كميخ: النصر بلا صانع لعب
كميخ: النصر بلا صانع لعب
أكد المدرب الوطني علي كميخ أن فريق النصر لكرة القدم ظهر بشكل مرض في مقابلته أمام الهلال ضمن الجولة العاشرة من دوري زين السعودي، وأوضح أن لاعبي النصر قاموا بتطبيق التكتيك الدفاعي بانضباطية عالية، فيما عاب على الفريق استغلال الارتداد الهجومي السريع لعدم وجود صانع لعب حقيقي يستطيع صناعة الفرق.
وقال كميخ عقب نهاية اللقاء "من وجهة نظري الفنية أعتقد أن اللقاء كان متكافئا بين الفريقين، الهلال سيطر على أجزاء كبيرة من الحصة الأولى من اللقاء، ولكن من دون إحداث خطورة على مرمى النصر بفضل التكتيك الدفاعي الجيد للنصر الذي كان يلعب كرة جماعية جيدة، والفريقان قدما ما هو مطلوب منهما بالحد الأدنى".
وأضاف "الهلال هاجم من دون خطورة، والنصر حاول أن يباغت في الارتداد الهجومي من دون فائدة نتيجة عدم وجود صانع لعب حقيقي متمكن يستطيع أن ينوع اللعب ويجهز الهجمة الخطرة، بالطبع الهلال بحكم تأخره دخل الشوط الثاني بتحرر من الحذر الدفاعي وقام بضغط متواصل على مرمى النصر، وأسهم ارتباك الخط الخلفي لفريق النصر في السماح للمهاجم عيسى المحياني بزيارة شباك النصر وتسجيل هدف التعديل".
وتابع "من واقع المباراة نجد أن الهلال امتلك الكرة كثيراً ولكن حصوله على فرص حقيقية للتسجيل لم تسنح له سوى في كرتين أو ثلاث وهذا يدل على أن النصر ترك الهلال يلعب في المناطق البعيدة عن الخطورة وهو تكتيك نصراوي جيد ظهر في لقاءي الفريق أمام الأهلي والهلال، وأعتقد أنه تكتيك سينجح مع النصر في حال تم إحضار أجانب في مراكز صانع اللعب والمهاجم ويكونون على مستوى عال، لكن يجب أن نشيد بعطاء الحارس عبد الله العنزي وكذلك المهاجم ريان بلال الذي نجح في إزعاج الدفاعات الهلالية".
وعن تغييرات النصر، قال كميخ "أعتقد أن مدرب النصر استعجل في استبدال عبد الرحمن القحطاني الذي كان بإمكانه تقديم مردود إيجابي لو وظف بشكل أفضل، والنصر حالياً يطبق ذات الطريقة التي كان يلعب بها المدرب الفرنسي جان فرنديز رغم وجود عناصر مميزة تشارك معه كالنجم فهد الهريفي، وعلى العموم النصر يلعب وفق هوية ونهج واضح كانت مفقودة في بداية لقاءات الفريق في المسابقة ولكنها بدأت تظهر مع الفريق وفق تكتيك المدرب، ولكن العنصر الأجنبي سيفرق كثيراً مع الفريق وسيكون تأثيره إيجابيا في حال التعاقد مع عناصر أجنبية مميزة".
وعن الهلال، قال المدرب الوطني "الهلال دخل المباراة وهو جريح بعد خروجه الآسيوي، وكان يجب على النصر أن يكون حذرا وهو يلعب أمامه، ولذلك كان هناك تكتيك معين لكسب الوقت، وهي تدخل وفق الخبث الكروي الذي يكون عن طريق الاستفزاز وإخراج المنافس عن تركيزه وكذلك تصب وفق احترام الفريق المقابل، ومن الجميل أن يكون الفريق قادرا على أن يدير المباراة ويسيرها بالشكل الذي يراه وفق الخبث الكروي الذي يجلب الكسب للفريق".