أكثر من 42 مليار دولار استثمارات في تقنية الطاقة المتجددة
أكثر من 42 مليار دولار استثمارات في تقنية الطاقة المتجددة
بلغ حجم الاستثمارات المالية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة العام الماضي 42.2 مليار دولار وفق دراسة ومسح قامت بهما شركة نيو إنيرجي فاينانس. وبإضافة حجم التدفقات الاستثمارية في مجالات اندماج الشركات والحيازة فإنه يتوقع أن يكون حجم الاستثمارات قد وصل إلى 56 مليارا. وبهذه الأرقام يشير مراقبون إلى أن ميدان الطاقة النظيفة والمتجددة يحقق قفزات كبيرة، مستفيدا من المناخ العام الذي تحركه أسعار النفط العالية، حيث سعر الجالون بالنسبة إلى المستهلك الأمريكي يراوح في حدود ثلاثة دولارات، الأمر الذي يجعل من الالتفات إلى بدائل أخرى أمرا طبيعيا.
لكن رغم هذا الحجم الكبير من الاستثمارات المالية، إلا أن المتابعين للموقف يرون أنه إذا أريد تحقيق نقلة فيما يتعلق بخلطة الطاقة مثلا ودور تلك المتجددة فيها ورفع نسبتها، فإن حجم الاستثمارات المشار إليه يحتاج إلى رفعه خمسة أضعاف مثلا خلال العقد المقبل، الأمر الذي يمكن أن يرفع من معدل النمو في ميدان الطاقة المتجددة النظيفة إلى 20 في المائة سنويا، كما يقول مايكل ليبريش المسؤول التنفيذي الأول في شركة نيو إنيرجي فاينانس، التي قامت بجمع هذه الأرقام استنادا إلى قاعدة المعلومات التي تكونت لدى الشركة من خلال اتصالاتها بـ 11 ألف منظمة ناشطة في ميدان الطاقة النظيفة وستة آلاف فرد وأكثر من 400 ألف من المعاملات والتحويلات المالية. ويشكل هذا المبلغ ما نسبته 6.7 في المائة من إجمالي الاستثمارات التي قدرتها الوكالة الدولية للطاقة سنويا وحتى عام 2030.
وتعتبر ميادين شرائح الطاقة، البيوماس، الطاقة الشمسية الأكثر تقبلا للاستثمار، لكن في الوقت ذاته الأكثر مخاطرة. ويحتاج المستثمرون في هذا الجانب إلى الوعي بحجم المخاطر وكذلك أخذ البعد الاجتماعي في الاعتبار وحالة التقلبات المتتالية التي تميز هذه السوق.
وإلى جانب هذا فإن الانتقال من ميادين البحث إلى التشغيل التجاري يعتبر الهاجس الأكبر بالنسبة إلى أي اختراقات في ميادين الطاقة البديلة والمتجددة. فرغم التقدم والنضج اللذين حققتهما تقنية شرائح الطاقة إلا أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق الاختراق التجاري بالنسبة إلى المستهلكين.