700 ألف روسي تحت خط الفقر بسبب موجة الحر والجفاف

700 ألف روسي تحت خط الفقر بسبب موجة الحر والجفاف

كشفت صحيفة ''فيدوموستي'' أمس الأربعاء أن موجة الحر التي شهدتها روسيا هذا الصيف ودمرت محاصيل الحبوب وتسببت في تضخم في أسعار المواد الغذائية أدت إلى ارتفاع عدد الروس الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في هذا البلد بمقدار 700 ألف شخص.
وتحدثت الصحيفة الاقتصادية بالاستناد إلى تقرير البنك الدولي الذي نشر أمس الأول، ومعطيات الوكالة الروسية للإحصاءات عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 8,4 في المائة بين كانون الثاني(يناير) وأيلول(سبتمبر) 2010 (مقابل 5,9 في المائة في الفترة نفسها من 2009).
وقالت إن ''الجفاف أدى إلى ارتفاع كبير لأسعار القمح والحليب والبيض والخضار''، موضحة أن ''الفقراء خصوصا هم الذين يعانون تضخم أسعار المواد الغذائية لأنها تشكل الجزء الأساس من نفقاتها''.
وبذلك سيزداد عدد الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في روسيا 700 ألف شخص قبل نهاية 2010 ليبلغ 19,8 مليون شخص مقابل 19,1 مليون تم إحصاؤهم في نهاية النصف الأول من 2010.
هذا وكانت موجة حارة قد تسببت في حرائق في الغابات وغطت سماء موسكو بسحابة من الدخان الأسود رفعت عدد الوفيات في روسيا بنحو 20 في المائة في تموز(يوليو) وآب (أغسطس) هذا العام.وجاء في تقرير شهري لوزارة التنمية الاقتصادية عن الاقتصاد الروسي أن عدد المتوفين في أنحاء البلاد هذا الصيف زاد بنحو 56 ألفا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء في جزء من التقرير يتناول الأوضاع السكانية : فيما يتعلق بالارتفاع غير المعتاد لدرجات الحرارة وحرائق الغابات والدخان فإن عدد المتوفين زاد بمقدار 14500 في تموز ( يوليو) و41300 في آب (أغسطس) من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد الوفيات بسبب أمراض الجهازين الهضمي والدوري وكذلك السرطان.
وشهدت موسكو وأجزاء كبيرة من غرب روسيا درجات حرارة اقتربت من 40 مئوية. وانتشرت حرائق الغابات سريعا في نهاية تموز (يوليو) وغطى الدخان المنبعث منها العاصمة الروسية.
وجاء في التقرير أن نحو 374 ألف روسي توفوا خلال شهرين هذا العام بزيادة نسبتها 5. 17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2009. وفي آب (أغسطس) 2010 توفي نحو 192 ألفا بزيادة تبلغ أكثر من 27 في المائة بالمقارنة بالشهر نفسه في 2009.
وفي آب (أغسطس) قال رئيس إدارة الصحة في موسكو إن معدل الوفيات تضاعف تقريبا في المدينة ليصل إلى نحو 700 حالة يوميا.وكانت هناك أقل من 60 حالة وفاة مسجلة رسميا في أنحاء البلاد بسبب حرائق الغابات نفسها. وقال منتقدو الكرملين إن تشريعا أقره رئيس الوزراء فلاديمير بوتين خلال توليه رئاسة البلاد من 2000 إلى 2008 دمر نظام إدارة الغابات الروسي وأبطأ حركة التعامل مع الحرائق. لكن بوتين والرئيس ديمتري ميدفيديف لم يعانيا تداعيات سياسية كبيرة بسبب الحرائق. ولم تظهر استطلاعات الرأي تراجعا ملموسا في شعبيتهما. وذكر التقرير أن عدد الوفيات هذا الصيف ساهم في تراجع عدد السكان في الأشهر الثمانية الأولى من 2010 والذي انخفض ـــ رغم استقبال 111 ألف مهاجرـــ بواقع 87400 شخص ليصل إلى 8. 141 مليون في الأول من أيلول (سبتمبر).

الأكثر قراءة