دراسة تطالب بتعديل أسعار قطاع نقل الحافلات في الحج اعتبارا من العام المقبل
كشفت مصادر عاملة في قطاع النقل، أن الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج تدرس حالياً إصدار قرار برفع أسعار نقل الحافلات للحجاج، على أن يطبق من العام المقبل، مشيرة إلى أن وزير الحج وعد شركات النقل بتحسين أسعار النقل في العام المقبل.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور علي الناقور رئيس مجلس إدارة مجموعة الناقور العالمية للاستثمار، إن أسعار قطاع نقل الحجاج لم تشهد أي زيادة منذ 30 عاماً مراعاة لمصلحة الحجاج وعدم إثقال كاهلهم بأعباء إضافية، وأضاف "لا شك أن قطاع نقل الحجاج تأثر كثيراً بالمتغيرات الاقتصادية وتجميد الأسعار طيلة الفترة الماضية، وكنا على الدوام نطالب برفع الأسعار، نظراً لزيادة أسعار الحافلات وقطع الغيار وأسعار التشغيل التي تضاعفت بشكل مهول".
وأوضح الناقور أن الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج تدرس حالياً إصدار قرار برفع أسعار النقل، وقال "وفقاً لما وعد به وزير الحج شركات النقل في آخر اجتماع له معهم، فإن هناك تحسناً في الأسعار بدءاً من العام المقبل، ونتوقع صدور القرار بعد حج هذا العام".
ولفت الدكتور علي إلى أن صدور قرار زيادة أسعار نقل الحجاج من شأنه إشعال حماس الشركات وقيامها بعمليات توسعية وجلب حافلات عالية الرفاهية وذات مستوى ممتاز.
#2#
فيما قدر رئيس مجلس إدارة مجموعة الناقور العالمية للاستثمار حجم الاستثمار في قطاع نقل الحجاج، بأكثر من أربعة مليارات ريال، مبيناً أن 19500 حافلة تعمل على نقل حجاج هذا العام، وأن شركات النقل في منافسة شديدة لإدخال أحدث الطرازات من الحافلات خدمة لحجيج بيت الله الحرام.
ونفى الناقور أن يكون قطار المشاعر المقدسة مصدر تهديد لقطاع الحافلات في نقل الحجاج، وقال "القطار لم يؤثر في عمل الحافلات، بلا شك أنه يخدم فئة معينة من حجاج الداخل وبعض دول الخليج، ويقدم خدمة نوعية معينة، فيما الحافلة تخدم من بيت إلى بيت. فكرة القطار خدمة جيدة داخل المشاعر، لكن الحافلات لا يمكن الاستغناء عنها نهائياً ستستمر هذه الخدمة لأنها تنقل الحجاج من مساكنهم في مكة المكرّمة إلى المخيمات وهذه خدمة لا يمكن أن يقوم بها القطار".
واستطرد "الخطط لإيصال القطار إلى الحرم المكي أمر ممتاز ويسهل انتقال الحجاج إلى المشاعر، لكن إحضار الحجاج من منازلهم إلى المخيمات ستقوم به الحافلات ولا يوجد تعارض بين الخدمتين وإنما تسيران في خط متوازٍ في خدمة ضيوف الرحمن".
يُشار إلى أن قطار الحرمين المزمع البدء بتنفيذه قريبا يتميز بسرعته التي تتجاوز 300 كيلو متر في الساعة، ويقلص زمن الرحلة إلى نصف ساعة بين جدة ومكة المكرّمة، وساعتين للرحلة بين جدة والمدينة المنوّرة، وهو ما سيدفع إلى حركة تجارية أكبر بين المدن الثلاث يتوقع معها رجل الأعمال المصري خالد خليفة أن تسهم في خلق اقتصاد متين يتعلق برحلات الزيارة الدينية وما يتبعها من خدمات تتعلق بالسياحة الدينية.
ويعتقد اقتصاديون أن المشروع سيوفر عند اكتماله والمتوقع أن يكون في عام 2012 وسيلة نقل غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط، تتضمن خدمة سريعة وآمنة في آن معا لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين بين أهم ثلاث مدن في المنطقة الغربية.