طائرات الدفاع المدني تنفذ 295 ساعة طيران فوق المشاعر

طائرات الدفاع المدني تنفذ 295 ساعة طيران فوق المشاعر
طائرات الدفاع المدني تنفذ 295 ساعة طيران فوق المشاعر
طائرات الدفاع المدني تنفذ 295 ساعة طيران فوق المشاعر
طائرات الدفاع المدني تنفذ 295 ساعة طيران فوق المشاعر

رافقت طائرات الدفاع المدني، أمس، حجاج بيت الله الحرام أثناء وقوفهم في عرفات وكثفت طائرات الدفاع المدني من نوع شوايزر الاستطلاعية تحليقها لمتابعة حركة الحجيج على الطرق الرئيسة منذ الساعات الأولى للصباح، وحتى مغيب الشمس وبدء نزول الحجاج باتجاه مزدلفة، إضافة إلى التحليق الثابت لطائرات "S_92" في سماء منطقة المشاعر؛ استعدادا للتدخل السريع في حالات الطوارئ.
وأكد لـ "الاقتصادية" اللواء محمد بن عيد الحربي، قائد طيران الدفاع المدني، أن جميع طائرات الدفاع المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج والبالغ عددها 15 طائرة تواجدت في سماء المشاعر على مدار الساعة للقيام بجولات استطلاعية لمراقبة حركة الحجاج وانسيابية السير في مداخل منطقة المشاعر المقدسة ومخارجها، من خلال جولات استطلاعية لمراقبة حركة الحجاج وانسيابية السير في مداخل منطقة المشاعر المقدسة ومخارجها، ودعم الوحدات الميدانية في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء الطبي، والتدخل السريع في المناطق التي يتعذر وصول الآليات إليها، وذلك بعد أن أنهت المرحلة الأولى، التي تضمنت إجراء مسح جوي شامل لمنطقة المشاعر لرصد المواقع التي تمثل خطورة على سلامة الحجاج، مثل الأودية والمرتفعات ومواقع تجمع مياه الأمطار، والتعرف على مواقع هبوط الطائرات، والمناطق التي تصلح للهبوط في حال تعرض المهابط لأي أضرار تحول دون استخدامها.
وأوضح اللواء الحربي، أن عدد ساعات الطيران منذ بدء أعمال الحج وحتى أمس وصلت إلى 295 ساعة، ويتوقع وصولها إلى 350 ساعة، مؤكدا أن طائرات الدفاع المدني ستواصل تحليقها في سماء المشاعر على مدار الساعة من خلال طلعات جوية منظمة خلال وجود الحجاج في منى، بما في ذلك فترات الليل، حيث إن جميع الطائرات مجهزة بأنظمة للرؤية الليلية وأجهزة لرصد التغيرات في الأحوال الجوية، إلى جانب التجهيزات الخاصة بالإطفاء والإنقاذ والبحث عن المفقودين.

