خدماتنا بعراقة الماضي وتكنولوجيا الحاضر

خدماتنا بعراقة الماضي وتكنولوجيا الحاضر

أوضح عبد الله مظهر رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 69 في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، أن مكتبه يشهد حراكا محموما لتقديم عمليات وبرامج وخدمات راقية لضيوف الرحمن بداية من حلولهم على أرض مكة المكرمة حتى مغادرتها بعد أداء فريضة الحج، حيث يتم استقبال حافلات الحجاج وتقديم الوجبات الباردة لراكبيها من حجاج بيت الله الحرام, ومن ثم توجههم إلى مساكنهم التي وفرتها لهم المكتب في أفضل وأرقى المهاجع في العاصمة المقدسة, وتتم مساعدتهم وحمل أمتعتهم إلى مسكنهم.
وأضاف مظهر أنه بعد أن ينال الحجاج قسطا من الراحة, وبعد تناولهم وجبات ساخنة يتم اصطحابهم إلى المسجد الحرام لأداء الصلاة فيه والطواف والسعي ومن ثم العمل على إرجاعهم إلى مساكنهم, ويمكثون في مكة المكرمة مترددين بين الحرم الشريف وأرجاء مكة ليتعرفوا على معالمها وينهلوا من زمزمها طعام طعم وشفاء سقم، كما قال الحبيب ـ صلى الله وعليه وسلم.
وأشاد رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 69 بمستوى الخدمات التي تقدمها مؤسسة جنوب آسيا إيمانا منها بأهمية الحاج كمستفيد أول ينهل من هذه الخدمات ويحقق بها الشعيرة في أمان واستقرار وفي هذه الأيام المباركة التي أقسم بها الرحمن في بقعة مباركة.
وعاد المطوف مظهر بالذاكرة إلى الماضي, حيث تحدث عن تاريخ الطوافة التي استقاها من أبيه مرورا بأجداده الذين أفنوا أعمارهم في مهنة الطواف وخدمة حجاج بيت الله الحرام, وكيف أنهم غرسوا في دواخل أبنائهم من الجيل الحالي من المطوفين حب المهنة والإخلاص في تقديم الجهد الكامل في خدمة الحجاج.
مشددا على أنهم ومن خلال عملهم في مهنة الطواف لا يجعلون الكسب المادي همهم الأول, حيث تتمركز أهمية عملهم على كيفية تقديم أرقى الخدمات التي من شأنها أن تسهل على الحاج أداء مهام نسكه بكل يسر وسهولة, مشيرا إلى أن ما يميز هذه المهنة تعلم الكثير من اللغات الأجنبية الأخرى من خلال الاختلاط المباشر مع جنسيات كثيرة من الحجاج, الأمر الذي جعل تعلمه اللغات المختلفة أمرا مساعدا له على تفهم احتياجات ومتطلبات الحجاج والسرعة في تلبيتها وإنجازها, مبينا أنه بصدد توجيه أفراد مكتبه العاملين معه طوال المواسم إلى ترغبيهم في محاولة تعلم اللغات من خلال تقديمهم الخدمات مع الحجاج.

الأكثر قراءة