خبيرات تدريب وحرفيات يطالبن بتصاريح عمل منزلية
خبيرات تدريب وحرفيات يطالبن بتصاريح عمل منزلية
طالب عدد من خبيرات التدريب وفتيات حرفيات عبر " المرأة العاملة" بمنح العاملات والعاملين عن بعد تصاريح تسمى "تصريح العمل من المنزل" مشيرات إلى أهمية ذلك التصريح في حفظ حقوق الدولة من حيث الزكاة وحفظ حقوق الفتاة وحماية المستهلك بالإضافة إلى دور هذا في تغيير الثقافة السائدة عن العمل من داخل المنزل، إلى جانب منح تلك المنتجات ميزة تمكنها من المنافسة في عصر منظمة التجارة العالمية.
و نوهن بحديثهن إلى ضرورة تنظيم الدورات المقدمة لتعليم الفتيات العمل من المنزل حتى لا تصبح استغلالا لأموال الفتيات دون فائدة حقيقية تعود عليهن وتوظف طاقاتهن المهدرة في بناء المجتمع.
تقول غيداء الجريفاني مستشارة تدريب البنات في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إن الفتاة السعودية عموما هي نتاج البيئة والثقافة الموجودتان فهي تتمتع بالترف وعدم الثقة بالنفس لخوض مجال العمل من داخل المنزل حتى لو كانت تمتلك المهارات والمؤهلات الضرورية لذلك.
ونوهت الجريفاني إلى حاجة تلك الفتيات لمن يقف معهن ويوجهن ويزرع الثقة بأنفسهن عن طريق دورات مقدمة من جهات مسؤولة وإعطائهن تصريحا للعمل من المنزل، مشددة على أهمية ذلك التصريح في حفظ حق الدولة في الزكاة والفتاة في الوقت نفسه، إلى جانب ما يكفله من تنظيم وحماية لحقوق المستهلك.
وعبرت مستشارة التدريب عن أسفها بأن الكثير من الدورات المهنية والحرفية التي تقدمها المراكز الخاصة للفتيات السعوديات الراغبات في العمل أصبحت تعمل بشكل تجاري بحت بهدف الكسب المادي، دون احتواء تلك الدورات على المعايير العلمية المطلوبة والمهارات الأساسية لتوظيف الطاقات المهدرة لأولئك الفتيات.
وطالبت الجريفاني بوجود جهة مسؤولة تمنح تصاريح خاصة بالعمل من المنزل للفتيات، تنفيذا للقرارات والتوجيهات الحكومية في هذا الصدد التي حثت على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفتح مجالات عمل أوسع للمرأة، كي لا تبقى طاقة معطلة في المجتمع، ضاربة المثل بدولة كأمريكا إذ تشكل نسبة العاملات من المنزل قرابة 90 في المائة وبرنامج "مبدعة" في الإمارات الذي ينظم تلك المسألة.
من ناحيتها ذكرت نادية عمر سراج مديرة برامج المرأة ووحدة خدمة المجتمع في البنك الأهلي التجاري الذي انهي أخيرا دورة لتعليم الفتيات "كيف تبداين عملك من المنزل" اجتازها نحو 22 فتاة سعودية عن أهمية تلك الدورات في إعطاء الثقة بالنفس للفتاة وتشجيعها على خوض غمار العمل الحر بشرط تقديم تلك الدورات عبر جهات مسؤولة ومنظمة لمراعاة المادة العلمية التي ستقدم ومقدار فائدتها للطالبات.
منوهة بأن الثقافة البيئية للفتاة لا تشجعها على خوض غمار العمل حتى لو تمتعت بالمهارات المطلوبة لهذا فهي بحاجة إلى من يدعمها بأولويات العمل مشددة على أهمية تنظيم العمل عن طريق ما يسمى بـ "تصريح العمل من المنزل"و دور ذلك في تحفيز الفتاة على العمل مشيرة إلى أن تلك الدورات تساعد الفتاة أيضا على الحصول على القرض المالي لأنها تتمتع بالثقافة الضرورية لبدء المشاريع.
من ناحية أخرى عبر عدد من الفتيات على حاجتهن لتصريح يدعمهن ويساعدهن على إعطاء الثقة للمتعاملات معهن، نورة العكيلي التي تمارس التسويق لمنتجات غريبة غير موجودة في السوق عن طريق وكالات عالمية تقول" المشكلة الحقيقية لنا لا تتمثل في نوع وكم الدورات التي يمكن الاستفادة منها لبدء العمل من المنزل، بل في منحنا تصاريح تنظم عملنا وتمنحه المصداقية والثقة".
من جهتها استغربت ليلى عبد اللطيف التي تمارس صناعة الإكسسوارات النسائية من الحديث عن تشجيع العمل المنزلي والفتيات، دون إعطائهن تصريحا للعمل من المنزل يحمي حق المتعاملات وحقها وحق الدولة ويحفزها للعمل ولا يعرضها لنظرة دونية أو لعدم الثقة في مباشرة عملها.