قبل القطاع الخاص قبل موسم الحج، الأمر الذي جعل من الكميات الغذائية متوافرة ولا يوجد فيها أي نقص، مبيناً أن الوزارة راعت في خطتها زيادة أعداد الحجاج خلال الموسم الجاري، كما راعت وضع النسب الاحتياطية لأعداد الزيادة في أعداد الحجاج حتى يتم تلافي أي عجز يتوقع حدوثه في تأمين الغذاء لضيوف الرحمن، مبيناً أن الوزارة أمنت لمشعر عرفات الوجبات أيضا بالاستناد إلى تأمين بعض الكميات من مكة المكرمة وجدة، إضافة إلى أن الوزارة لديها خطة بديلة قادرة على تلافي أي طارئ، وأنها جاهزة للتدخل السريع.

#2#

#3#

#4#

ولم يخف الخليل خلال حديثه لـ’’الاقتصادية’’، وجود بعض الارتفاعات في الأسعار الخاصة بالمواد الاستهلاكية خاصة التي تقدمها المباسط، لافتاً إلى أن الأمر أخذ في الحسبان من قبل فرق المراقبة التي ستضمنه عبر تقريرها النهائي، إلا أنه طمأن بأن تلك الارتفاعات لا تدعو للقلق في ظل أنها نسبية جداً وغير كبيرة ولم تصل إلى حدود الظاهرة، بالإضافة إلى أن هناك وفرة كبيرة من المعروض في الأسواق.
وقال الخليل: ‘’ إن التقرير النهائي الذي ستصدره الوزارة في نهاية موسم الحج سيوضح بشكل نهائي حجم النسب والمقارنات بين نسب إما الانخفاض أو الارتفاع في حجم المضبوطات’’، لافتاً إلى أن الوزارة لا تألو جهدا في ضبط وتحقيق العدالة في الأسعار للمبيعات الموجهة للمستهلكين، وأنها تعمل على إعادة تحديث الخطط وتطويرها بشكل مستمر وفوري قابل للتطبيق الميداني، مستشهداً بما حدث خلال وقفة الحجاج على صعيد عرفة، حيث استدركت الوزارة أمكانية وجود التزاحم الشديد الذي يمنع فريقها من تأدية مهامه بالشكل الأمثل، الأمر الذي دفع بها لتوجيه الفرق للنزول إلى الميدان منذ ساعات الفجر الأولى وقبيل وصول الحجاج.
سجل مراقبو وزارة التجارة في المشاعر المقدسة يوم أمس 601 جولة ميدانية على المحال والمباسط التجارية والبرادات الثابتة والسيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية.
وبينت الوزارة أن الجولات التي شملت المحال والمباسط التجارية والمخابز بلغ عددها 231 جولة, فيما بلغ عدد الجولات على البرادات المحملة بالسلع الغذائية المتنوعة 119 جولة, والسيارات المتجولة المحملة بالسلع الغذائية 251 جولة.
وأفادت أنه في ضوء نتائج جولات مراقبي هذه الوزارة في المشاعر المقدسة تم التأكد من توافر السلع الغذائية وكفايتها للاستهلاك إلى جانب ضبط عدد من المخالفات حيث تم ضبط وإتلاف 3676 وحدة غذائية منتهية الصلاحية بالإضافة إلى ضبط 930 وحدة غذائية لا توجد عليها بيانات إيضاحية بما في ذلك تاريخ انتهاء صلاحية الاستهلاك.
وضبطت التجارة وصادرت 1000 وحدة من كحل العين لارتفاع نسبة الرصاص فيها، بالإضافة إلى ضبط ومصادرة 1000 عبوة حناء للشعر غير مطابقة للمواصفات والمقاييس لاحتوائها على مادة ديامين المحظور استخدامها، وضبط ومصادرة 670 ساعة يد صينية الصنع معروضة للبيع على أنها صناعة يابانية وسويسرية، وضبط ومصادرة 30 ألف عبوة عبارة عن عطورات مقلدة وتوجد عليها عبارات دينية وأحاديث شريفة، وضبط ومصادرة 1600 قطعة من الملابس المستعملة معروضة للبيع.
كما ضبطت الرقابة وأتلفت 724 كيلو جراما عبارة عن لحوم مجمدة غير صالحة للاستهلاك, إضافة إلى ضبط وإتلاف 1600 وجبة غذائية ساخنة وزن الوجبة نحو 250 جراما غير صالحة للاستهلاك.
كما ضبطت التجارة عددا من السلع المقلدة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس حيث تم ضبط 4510 عبوة عبـارة عن كريمات وشامبوهات غير مطابقة للمواصفات, وعدم صلاحيتها للاستهلاك نظراً لأن جزءا من هذه الكمية مخزن لفترة طويلة والبعض الآخر منها يحتوي على مادة الإيثيلين جلايكول المحظور استخدامها في الشامبوهات, بالإضافة إلى كبسولات دوائية معروضة للبيع.
وعلى صعيد ذي صلة، وفرت أمانة العاصمة المقدسة كافة الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، حيث عملت الأمانة على تأمين مباسط ومحال المواد الغذائية والمطاعم والمخابز والصيدليات والصرافات الآلية وغيرها.
وأوضح المهندس هشام شلي، مدير عام الاستثمارات البلدية، أن الأمانة قامت بتجهيز نحو 270 مبسطا، بالإضافة إلى تجهيز أكثر من 2200 موقع سلمت لعدد من الشركات الكبيرة ذات الإمكانيات العالية والطاقات التشغيلية الجيدة والمتخصصة في مجال التموين والتغذية, شملت مخابز ومطاعم ومحال لبيع المواد الغذائية وبرادات وقال : ‘’لم نحدد مبالغ لتأجير هذه المحال بل قمنا بعمل مزايدة عامة بالظرف المختوم ‘’.
وأشار شلي إلى أنه تم تأمين 15 صرافة آلية في منطقة منى نصفها في منطقة جسر الجمرات, والنصف الآخر موزع على باقي مشعر منى، كما أنه تم في هذا العام وضع 12 صيدلية وتوزيعها في مشعر منى خصوصا بعد أن كان العدد في الأعوام السابقة أربع صيدليات فقط.