«هوليوود» تبرز ثقافة الجشع السائدة في «وول ستريت»

«هوليوود» تبرز ثقافة الجشع السائدة في «وول ستريت»

في أواخر عام 1987، حظي فرانك بارتنوي الذي كان طالبا يدرس الرياضيات في جامعة كانساس، بلحظة إلهام. فحينما كان يجلس في السينما يشاهد فيلم ''وول ستريت''، فيلم أوليفر ستون حول الآثار المدمرة للجشع في قطاع الصناعة المالية، قرر بارتنوي أنه أراد أن يكون جزءا من ذلك القطاع.
يقول بارتنوي، البالغ من العمر 43 عاما، وعمل لدى بنك كريدي سويس فيرست بوسطن، وبنك مورجان ستانلي كمتخصص في المشتقات، وهي خبرة أرَّخها في كتابه الذي صدر عام 1997 بعنوان ''إخفاق تام: دماء في الماء في وول ستريت Fiasco: Blood in the Water on Wall Street ''. ويشغل بارتنوي الآن منصب أستاذ القانون والتمويل في جامعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأمريكية: ''إذا كنت تتخصص بدراسة الرياضيات في جامعة كانساس، ورأيت شيكا بستة أصفار، فمن شأن ذلك أن يلفت انتباهك''.
لم يكن الوحيد في ذلك. وفي غضون عقدين من إطلاقه، كان ''وول ستريت'' وشخصياته الرئيسة، مصدر جميع الشرور جوردون جيكو (جسده مايكل دوجلاس وحصل على جائزة أوسكار عن الدور)، والشخصية الفاسدة البريئة بود فوكس (قام بالدور شارلي شين)، يشع جاذبية مغناطيسية على أعداد من المصرفيين والمتداولين المحتملين.
يقول كين موليس، البالغ من العمر 52 عاما، وهو مصرفي سابق لدى بنك يو بي إس، ويدير الآن مصرفا استشاريا خاصا به، ومن أشهر صانعي الصفقات في وول ستريت: ''أصبح الفيلم ظاهرة استثنائية في الحرم الجامعي لكليات إدارة الأعمال. وبعد أن انضموا للعمل في الصناعة، قال لي هؤلاء الطلبة إنهم شاهدوا الفيلم مرات عدة لدرجة أنهم كانوا يعرفون جوردون جيكو أكثر من عائلاتهم''.
إن أسر الفيلم للأشخاص الذين يدينهم بحق بمثابة شهادة على تأثيره الدائم على صناعة ذاكرتها قصيرة بشكل سيئ السمعة. وحسبما يقول رودجن كوهن، البالغ من العمر 66 عاما، ويعمل محاميا لدى شركة سوليفان أند كرومويل، وشخصية بارزة في وول ستريت: ''إن الأشخاص السيئين يصنعون فيلما جيدا''، حتى لو لم يكونوا أشخاصا واقعيين تماما.
بعد مرور 23 عاما بأكملها على عرضه الأول، فإن معظم ما يزيد على 20 شخصا حقيقيا من قاطني ''وول ستريت'' الذين أجريت معهم مقابلات لكتابة هذا المقال أظهروا معرفة شاملة للحبكة: محاولة جيكو الوحشية لغزو شركة طيران، بمساعدة المعلومات الداخلية لفوكس، إلى أن يستحوذ ضمير الشاب على روحه، ويحصل كلاهما على ما يستحقه. وعلى أية حال، بدا أن ''وول ستريت'' الحقيقي يحتضن الصعود الاجتماعي لفوكس من الحضيض إلى الثروة، ويغفل في الوقت ذاته الأساس الأخلاقي للقصة. وهذا ليس رد الفعل الذي قصده ستون، ابن وسيط في البورصة، لكنه معروف بأفلامه المثيرة للجدل والسياسية، مثل ''بلاتون''، و''جيه إف كيه''، وذلك حينما ابتكر قصة عن مخاطر الرأسمالية غير المقيدة.
