براءة طفل فوق الجمرة
بصفائهم وطهارتهم ونقائهم يشعرونا، أن العالم صفحة بيضاء بعكس ما يتم مشاهدته من قبل معظم البالغين.. طرائف بريئة شوهدت في منشأة الجمرات، أمس، وأكثر من مليونين ونصف مليون حاج يرمون الجمرة الكبرى بسبع حصوات، أبطالها الأطفال.
#2#
لا شك أن للأطفال قدرة خارقة في جعل الآخر يبتسم ويشعر بالسعادة، ومصدر هذا الشعور يأتي كون الأطفال هم زينة الدنيا ومهجة القلب، فما رصدته عدسة الزميل خضر الزهراني عند رمي أحد الأطفال للجمرة الكبرى وهو يضحك بشدة، بعد أن كان ينطق بعبارات تدل على قدرته بالانتصار على الشيطان والسخرية منه ورشقه بشكل متواصل دون توقف أو رحمة جعل من الابتسامة ترتسم على شفاه الحجيج الذين سلطوا الأنظار على الطفل، مهللين ومكبرين بحسن تربيته وطهارة إيمانه، داعين له بالصلاح والتوفيق. ما أجملها الحياة حينما نرى براءة الأطفال تعلو وجوههم، وترتسم البسمة على محياهم،
#3#
لتعكس صداها في الأرجاء معبرة عن الإحساس الصادق الذي لا يمكن التزييف فيه أو مزجه بأنواع من الصناعة الوقتية. يشار إلى أن الدراسات أثبتت أن الأطفال حديثي الولادة، تتطور لديهم القدرة على الإحساس، والتفاعل الحسي، عبر التعبير عن المشاعر في سن مبكرة جدا، وهو ما يتنافى مع المعتقدات السائدة في مختلف أنحاء العالم منذ القدم.