توزيع آلاف من المصاحف والرسائل الدينية على ضيوف خادم الحرمين في الحج

توزيع  آلاف من المصاحف والرسائل الدينية على ضيوف خادم الحرمين في الحج

أوضح محمد الحمود رئيس اللجنة الشرعية في برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة، أن اللجنة وزعت الآلاف من الكتب والرسائل الدينية بعدة لغات من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة ، منها اللغة الفيتنامية، والإندونيسية، والإنجليزية، والتركية، والألبانية، والكوسوفية، والروسية، كما قامت اللجنة بتزويد ضيوف خادم الحرمين الشريفين بما يلزمهم من نسخ القرآن الكريم من إصدار المجمع بمختلف اللغات، حتى يكون القرآن الكريم قريباً منهم ينير لهم صدورهم ويبصرهم بأمور دينهم ودنياهم، ويتلونه في الوقت الذي يريدون، كذلك قدمت اللجنة الشرعية للحجاج على شكل مجموعات إرشاداتها لهم بأحكام الحج والعُمرة، وبعض أحكام العبادات ذات العلاقة بالحج.
ولفت إلى أن اللجنة نظمت أمس محاضرة دينية تناولت مسائل الحج والعُمرة ألقيت على الضيوف، حظيت بإقبال كبير منهم ساعد على ذلك قيام المترجمين الخاصين بالبرنامج بترجمة هذه المحاضرة بشكل فوري للضيوف بلغاتهم، مما جعل الإفادة طيبة وحظيت باستحسانهم، كما قامت اللجنة بتولي الآذان والإمامة في جميع الصلوات المفروضة على مدار اليوم في مقر الضيوف في مكة المكرمة، إلى جانب ذلك أجاب أعضاء اللجنة على أسئلة الضيوف بكل رحابة صدر وطول بال.
من جهة أخرى، عبّر الشيخ محسن بن موسى الحسني رئيس علماء المسلمين بأمريكا اللاتينية ومدير المركز الإسلامي العالمي، عن بالغ تقديره وإعجابه بما شهده من تطور وتقدم في مكة المكرمة بشكل عام، وفي منطقة المشاعر المقدسة بشكل خاص، حيث نفذت الكثير من الطرقات السريعة والدائرية والأنفاق بمواصفات عالمية، ويبلغ طول كل نفق منها أكثر من كيلومترين، كما أقيمت الأبراج السكنية الشاهقة الارتفاع التي تستوعب الآلاف المؤلفة من ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق، وشملت المرافق والأجهزة الحكومية الكبيرة التي تقدم خدماتها العامة للحجاج، وذلك على مدار الساعة كل وفق اختصاصه لخدمة ضيوف الرحمن، وفق منظومة دقيقة ومرتبة لا تعرف الملل ولا الكلل خلال موسم الحج.
وقال:" إن حديثنا عن مكارم الملك المفدى ــــــــــ أطال الله في عمره ـــــــــــ لا يقف عند حد استضافة 1300 حاج على نفقته الخاصة، بل تعدى ذلك حتى غطى بيديه الكريمتين وعطاءاته السخية كل مجالات الحياة في مشارق الأرض ومغاربها، ولعله من كرم القدر ومحاسنه أن أكون مع الوفد المرافق المشكل من كل من الأرجنتين والبرازيل وبيرو من عموم دول أمريكا الجنوبية ضمن من شملتهم المكرمة الملكية السخية من بلد الإسلام بامتياز. وكلنا ضيوف فيها على أهاليها الكرام بخير جوار لبيت الله في البلد الأمين. ووجدنا في استقبالنا أحبة فضلاء كلهم ود ورقة وحسن خلق، والحق يقال فقد قاموا بالواجب المنتظر منهم على أتم وأكمل وجه، وقد اختيروا بانتقاء وعناية والتحدث إلى الضيف بلطف ولباقة والتصرف بحكمة ويسر فبارك الله فيهم كافة".
وأبان مدير المركز الإسلامي العالمي أن زيارته للمملكة هذه ليس أولى زياراته للمملكة، ولا آمل أن تكون آخرها، ويسرها لنا فضلاء تقديرا لأواصر القربى والرحم الإيمانية التي تجمعنا وما هي عليه من ريادة لشؤون المسلمين، ودعم للمغتربين منهم في مهاجرهم، ودعاؤنا لهم لا ينقطع، وأملنا فيهم كبير.
وفي السياق ذاته، رفع مواطن أرجنتيني أجزل الشكر وأعظمه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مكرمته الغالية باستضافته ضمن برنامج الاستضافة لأداء فريضة الحج والعُمرة على نفقته الخاصة لهذا العام 1431هـ، والتي تركت في نفسه أثراً عظيماً وقوياً في قلبه لأنها حققت له أغلى حلم في حياته.
وقال الأرجنتيني مهند فياض حتاملة ويعمل في مجال البيع والشراء في مدينة بيونس آيريس: إن سماعه خبر اختياره من ضمن ضيوف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأداء فريضة الحج هذا العام جعله سعيداً والفرحة غمرت قلبه.
ووصف حتاملة هذه المكرمة الطيبة المباركة بأنها عمل إسلامي جليل جاد به رجل الدولة الأول في العالم الإسلامي، فضلا عن تنظيمها المحكم والمتقن، والتسهيلات الفائقة للعادة لأداء مناسك الحج لهذا العام على أكمل وجه على نفقة خادم الحرمين، وحسن الضيافة الأصيلة، وإن دلت على شيء إنما تدل على كرم هذا البلد، فضلا عن ذلك كله لقد تركت في قلوبنا أثرا لا ينسى مهما طالت السنوات ومضى الزمان فجزاكم الله خيرا بما قدمتم ملكا وحكومة وشعبا.
وعن إحساسه وشعوره وهو يشاهد الحرم الشريف والصلاة فيه، قال : لقد شعرنا جميعا بطمأنينة في النفس وخشوع في القلب، وخصوصا عند رؤية الكعبة المشرفة. وما زاد من فرحتنا وسعادتنا وكان له أثر كبير في قلوبنا هو الاستقبال والحفاوة التي قوبلنا بها من قبل لجنة استقبال الضيوف، لأنه كان استقبال الأخ لأخيه بكل معنى الكلمة، فندعو الله أن يكرمكم بالجنة كما أكرمتمونا، ويمن عليكم وعلى قيادتكم المضيافة بوافر من الصحة والإيمان. وبين أن هذه هي الزيارة الأولى له للمملكة، ورأى في هذه المكرمة أنها أجمل هدية في حياتهم، حيث حققت لنا أمنية موجودة بلا شك في قلوب مئات الملايين من المسلمين في العالم.

الأكثر قراءة