غير أن الفيلم أخذ حياة خاصة به، وحدد حقبة مالية في أعين الجمهور والصناعة التي صورها. ورغم عدم كونه فيلما حقق مبيعات كبيرة عند شباك التذاكر، ولم يحقق نجاحا على صعيد النقاد، إلا أن تأثيره على الثقافة الشعبية يبقى قويا. وأصبحت الحكمة التي هي على غرار حكمة جيكو مثل ''وجبة غداء للجبناء'' و ''الجشع أمر جيد'' (الاقتباس الواقعي هو ''الجشع، لعدم وجود كلمة أفضل، أمر جيد'')، شائعة منذ ذلك الحين في الأحاديث العامة.
في واقع الأمر، فإن عديدا من أولئك الذين يشترون تذاكر لحضور السلسلة التالية لفيلم ''وول ستريت'' بعنوان ''المال لا ينام أبدا Money Never Sleeps''، الذي سيعرض في الشهر المقبل، سيجدونه بمثابة اجتماع لمّ الشمل لجمهور الفيلم الأول: وكانت الجماهير التي اصطفت لحضور العرض الأول خلال الأسبوع الماضي في نيويورك تتألف إلى حد كبير من رجال في منتصف العمر يلبسون بذلات على طول الحواجز التي تكون موضوعة في العادة لجمهور المراهقين الصاخب.
بالنسبة إلى قاطني الشارع، فإن تأثير الفيلم مضى على نحو أعمق، وأكثر من مجرد مجموعة من الجمل المختصرة. ويتذكر مصرفي رفيع المنصب انضم للعمل في قطاع الصناعة في ذلك الحين: ''ألهم وول ستريت جيلا من رجال المال لتقليد الشخصيات، وعلى نحو مفاجئ تماما، كان هناك في قاعات التداول انتشار شخصيات تلبس حمالات البناطيل، وشعرها الأسود ممشط إلى الوراء بنعومة، وتحمل كتاب فن الحرب للكاتب صن تزو (الكتاب المفضل لدى جيكو).
رغم أن الهواتف الجوالة في يومنا المعاصر أصغر من الجهاز الذي استعمله جيكو في أواخر ثمانينيات القرن الماضي الأشبه بشكل الطوبة، إلا أنه ما زال بإمكان الزائرين إلى الأماكن القديمة، مثل نادي 21 في وسط مانهاتن، مصادفة رجال مجعدين يلبسون حمالات البنطال، وشعرهم ممشط إلى الوراء ـــ حالة غريبة لحياة تقلد الفن، وفن يقلد الحياة (استلهم مظهر جيكو بحد ذاته من مظهر شخصيات خبراء المال إبان ثمانينيات القرن الماضي مثل كارل إيكان، وتي بوني بيكنز).
كان ''وول ستريت'' مرآة، ومؤشرا مرتفعا لصناعة المال في تلك الفترة. وأرّخ التغيير الجذري الذي أدخله غزاة الشركات الجريئون، ووفرة الديون رخيصة التكلفة، إلى عالم اتفاقيات الرجال السادة، والمصافحات في شبكة الأصدقاء القدامى الحميمة. ويتمثل اختصار ستون لتلك الثقافة المتلاشية في شخصية لو مانهيم، وسيط البورصة المسن الذي تمت تسميته تيمنا باسم والد ستون، لويس، والذي تبرهن حكمته ـــ ''ينظر الرجل في الفراغ، ولا يوجد شيء على الإطلاق ينظر إليه في المقابل. وفي تلك اللحظة يجد الرجل شخصيته. وهذا ما يبقيه خارج الفراغ'' ـــ وجهة نظر عادية مضادة للشرور الأخلاقية الأكثر ملاحظة في شخصية جيكو.
يقول جان ـــ إيفز فيليون، وهو مصرفي لدى بنك بي إن بي باريباس في نيويورك: ''كان الفيلم انعكاسا للصناعة كما كانت في ذلك الحين، لكنه صوّر نقطة تحول كذلك. واعتاد عالم التمويل أن يتمحور حول الاستقرار، والقيم، والعلاقات. وكان الفيلم في الجانب المعاكس من الطيف. وأظهر جانبا مختلفا من عالم التمويل الذي يترسخ في ذلك الوقت''.
