مبادرة من صندوق النقد لتجنب حرب عملات .. والبنك الدولي يحذر من سياسة إضعاف العملة

مبادرة من صندوق النقد لتجنب حرب عملات .. والبنك الدولي يحذر من سياسة إضعاف العملة

ذكرت صحيفة ألمانية أمس الجمعة أن رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان يعتزم تقديم مبادرة جديدة لأعضاء الصندوق الأسبوع المقبل تهدف إلى تسوية الخلافات بشأن قضايا العملة.
وقالت صحيفة ''فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج'' إن مبادرة ستراوس كان ''للاستقرار المنهجي'' ستجمع القوى الاقتصادية الكبرى في العالم في منتدى دوري يهدف إلى حل مشكلات العملة في الأمد المتوسط، ولم تحدد الصحيفة مصادرها.
وذكرت الصحيفة أن المنتدى سيضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى واليابان والصين واقتصادات ناشئة أخرى مهمة للنظام المالي العالمي. كما ستلعب إدارة الصندوق دورا في المنتدى.
ومن المتوقع أن تكون التوترات العالمية بشأن أسعار الصرف موضوعا ساخنا اليوم خلال اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء في صندق النقد والبنك الدوليين.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع نفت فرنسا عقد محادثات سرية مع الصين في إطار مساع لتعزيز التنسيق بشأن أسعار الصرف لكن وزيرة الخارجية كريستين لاجارد قالت أمس الخميس إن باريس ستبدأ محادثات تهدف إلى إصلاح النظام النقدي العالمي خلال رئاستها المقبلة مجموعة العشرين.
إلى ذلك حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أمس من أن سياسات إضعاف العملة بهدف تعزيز الصادرات يمكن أن تؤدي إلى بروز موجة جديدة من السياسة الحمائية. وتحدث زوليك إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK قبيل انعقاد سلسلة من الاجتماعات المالية الدولية في اليابان، محذراً من سياسة إضعاف العملة، وقال إنه يتفهم التدخلات الأخيرة لليابان في العملة كإجراءات مؤقتة لكبح التقلبات السريعة في السوق وليس كسياسة طويلة الأجل. وأشار زوليك إلى أن الاقتصاد العالمي ''ما زال في مرحلة تعاف هش''. واعتبر أن على الدول أن تتوخى أقصى درجات الحذر من الاتجاه نحو السياسة الحمائية التجارية أو النقدية التي يمكن أن تحدث تأثيرات سلبية في الاقتصاد العالمي.
من ناحيتها، أعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد الخميس في واشنطن أن فرنسا ستدعو إلى إصلاح النظام النقدي الدولي وتسهيل تنسيق أفضل داخله عندما ستتولى رئاسة مجموعة العشرين في تشرين الثاني (نوفمبر).
وصرحت لاجارد أمام مؤسسة كارنجي للسلام الدولي (مجموعة أبحاث) في واشنطن أن ''هذا النظام كما هو الآن لا يبدو ناجعا''.
وأضافت أنه إزاء قيام مبادرات عشوائية في مجال أسعار الصرف كما قام به بنك اليابان أخيرا ''تريدون حقا معرفة نوعية التنسيق القائم''.
وفي هذه النقطة تنوي فرنسا التي ستتولى سنة 2011 رئاسة مجموعة العشرين وكذلك مجموعة الثماني، اقتراح بعض الأفكار منها حماية الدول الفقيرة من تدفق الرساميل التي تزعزع استقرار اقتصاداتها بسبب التقلبات التي تحدثها في سعر صرف عملاتها.
وستشارك كريستين لاجارد صباح الجمعة مع نظرائها في مجموعة العشرين التي تضم أبرز اقتصادات العالم، في فطور عمل في وقت انتقد العديد منهم أخيرا ''حرب عملات'' جارية.
ويتصاعد التوتر حول هذه المسألة منذ عدة أسابيع حيث انتقدت الولايات المتحدة التباطؤ في رفع سعر صرف العملة الصينية قبل أن تتعرض بدورها إلى انتقادات لاتهامها بخفض قيمة الدولار عمدا.
وسيعقد كبار مسؤولي القطاع المالي في مجموعة السبع التي تضم أغنى دول العالم، اجتماعا جديدا مساء الجمعة حول عشاء عمل.

الأكثر قراءة