منظمة المرأة العربية .. أين السعوديات ؟!

<a href="[email protected]">[email protected]</a>

لا أدري لماذا تتأخر فينا دائما روح المبادرة، خاصة عندما نعرف أن أسباب هذا التأخر هو لإجراء البحث والدراسة ..ذكرني موضوع البحث والدراسة بقاموس البيروقراطية الإدارية ، فبطرافة عندما يرغب الإداري البيروقراطي تعطيل موضوع يؤشر على حقل حسب النظام وفترة التعطيل هذه مدتها سنة! ، وعندما يرغب في التعطيل لمدة ستة أشهر يؤشر على حقل لإبداء الرأي والإفادة ..وعندما يرغب التعطيل لمدة شهر يؤشر على إرفاق الأساس، وهكذا ولكن عندما يرغب في نسيان الموضوع وصاحبه يؤشر على: للبحث والدراسة!!
اطلعت على مقابلة لمديرة منظمة المرأة العربية وهي توضح أسباب غيابنا عن منظمة المرأة العربية لتذكر أن الأسباب هو رغبة المملكة في فسحة من الوقت لدراسة الموضوع وذلك لتحفظها على الإجراءات القانونية في إنشاء المنظمة . أنا هنا لست ضد الدراسة بحد ذاتها والتأكد من سلامة الإجراءات القانونية.. فهذا حق مشروع للجميع .. ولكن ما معنى موافقة جميع الدول العربية عليها عدا المملكة ؟ هل لأنهم اطلعوا على وثائقها أولاً أو أنهم درسوها في وقت وجيز ليتواكبوا مع التيار السريع في العالم حول الحقوق والتنظيمات المشجعة لعمل المرأة..
ما يحيرني بشكل أكثر ..من هي الجنة التي طلبت دراسة الموضوع ؟ نحن نعرف الطريق الطويل الذي تمر به دراسة أي موضوع .. فما بالنا بموضوع المرأة والطرق التي يسلكها لاتخاذ قرار نهائي حوله .. هل بالفعل نحتاج إلى هيئة أو وزارة مستقلة لشؤون المرأة؟ وهي التي سمعنا وقرأنا عنها كثيراً ولا تزال في طور البحث والدراسة!
أخشى أن تمر الأيام والأشهر ونحن ندرس ونبحث في المواضيع لنفاجأ أننا معزولون عن أكثر دول العالم التي تسعى للتطور السريع وليس لقاموس البيروقراطية مدخلا عليهم.. ونحن نعوم في أمواج هذه المصطلحات المعطلة لأي تقدم ، أو أن ينقسم العالم في هيئة الأمم المتحدة إلى تيارين، أحدهما دول تسارع في القراء والأخر دول متباطئة، بدلاً من الدول النامية والدول المتقدمة ، وكالعادة فإننا نبحر في عالم البطء مع أصدقائنا في الدول النامية !

كاتبة سعودية