أضخم عملية في العالم .. ضبط مخدرات بـ 340 مليون دولار
في عملية ضبط ضخمة تعد الأكبر في العالم .. قال الجيش المكسيكي إن جنوده ضبطوا 105 أطنان من مخدرات الماريجوانا، تبلغ قيمتها أكثر من 340 مليون دولار كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.
ودهم جنود مدججون بالسلاح مجموعة من المنازل في ضاحية فقيرة في تيخوانا على الجانب الآخر من الحدود في سان دييجو في كاليفورنيا، وتعرضوا لإطلاق نار مرة واحدة على الأقل عندما أخذوا المخدرات واعتقلوا أيضا 11 مهربا مشتبها فيهم.
وبحسب ''رويترز''، عثرت القوات على المخدرات ملفوفة في عشرة آلاف حزمة بنية وفضية في منازل وشاحنة كانت متوقفة. وجرى جلب الماريجوانا من شتى أنحاء المكسيك على مدى عدة أشهر وكانت تتجه إلى الولايات المتحدة.
وقال الجنرال ألفونسو دوارتي للصحافيين في قاعدة عسكرية في تيخوانا ''ضبط هذه الكمية من المخدرات لم يسبق له مثيل في البلاد''. وأضاف أن المخدرات تبلغ قيمتها 4.2 مليار بيزو (344 مليون دولار).
وقال الجيش إن الماريجوانا كانت ملفوفة بعناية وكانت تحمل علامات وشعارات سلسلة من الموزعين في الولايات المتحدة. وجاءت هذه الضربة القوية في الوقت الذي زارت فيه وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو سان دييجو لتؤكد على الجهود على الجانب الشمالي من الحدود لسحق عصابات المخدرات. وكان الرئيس باراك أوباما قد سمح بنشر 1200 من قوات الحرس الوطني على طول الحدود في أيار (مايو) لوقف المهربين والمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني.
وقالت نابوليتانو ''على مدى العامين الماضيين زادت مضبوطاتنا من المخدرات والعملات والأسلحة بشكل كبير''.
وأبانت أن الاعتقالات التي يقوم بها ضباط الولايات المتحدة انخفضت بنسبة أكثر من الثلث لتصل إلى 463 ألفا في السنة المالية 2010، ما يعني أن عددا أقل من الأشخاص يحاولون عبور الحدود إلى الولايات المتحدة. وهذه العملية خبر سار للرئيس المكسيكي فيليب كالديرون الذي راهن بسمعته على هزيمة عصابات المخدرات القوية في حملة بقيادة الجيش أطلقها في كانون الأول (ديسمبر) 2006.
ويتعرض كالديرون لضغوط لإظهار أن حربه على المخدرات تؤتي ثمارها بعد أن قفز عدد القتلى خلال السنوات الأربع الماضية إلى ما يقرب من 30 ألف شخص، الأمر الذي يضع واشنطن والمستثمرين الأجانب على حافة الخطر ويثير الذعر بين كثير من المكسيكيين.