البنوك المركزية مطالبة بإصدار صكوك قصيرة الأجل لزيادة منتجات أسواق «النقد» الإسلامية
> قال مصرف مورجان ستانلي الأمريكي إبان فعاليات جلسات المنتدى المصرفي الإسلامي في كوالالمبور KLIF إن البنوك المركزية “بحاجة” إلى إصدار صكوك “قصيرة الأجل”. بمعنى أن يحيل أجل هذه الصكوك بعد 5 إلى 9 أشهر بدل الانتظار 5 سنوات. وعرف عن البنك المركزي البحريني إحرازه قصب السبق في ذلك المجال بعد أن أصدر صكوك “السلام” قصيرة الأجل. وقال أمام الحضور، يافار مويني، مدير إدارة التمويل الإسلامي في «مورجان ستانلي»: أعتقد أن البنوك المركزية (من دون أن يحدد ما هي) بحاجة إلى إصدار صكوك قصيرة الأجل، مع زيادة أطياف منتجات أسواق النقد الإسلامية Money Market الخاصة بالمنتجات الإسلامية.
يُذكر أن خزائن البنوك الإسلامية تعاني مسألة ربط أصولها طويلة الأجل (كعقود الإجارة الخاصة بالمساكن) مع مديونياتها قصيرة الأجل كالودائع وحسابات المضاربة، وهنا يأتي دور سوق النقد (التي تتكون من أدوات استثمارية قصيرة الأجل).
يذكر أن هناك حاجة ماسة إلى إدارة السيولة بطريقة فاعلة، حيث إن عمليات الإدارة الداخلية للسيولة لا بد لها أن تتلقى المساندة من سوق “النقد” الإسلامية، التي لا بد أن تكون منتشرة على مستوى الصناعة بصورة عامة وتكون نشطة وعميقة. وسوق “النقد” هي سوق للمعاملات التي تتداول فيها الأصول والأدوات قصيرة الأجل، التي يكون استحقاقها أقل من سنة، مثل الأوراق التجارية والودائع الآجلة والقروض قصيرة الأجل.
وكان الطلب على المنتجات الشرعية قد تزايد، في الوقت الذي تزايدت فيه الثروات الإسلامية المدفوعة بالنفط في الخليج العربي. ومن الممكن أن تتضاعف موجودات صناعة المالية الإسلامية لتصل إلى 2.8 تريليون دولار بحلول عام 2015، بعد أن كانت نحو 700 مليار دولار عام 2005 ـــ وفقا لمجلس الخدمات المالية في كوالالمبور.
معلوم أن أسواق النقد الإسلامية موجودة في دولتين فقط هما ماليزيا والبحرين، ولا تعد الصكوك أحد مكونات هذا النوع من الأسواق، حيث تنتمي الصكوك لما يعرف بأسواق المال Capital Market، وغالبا ما يتم استخدام أدوات مالية طويلة الأجل مع هذا النوع من الأسواق.