يقارن فيليون، المتعصب للفيلم باعترافه الشخصي، ''وول ستريت'' الأصلي ''بشخصية الرجل الغربي السيئ في يومنا المعاصر الذي هو شخص محبوب تقريبا ـــ رجل سيئ رائع. وهذا ما جعل الصناعة برمتها أكثر جاذبية، ولمعانا، وشهرة. ويتم تصوير جوردون جيكو وكأنه نموذج للتطور والابتكار، وينظر إليه وكأنه بطل تقريبا''.
لماذا تم التقليل من شأن رسالة ستون في ''وول ستريت''؟ يعتقد بيل ويتنرز، البالغ من العمر 48 عاما، ورئيس سابق في البنك الاستثماري ''جيه بي مورجان''، أن صانع الفيلم حجب النقطة التي قصد أن يظهرها.
يتذكر ويتنرز قائلا: ''أتذكر أنني كنت مندهشا؛ لأن مجموعة من الأشخاص كانت تكتشف فقط أن الجشع لعب دورا هادفا بحسب الطريقة التي يتم بواسطتها تنفيذ الأعمال في ''وول ستريت''. وأعتقد شخصيا أن الفيلم كان سيظهر وجهة نظر أقوى بكثير لو أن مبتكريه كانوا أكثر دقة بقليل، وقولبوا الشخصية، ليس كشخصية إجرامية، لكن كتحدٍ أخلاقي، وصمموها على طراز غزاة الشركات إبان ثمانينيات القرن الماضي الذين اتخذوا موقفا قويا وصارما ضد الشركات، لكنهم لم ينتهكوا أية قوانين في واقع الأمر''.
مع ذلك، كانت ثقافة الجشع التي كانت واضحة للمصرفي الذي كان يبلغ 25 عاما من العمر في ذلك الحين، مثل وينترز، مصدر دهشة لمعظم جمهور الفيلم من غير قاطني ''وول ستريت''، والسبب جزئيا هو الصورة المحجوبة نسبيا لصناعة التمويل في ذلك الوقت عن الجمهور الأوسع نطاقا. وقدم عرضه بعد أشهر قليلة فقط من انهيار سوق البورصة عام 1987، رواية في الوقت المناسب عن حقبة التجاوزات، وكشفت الجانب البشع لآلة صنع النقود التي حاولت على الدوام أن تغطي عيوبها بالملابس الفاخرة، واللغة المعقدة. ولأول مرة، كان بإمكان الناس رؤية ليس المجد فقط، وإنما الجانب الملطخ بالدم من ''وول ستريت''.
يتذكر بات هدلستون، البالغ من العمر 48 عاما، والمسؤول سابقا في هيئة الأوراق المالية والبورصات، كيف أن الفيلم لعب دورا في قراره ليصبح منظما. ويقول: ''لقد ذكرتني الطريقة التي حبك بها أوليفر ستون القصة، ورؤية باد للنور، واحتضانه لقيم تنشئته، بأن الناس العاديين هم الذين يعانون بسبب خطايا الملوك المفترضين للكون الذين مثلهم جيكو''. ويدير هدلستون الآن شركة خاصة لحماية المستثمرين باسم ''إنفستورز واتش دوج'' Investor’s Watchdog، وتحقق الشركة في خطط بونزي الاحتيالية المشتبه فيها. ويضيف: ''بالنظر إلى أنني كنت أتبع حدسي للعمل لدى داود، وليس جالوت، فقد ساعدني وول ستريت على رؤية أن بإمكاني أن أفعل ذلك في هيئة الأوراق المالية والبورصات. وما شاهدته في هيئة الأوراق المالية والبورصات في الزوايا المظلمة من صناعة الأوراق المالية أكد لي الصورة غير المرضية التي يرسمها الفيلم''.