#2#

#3#

#4#

ورصدت عدسة "الاقتصادية" من ارتفاعات شاهقة بين 500 - 2500 قدم عن سطح البحر، وقفة ضيوف الرحمن على صعيد مشعر عرفه البالغة مساحته نحو عشرة ملايين مترمربع. وحلقت "الاقتصادية" عبر طائرة من ضمن 15 طائرة وفرتها قيادة طيران الدفاع المدني لمراقبة المشاعر المقدسة، بحسب ما أوضحه اللواء محمد الحربي، قائد طيران الدفاع المدني، الذي قال: "تبدأ مهام العمل لدينا في قاعدة الطيران العمودي في الدفاع المدني في المشاعر المقدسة منذ الـ 20 من شهر ذي القعدة، وذلك من خلال القيام بجولات استطلاعية واستكشافية للمشاعر بهدف إعطاء الطيارين المشاركين وفريق العمل المكون من نحو 148 عنصرا، فرصة للتعرف على المشاعر المقدسة والمستجدات التي طرأت على المشاريع القائمة فيها، إضافة إلى القيام بجولات تعريفية على المهابط الموجودة في منطقة المشاعر، سواء تلك الموجودة في المستشفيات أو منشأة الجمرات أو مشروع القطار، وخلافها من المشاريع أو المناطق الأخرى". وتابع الحربي: "يبدأ العمل الفعلي لقاعدة الطيران في يوم عرفة، الذي تقوم فيه 15 طائرة بجولات متتالية تصل مدتها إلى أكثر من 18 ساعة يوميا بواقع ثماني رحلات في اليوم تستمر بين ساعتين والساعتين والنصف، التي يواكبها أحيانا وجود أكثر من مروحية تعمل في الوقت ذاته، وأن الطلعات الجوية التي يكون على متنها فريق متكامل من العناصر المتخصصة تتابع وبدقة تحركات الحجيج أثناء مرحلة التصعيد من مشعر منى إلى عرفات صباحا، والنفرة من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة مساءً، ومنها إلى مشعر منى، حيث يقوم الفريق برصد الملاحظات كافة من خلال عمليات الاستطلاع والاستكشاف وإرسالها إلى غرفة العمليات والجهات المعنية للتعامل معها والاستفادة منها في تحليل واقع العمليات الأرضية". وأبان قائد طيران الدفاع المدني، أن الطائرات الخاصة بقاعدتهم تضاف إلى مهامها في حال وجود حدث أو أي طارئ، القيام بعمليات أخرى مثل، الإنزال والإسناد للقوات في الأرض، والإسعاف، والمشاركة في عمليات الإطفاء في حال حدوث حريق لا قدر الله، لافتا إلى أن تلك الطائرات يمكنها المشاركة في عمليات الإخلاء والإنقاذ من خلال وجود المهابط لها، سواءً كان ذلك في منشأة الجمرات أو أي موقع آخر من المشاعر.
وكشف الحربي، أن الطائرات الحديثة التي تستخدمها الفرق الجوية في الدفاع المدني تختلف كليا عن الطائرات العمودية التي كانت تستخدم في السابق وأدت الدور المطلوب منها، حيث تتميز الطائرات الحديثة بعديد من المواصفات والمزايا، إذ إنها مجهزة بأحدث التجهيزات، التي من بينها وجود الرادار بها، سواء كان ذلك الذي يحدد حالة الأحوال الجوية أو تلك الأخرى التي منها ما يحدد وجود الطائرات القريبة منها، والأجهزة الأخرى التي تساعد على تحرك الطائرة وتخدم الطيار بداخلها للتعامل مع الطائرة بكل سهولة، وهو الأمر الذي يجعل من معدلات السلامة مرتفعة جدا في الطائرات الحديثة.
وأضاف الحربي: "إن الطائرات الحديثة مزودة بكاميرات رصد ومراقبة تسجل جميع البيانات التي تقوم بمسحها خلال الرحلات التي تقوم بها، كما أنها تتميز بوجود كاميرات الرصد الحراري التي تتميز ببث رؤية واضحة، سواءً كان ذلك في فترات النهار أو في الليل".
وحول ما تقوم به الطائرات في عمليات تنظيم الحشود البشرية في المشاعر المقدسة، أبان قائد طيران الدفاع المدني، أن الطائرات لديها الإمكانية للقيام بالجولات الاستطلاعية وإعطاء صورة متكاملة عن الحالة الأرضية، إضافة إلى أنها تمتلك القدرة على حمل القوات الإضافية من القوات وإيصالها إلى المواقع والقيام بعمليات الإنزال والإسناد المختلفة.
وعن فريق الطيارين المشاركين في مهام الاستطلاع، أبان الحربي، أن لديهم فريق عمل يمزج بين الخبرة وبين العناصر المشاركة الحديثة، حيث تم هذا العام إدخال ثمانية طيارين جدد للعمل في الطلعات الجوية على طائرات جديدة مستحدثة في الخدمة من نوع "شوايزر"، التي تكمن أغلب مهامها في عمليات الاستطلاع، لافتا إلى أن من أبرز العوائق التي تواجهها عمليات الطلعات الجوية والإسناد والإنقاذ، تتمثل في طبيعة الأحوال الجوية ووجود التجمعات البشرية الكثيفة عند الرغبة في الهبوط، وعدم جاهزية بعض المواقع وتخصيصها للهبوط، مستدركا بأنهم لن يقفوا أمام العوائق وسينفذوا جميع المهام التي تناط بهم متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
ولفت الحربي، إلى أن طائرات الدفاع المدني بدأت مهامها ومشاركتها في مواسم الحج منذ أكثر من 33 عاما بطائرة واحدة، والتي عبر السنين زادت من عددها وقدرتها الاستطلاعية، واصفا بأن الحال في الماضي ليس كما هو الحال عليه في العصر الحالي، خاصة أن في الماضي كانت المنطقة في المشاعر عشوائية وغير منظمة، كما أن الخيام في السابق كانت من أكثر ما يقف أمام طريق تحقيقهم للنجاحات دون حدوث السلبيات؛ وذلك لكونها كانت قابلة للاشتعال وغير منظمة بشكل صحيح، مشيدا بما أنجز خلال السنوات الماضية من مشاريع وحتى الوقت الحاضر كمشاريع الخيام في مشعر منى وغيرها من المشاريع أو القرارات التي منها منع دخول الغاز إلى المشاعر المقدسة، والتي بفضلها ارتفعت نسبة السلامة في المشاعر وانخفضت نسبة المخاطر.
وعلل الحربي، سبب نجاح قوات الطيران بالدفاع المدني، إلى قيام العاملين في القيادة بدراسة وتحديث الخطط بشكل مستمر لتواكب حجم النمو في المشاعر التي تشهدها المشاعر المقدسة بشكل سنوي ومتتالٍ، مردفا أنهم يعملون جنبا إلى جنب مع القائمين على المشاريع لوضع الخطط الملائمة من جهتهم لكل مشروع، ووضع الخطط المناسبة له، كما أنهم يعملون على التنسيق مع القوات الجوية فيما يتعلق بعدد الطائرات والطلعات الجوية وتحديد مسارها وتحديد ارتفاعاتها؛ حتى لا تتعارض مع مسارات القوات الأخرى المشاركة بطائراتها، وأما في حال وجود الطوارئ فإن هناك وسائل اتصال للتنسيق الفوري؛ لكي لا يحدث أي تعارض.

الأكثر قراءة