«الوطنية للطاقة الثلاثية» تصمم غرفة للتحكم المركزي .. تعد الأولى من نوعها في المملكة

كشف المهندس صلاح بن عبد العزيز العفالق الرئيس التنفيذي العضو المنتدب للشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة  NTCCأن شركة  Source Energy التي تمثل إحدى شركات NTCC، طرحت نظام التحكم عن بعد، الذي يعد من الأنظمة الفريدة والمتميزة  للشركة، ويعمل على التحكم في محطات الطاقة التابعة لها في أي مكان سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها ،فهو نظام متكامل يتحكم في كل جزئية من المحطة ويتحكم في إنتاج هذه المحطة. وأكد المهندس العفالق أن من مزايا هذا النظام أن لديه القدرة على أن يتحكم من مسافات بعيدة جداً في محطات الطاقة بجودة عالية، فإذا ما قللنا من الأخطاء التي دائما ما تأتي من العامل البشري وأضفنا هذا النوع من التقنية، فلا شك أنه سوف تزداد كفاءة المحطات، وبالتالي ستزداد الموثوقية في الخدمة التي تقدم للعميل، وهذا من الأهداف الرئيسة التي تسعى الشركة إلى تحقيقها.  وأضاف أن هذا النظام تتوافر فيه أفضل أساليب الحماية وأقصى إجراءات الأمان؛ فهو لا يعتمد فقط على الاتصال عن طريق الإنترنت، بل هناك خطوط أخرى  لتوفير جودة عالية من الأمان لتشغيل النظام؛ فمثلاً لو افترضنا أن غرفة الاتصال المركزية أو التحكم الموجودة في الرياض فقدت اتصالها بالمحطات الموجودة في أية مدينة أو دولة خارج السعودية، فإن هذه المحطات تعمل كل منها على حدة وتستطيع أن تتحكم في نفسها بشكل ذاتي.

وعن تطوير وتحديث هذا النظام أشار العفالق إلى أن مركز التحكم سابقاً كان عبارة عن مراقبة المحطات، لكن تدريجياً تقدمنا خطوة للأمام وتطور الأمر بحيث يقوم المشغل أو الفني الموجود في غرفة التحكم بإصلاح الأعطال عن طريق تقنيات وبرامج معينة ما عدا الأعطال الميكانيكية التي تستدعي وجود الفني أو المتخصص داخل المحطة. فالآن يستطيع فني الصيانة من داخل سيارته الموجودة في أي مكان أن يدخل على أي جهاز في المحطة ويعرف نوعية وحجم المشكلة أو العطل وماهية البرامج التي تعيد تشغيل العطل ويتعامل معها؛ بشرط أن تكون هذه المحطة جاهزة، بمعنى أنه في المحطة يوجد أعداد كبيرة جداً من الأجهزة ، لذلك يجب أولاً أن يرسل إشارة إلى الفني متضمنة كافة المعلومات عن المشكلة، وبالتالي يقوم فني الصيانة بإرسال أمر واجب النفاذ كي تحل المشكلة.

أما عن تطبيقه داخل السعودية فيقول المهندس صلاح: إن شركة أرامكو السعودية أول من طبقه منذ سنوات عديدة وكذلك شركة سابك، فهاتان شركتان حكوميتان عملاقتان لديهما إمكانات كبيرة تستطيع أن تطبق أحدث التكنولوجيا وأحدث التقنيات العالمية فور ظهورها. لكن عندما نتحدث عن القطاع الخاص فأعتقد أننا أول من يقوم بتطبيق هذا النظام على مستوى المملكة. وعن التوسعات والخطط المستقبلية للشركة، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن غرفة التحكم في محطات الطاقة تم تصميمها لاستيعاب التوسعات المستقبلية للمحطات وليس فقط للمحطات القائمة حالياً، فمن الممكن أن تستوعب أكثر من 30 أو 40 محطة، وفي الوقت نفسه لديها القدرة بكفاءة عالية على التحكم في هذه المحطات وعمل صيانة لها وإصلاح الأعطال، ولا تشترط وجود فنيين في المحطة. وأضاف: أما عن المشاريع المستقبلية فهناك عديد من المشروعات والعقود التي سنبدأ بتنفيذها وهناك مشروعات تحت التنفيذ وأخرى قمنا بتنفيذها فعلاً، وتجري حالياً دراسة دخول الشركة إلى الأسواق الخليجية والدول العربية المجاورة، مضيفاً أن شركة  Source Energyتعد أيضاً الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية من حيث بناء وتطوير وتشغيل محطات الطاقة، كما توفر الشركة لعملائها الصناعيين والتجاريين بصورة منفردة وحدات متخصصة تستخدم التوربينات أو المحركات مع أجهزة التبريد التي تعمل بالغاز الطبيعي أو الغاز السائل أو البخار.