«مطوفي أوروبا» تخدم 47 دولة

أعدت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا خطة متكاملة لموسم حج هذا العام 1431هـ‍، ركزت على تقديم مزيد من الخدمات، وتوفير الإمكانات، وتجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية لتحقيق كل ما من شأنه توفير الرعاية الكاملة، وتقديم الخدمات المثلى للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم من 75 دولة من خلال 48 مجموعة خدمة ميدانية منتشرة في أحياء مكة المكرمة، مع مراعاة الجودة وإتقان العمل في جميع أعمالها بمختلف المستويات، من خلال تبني مفاهيم وأدوات الجودة الشاملة، وتنفيذ عمليات التحسين المستمرة للارتقاء بمستوى الخدمات، والأداء بما يتوافق مع توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأوضح المهندس فخري بن عبد السلام داغستاني رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن الخطة التشغيلية للمؤسسة مبنية على الأسلوب العلمي المعتمد على الاستفادة من التقارير الواردة عن مواسم الحج الماضية، من حيث تعزيز الإيجابيات، ومعالجة الملاحظات، إضافة إلى الاستفادة من خبرة ذوي الاختصاص لتحقيق أهداف خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدا أن الخطة تركز على التوسع والارتقاء بمستوى الأداء في الإدارات والأقسام كافة، التابعة للمؤسسة المعتمد على تطويع التقنية الحديثة، ووسائل الاتصال المتطورة، والنظم الحاسوبية والبرمجية الحديثة، إلى جانب تسخير جل الإمكانات والطاقات المادية والبشرية وتجسيدها على أرض الواقع، إضافة إلى التعاون الدائم والمستمر مع الجهات ذات العلاقة للوصول بالخدمات المقدمة إلى ضيوف الرحمن إلى أعلى المستويات، وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وفق تطلعات حكومتنا الرشيدة، إضافة إلى المواءمة مع المستجدات المتعلقة بتنظيم أعمال الحج للارتقاء بمستوى الخدمات المراد تقديمها لحجاج بيت الله الحرام في إطار المعلومات المتاحة، والإمكانات المخططة، والتوازن من خلال التدابير والخطط البديلة.
وبين أن أعمال المؤسسة شهدت هذا العام تطويرات وتحسينات بتوجيه ومتابعة وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي، حيث تم التطبيق الكامل للمرحلة الثانية من تطوير نظام الحج الآلي، وتوفير الاتصال عن طريق شبكة الإنترنت، وكذا تحديث عمل (domain server)، وذلك لزيادة التحكم الجيد، والوصول إلى مجموعات الخدمة الميدانية، وإرسال المعلومات والتحديثات عبر الشبكة، وزيادة أعداد أجهزة الـPocket Pc في مراكز الاستقبال، وأيضا تفعيل نظام الاستقبال في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بنظام الـWAEAR LESS، علاوة على زيادة عدد القارئات اليدوية المحمولة، وكذلك الاستمرار في إلغاء مركزية تسجيل الجوازات، والاكتفاء بتسجيلها بالمجموعات للمساهمة في تخفيف عبء نقل الجوازات من وإلى المجموعات، والحد من محاذير ضياعها، والسماح للأجهزة المحمولة باستخدام نظام الحج حسب صلاحيات المستخدمين، وتطبيق استخدام جهاز الحاسب الآلي بجميع إمكانياته، وعدم اقتصاره على نظام واحد، واستخدام الرسائل الإليكترونية لزيادة كفاءة العمل، وتقليل الخطابات الورقية، والتوسيع في تقديم خدمات رعاية الأطفال في مشعر منى.
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة تواصل العمل هذا العام لاعتماد عمل جواز سفر قدوم الحجاج من دول حجاج المؤسسة، ووضع الترتيبات اللازمة لعملية تسلمه وحفظه لدى مجموعات الخدمات الميدانية ومداولته بين الجهات المختصة، وكذلك تنفيذ برنامج الخدمات الإضافية للمرة الثانية، من خلال تقديم حزم برامج الخدمات الإضافية بشكل مقنن وواضح قابل للقياس والمتابعة، ورفع مستوى أداء هذه الخدمات وفق معايير الطلب، بما يتناسب مع جنسيات حجاج المؤسسة، وكذا إعداد مطوفي المؤسسة للمرحلة التطويرية والنقلة النوعية التي تتطلبها إعادة الهيكلة والسماح لها بأن تعمل وفق الأسس التجارية في أعمالها، وأيضا تطوير آلية العمل الرقابي الميداني بعد إعادة هيكلته الإشرافية لمتابعة ومراقبة الخدمات المقدمة للحجاج كافة، إلى جانب إعادة تنظيم هيكلة قطاعات المؤسسة الخدمية هذا العام بما يتوافق مع السياسة التطويرية والتقنية للمؤسسة، إضافة إلى تطويع التقنية الآلية في استقبال طلبات المتقدمين للوظائف الموسمية من المطوفين وأبنائهم وغير المطوفين من الشرائح كافة التي ترغب في المشاركة في أعمال موسم الحج، من خلال تمكينهم من تسجيل طلبات الالتحاق عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
وأكد المهندس داغستاني أنه تم تحديث برامج الحاسب الآلي من خلال الاستعانة بالشركات المتخصصة في هذا المجال، وتطوير وتحديث آليات وبرامج استقبال الحجاج في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية، علاوة على تطوير الخدمات التي يقدمها مركز الخدمات التابع للمؤسسة وتدعيمه بسيارات الإسعاف الجديدة والمتطورة، وعربات نقل الحجاج، وأجهزة الحاسب الآلي الحديثة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات المتعلقة بالحجاج المرضى أو المتوفين أو المفقودين أو التائهين، إلى جانب مساندة مجموعات الخدمات الميدانية في أداء الخدمة المطلوبة، عن طريق إرشاد التائهين لمقر سكنهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لافتا النظر إلى أن المؤسسة تقوم بتدعيم مراكز الاستقبال والتوجيه الواقعة في طريقي مكة ــــــ جدة السريع، ومكة ــــــ المدينة السريع، ومطار الملك عبد العزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي بالكوادر البشرية المؤهلة علميا وعمليا، وتعزيزها بالأجهزة الحاسوبية والاتصالية الحديثة، لتسهيل عملية استقبال الحجاج التابعين للمؤسسة، وإنهاء إجراءاتهم كافة في أسرع وقت. وقال إن المؤسسة تولي الجانب التوعوي أهمية بالغة، حيث تركز على تكثيف البرامج التوعوية الدينية والمسلكية والصحية، إضافة إلى التوعية الخاصة بتفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، حيث يتم التركيز على توعية بعثات الحج بأهمية عملية تفويج حجاجهم لمنشأة الجمرات والمشاركة والالتزام بأوقات الرمي المخصصة لهم، والأخذ بالرخص الشرعية عند الرجم، والتوكيل عن العجزة والنساء، إضافة إلى إعداد البرامج التوعوية لحجاجهم في هذا الجانب.. كما يتم التأكيد على مجموعات الخدمة الميدانية بتوفير وسائل التوعية كافة، وتعريف الحجاج بالأوقات المخصصة لهم لأداء شعيرة رمي الجمرات، مع إعداد المطويات التوعوية، وتوزيع الملصقات التوعوية على مساكن الحجاج وداخل مخيماتهم، إلى جانب بث الرسائل التوعوية عبر شبكة الإذاعة الداخلية في المخيمات، إضافة إلى توفير وحدات تلفزيونية داخل مخيمات الحجاج لاستقبال الرسائل الواردة من غرفة القيادة الموحدة الخاصة بجسر الجمرات.