بطبيعة الحال، نظر آخرون إلى الفيلم بطريقة مختلفة، ورأوا في هذه الصورة الذكورية القوية للمال، وقوته الاجتماعية القادرة على التغيير، قصة حديثة للحلم الأمريكي تحل فيه حمالات البنطال مكان شرائط الأحذية. وفي ''وول ستريت''، كما يقول جيكو لباد: ''إذا لم تكن في الداخل، فإنك في الخارج''.
بدأ تود تومسون، البالغ من العمر 49 عاما، حياته المهنية مستشارا إداريا قبل أن ينضم لاحقا إلى صناعة التمويل، وأصبح لفترة وجيزة تنفيذيا في بنك سيتي جروب. ويتذكر تومسون كيف كان رد فعل بعض رفاقه في الصف في كلية وارتن لإدارة الأعمال تجاه الفيلم. ويقول: ''كانت كلية وارتون أول تعامل لي مع أشخاص من وول ستريت، والناس الذين أرادوا الذهاب إلى وول ستريت ـــ وكان التركيز حصريا في الغالب على جني الأموال''. ويدير تومسون الآن صندوقه الاستثماري الخاص به، ويضيف: ''لقد جاء الكثير من الأشخاص في كلية وارتن لإدارة الأعمال من العدم، ولدى عديد منهم خلفيات تماثل خلفية باد فوكس. وبالنسبة إليهم كانت حياة فوكس هي الحياة التي يهدفون إليها: حلم المضي من العدم والانتهاء في شقة خاصة على السطح، وصديقة بملامح عارضات الأزياء''.
يمثل دوجلاس مجددا في فيلم ''المال لا ينام على الإطلاق'' دور جيكو الذي يخرج من السجن حديثا، ويتطلع إلى إشعال السحر القديم. ويصل ذلك في وقت لا يوجد فيه أي ألق بشأن التمويل في عيون الجمهور الذي فقد وظائفه ومنازله في الأزمة المالية الأكثر دمارا منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
مثلما استوحي الفيلم الأول من فضيحة التداول، بناءً على معلومات داخلية مشهورة في الحياة الحقيقية للوسيط إيفان بوسكي (قيل عنه في الماضي إنه قال ''الجشع حالة صحية''). ويستعير فيلم ''المال لا ينام على الإطلاق'' بحرية من الأحداث المعاصرة. ولعبة الصالونات الشائعة بين المصرفيين الذين شاهدوا مقتطفات من الفيلم هي التخمين أي من عمالقة ''وول ستريت'' الحقيقيين أثروا على شخصية التنفيذي الأشبه بالصقر، بريتون جيمس، التي يلعبها جوش برولن.
يكرر الفيلم كذلك العلاقة بين جيكو وشاب آخر تحت رعايته. ويلعب شيا لابيوف دور متداول يقع ضحية معلمه (من الواضح أنه لم ير الفيلم الأصلي)، ويقع في غرام ابنة جيكو في الوقت ذاته.
لكن ليس حجم هاتف جيكو الجوال هو الذي تقلص منذ عام 1987، فمع ثبوت أن حرية السوق أقل كمالا بكثير مما جعلنا المتعصبون الذين شهدتهم أواخر ثمانينيات القرن الماضي من أمثال رونالد ريجان ومارجريت تاتشر وجوردون جيكو نعتقد، فقد تدنت سمعة المصرفيين ومكانتهم الاجتماعية إلى الحضيض هي الأخرى.
من هنا، فإن توصيات ستون التحذيرية ربما تحظى بفرصة أكبر لمراعاتها وأخذها في الاعتبار هذه المرة. لكن هل يستطيع فيلمه الجديد أن يأمل في تحقيق أي شيء قريب من صدى فيلمه الأول. لن تخيب آمال أولئك الذين يسجلون أسماءهم للحصول على خطوط جديرة بالتذكر (''لقد قلت ذات مرة إن الجشع أمر جيد. والآن يبدو أنه جائز قانونيا. إنك مؤيد لوول ستريت لدرجة تصيبني بالغثيان. سأذهب لأستحم''.)، لكن بارتنوي وهو أستاذ الجامعة الذي تحول إلى مصرفي، يعتقد أن عيون المشاهدين العصريين ستكون أقل اتساعا من عيون المشاهدين من أبناء جيله.
