"الطويرقي" تشتري مجمعا صناعيا بـ 1.2 مليار ريال من "بوسكو" الكورية وتنقله إلى الدمام

"الطويرقي" تشتري مجمعا صناعيا بـ 1.2 مليار ريال من "بوسكو" الكورية وتنقله إلى الدمام

"الطويرقي" تشتري مجمعا صناعيا بـ 1.2 مليار ريال من "بوسكو" الكورية وتنقله إلى الدمام

أبرمت مجموعة الطويرقي أمس مع شركة بوسكو الكورية عقد شراء مجمع صناعي متكامل بطاقة مليوني طن سنويا يقام في الدمام، بتكلفة إجمالية تفوق 1.2 مليار ريال، وذلك في حضور الدكتور هلال الطويرقي رئيس مجلس إدارة مجموعة الطويرقي، وجون يانج نائب الرئيس الأعلى لشركة بوسكو الكورية،إلى جانب كبار أعضاء مجلسي الإدارة في الجانبين.
وأوضح الدكتور هلال الطويرقي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بهذه المناسبة أن مثل هذه المشاريع ستسهم بشكل فاعل في تنمية الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص وظيفية جديدة لتوظيف الشباب السعودي، معربا في الوقت ذاته عن قلقة عند وصول هذا المجمع إلى مدينة الدمام والذي سيبدأ تشغيله في مدة لا تزيد على 18 شهرا، وذلك لعدم بت وزارة الصناعة والتجارة في تخصيص أرض لهذا الصرح الصناعي.
وقال الطويرفي إن المجموعة قدمت طلب أرض بمساحة مليوني متر مربع، ولم يبت في ذلك حتى الوقت الراهن، كذلك يوجد لدى المجموعة مصنع بكامل معداته لصناعة الأنابيب غير الملحومة، ولم تخصص له أرض حتى الآن. واعتبر مثل هذه الأمور تعمل على تأخير عجلة التنمية، وطالب بسرعة إنهاء إجراء كل ما من شأنه أن يضيف للاقتصاد الوطني، وهذا ما وجه به ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
وأفاد الطويرقي أنه جرى الاتفاق أيضا مع شركة بوسكو الكورية على تدريب الكوادر السعودية من فنيين ومهندسين في مصانع "بوسكو"، كما ستقوم الشركة الكورية بتدريب كامل العمالة حال تركيب المصنع الجديد، حيث تبلغ نسبة "السعودة" حاليا في مجموعة الطويرقي أكثر من 40 في المائة على الرغم من التخصصات التي تحتاج إليها مصانع المجموعة ولا تتوافر إلا عن طريق استقدام العمالة الأجنبية.
وقال الطويرقي إن هناك معوقات عديدة يواجهها المستثمر الصناعي لدى وزارة العمل أيضا، من خلال عملية طلب العمالة، حيث تقوم وزارة العمل بحسم الأعداد المقترحة وفرض نسب من جنسيات دول لا توجد لديها الصناعة نفسها، ونحن عندما نتقدم بطلب جنسية معينة، إنما نطلب المهندسين الفنيين والمتخصيين لتشغيل تلك المصانع، وتدريب العمالة السعودية لتحل محلها مستقبلا.
من جهته أعرب جون يانج نائب الرئيس الأعلى لشركة بوسكو الكورية عن ارتياحه وإعجابه عقب زيارته مصانع مجموعة الطويرقي، حيث لم يكن يتوقع أن يرى مثل هذه المصانع التي يملكها القطاع الخاص في السعودية،والتي لا يملكها إلا القطاع الحكومي في عدد من دول العالم،مشيرا إلى أن الطفرة العمرانية في السعودية في ازدياد، وأن طاقة المصانع الحالية من الحديد والصلب لا تغطي الطلب.
وبين يانج أن السعودية من الأراضي الخصبة للاستثمار، الأمر الذي يعبر عن رغبة شركته في زيادة التعاون في مجال صناعة الحديد والصلب مع مجموعة الطويرقي لتوفير جميع احتياجات السعودية ودول الخليج العربي من منتجات الحديد والصلب لتواكب الطلب المتزايد على هذه السلعة، بالتزامن مع المشاريع العملاقة الحكومية والخاصة التي يقودها بحكمة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين، حيث إن هذا التعاون هو إحدى ثمار زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى كوريا، كما أن العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين قديمة وتزداد بتقارب رجال الأعمال في الجانبين، لافتا إلى أن هناك عملا جبارا يجب أن تقوم به هيئة المدن الصناعية لتهيئة مناطق الاستثمار المحلي والأجنبي، وخصوصا المنطقة الشرقية.

الأكثر قراءة