''إن الطالب المختص بالرياضيات في جامعة كانساس يعرف الآن كل شيء عن التزامات الدَّين المضمونة بضمانات إضافية وعن وول ستريت''، كما يقول، مضيفا: ''عندما أعرض الفيلم الأصلي في الصف أجد أن أخلاقيات الطلاب تغيرت 180 درجة في تسعينيات القرن الماضي، كان الفيلم يعتبر ملهما، أما في هذه الأيام فيحصل الطلبة على القصة الأخلاقية مباشرة''.
قلل الضوء الذي تم تسليطه على الأجزاء المبهرة من التمويل العالي من غموض ''وول ستريت''. انسوا الغارات المتهورة التي كانت تقوم بها الشركات واستراتيجيات التداول الجريئة، فقد كان سبب الفوضى الأخيرة أناسا فقراء تم إعطاؤهم قروض رهن سكنية لم يستطيعوا سدادها، والأغبياء الذين قاموا بتوريقها في مكاتب لا نوافذ لها. وعندما فترت همة جيكو في السجن، تم الاستيلاء على ''وول ستريت'' من قبل أشخاص جبناء يتطفلون على موائد غيرهم.
ومن المفارقة أنه عندما قامت عمليات التداول بالغة القوة بتنحية صانعي الصفقات جانبا، وحلت الحواسيب فائقة السرعة محل البشر في قاعات التداول، أصبح الناس على معرفة أكثر بهذه الصناعة الأقل حيوية. وقد عملت فترة من الازدهار الطويل على تشجيع مزيد من الناس على الاشتغال في الاستثمارات.
ومهما حاول ستون، فإنه لا يستطيع التأثير في كثير من الناس على نحو ما فعله قبل عقدين؛ لأن مشاهديه أكثر معرفة بمخاطر التمويل وأكثر تمرسا فيها.
هل سيعمل تصوير الفيلم الجديد لتجسد ''وول ستريت'' الحالي والأكثر براعة على ممارسة استقطاب الأشخاص الذين يتوقع أن يصبحوا متداولين؟ إن بيل ونترز يعتقد أن الفيلم سيعمل على ذلك. إذ يقول إن الحركة التي تقول إن الجشع أمر جيد والتي كانت سائدة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ما زالت قائمة في أيامنا هذه. لقد كان التمويل دائما مهنة تأكل فيها الكلاب بعضها بعضا أصبح فيها بعض الناس أثرياء بشكل أسطوري ويتم طرد بعض العاملين فيها. وهناك عديد من الأشخاص الأذكياء الذين درسوا الهندسة والرياضيات ممن يريدون العمل في التمويل بسبب الثروات الضخمة التي يعد بها.
إن الخبير المتمرس في ''وول ستريت'' بيتر سولومون، 72 عاما، الذي كان يعمل مسؤولا تنفيذيا في بنك ليمان براذرز قبل أن يؤسس شركته الخاصة في عام 1989 غير مقتنع بأن جيكو أكثر ندما سيزيد من قدرة صناعته على التعلم من أخطاء الماضي.
يقول سولومون الذي اجتمع بالسيد ستون قبل أن يبدأ بتصوير الفيلم الجديد: ''إنك تذهب إلى حفل عشاء هذه الأيام لتجد أن اثنين أو ثلاثة أشخاص من الموجودين فيه كانوا في السجن. إنه عالم عظيم لأنه يصفح ويعفو... غير أنني لا أعتقد أن الناس تتعلم الدروس''.
لهذا السبب، فإن الخط الأكثر تبصرا في الفيلم الذي صدر عام 1987 ربما ليس هو الحظ القائل: ''إن الجشع أمر جيد''، لكنه التحذير الذي قدمه مانهايم إلى فوكس الشاب: ''إن الشيء الرئيس فيما يتعلق بالمال يا باد هو: أنه يجعلك تفعل أشياء لا ترغب في القيام بها''.

الكاتب: محرر شؤون التمويل والأعمال في الولايات المتحدة لـ''فاينانشال تايمز''

الأكثر قراءة