تراجع أرباح "هيونـداي" الكورية لصناعة السيارات

تراجع أرباح "هيونـداي" الكورية لصناعة السيارات

تكبدّت شركة هيونداي موتورز الكورية لصناعة السيارات تراجعا حادا في فائض الأرباح بلغت نسبته نحو 38 في المائة وذلك في أعقاب أخبار تورط رئيس مجلس إدارة الشركة في فضيحة اختلاس قبل فترة قصيرة
وأعلنت "هيونداي" التي مازالت تعتبر أكبر شركة كورية في مجال صناعة السيارات عن نتائج أرباحها الصافية خلال الربع الأول من هذا العام وبلغت 318 مليار وون ( عملة كوريا الجنوبية ) وهو رقم يعادل نحو 265 مليون يورو فيما بلغ صافي أرباح الشركة للفترة نفسها من العام الماضي 510 مليارات وون. وكانت أسباب هذا التدهور كما ذكرت الشركة إعادة تقييم الممتلكات المشتركة والآثار السلبية العائدة على الشركة من فرق سعر صرف العمـلة. والجدير بالذكـر أن العملة الكورية "وون" ارتفعت قيمتها أمام الدولار منذ مطلع هذا العام بنسبـة 8 في المائة.
نتائج الأربـاح التشغيلية في الربع الأول من هذا العام ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 4 في المائة لتصل إلى 335 مليار وون (280 مليون يورو)، كما ازدادت الإيرادات بنسبة 12 في المائة إلى 6,8 تريليون وون (5,7 مليار يورو). واستطاعت "هيونداي" خلال الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام زيادة مبيعات السيارات بنسبة 4 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ إجمالي عدد السيارات المباعة بنهاية الربع الأول 418 ألف سيارة، باعت الشركة منها 142 ألف سيارة في السوق المحلية بينما تم بيع 276 ألف سيارة في الأسواق الأجنبيـة، من أهمها أمريكا الشمالية التي تعتبر أولى أسواق التصدير لشركة هيونداي.
وحتى تتمكن الشركة الكورية بصورة تدريجية من تقليل المخاطر الناتجة عن تقييم سعر صرف العملة والتي تتزايد واقعيا مع نمو تجارة التصدير، أنشأت الشركة وبتكلفة بلغت المليارات مصانع في آسيا وأمريكا وأوروبـا. لكـن إدارة هيونداي موتورز أجلت أخيرا وضع حجر الأساس لبنـاء مصنعين جديدين، خططت لإقامتهما في كل من الجمهورية التشيكية والولايات المتحدة، إلى أجل غير مسمى.
السبب في ذلك هو إلقاء القبض على رئيس مجلس الإدارة شونج مونج كوو في نهاية شهر نيسان (أبريل) الماضي بتهمة اختلاس ممتلكات الشركة على حساب المساهميـن، وبتكليفه أيضاً عدداً من أعضاء مجلس الإدارة بإدارة صناديق نقدية بصورة غير شرعية لشراء نفوذ سياسيـة بمفهوم الرشوة وللحصول كذلك على امتيازات تجارية.
وكان شونج ممسكا تمام الإمساك بجميع مقاليد الأمور المهمة في "هيونداي موتور". هذا وبعد إلقاء القبض عليـه يحاول مجلس الإدارة من خلال إدارة الأزمـات متابعة أعمال الشركة، حيث يعمل الكوريون حاليا على إنجاز بنـاء مصنعين جديدين للسيارات في الصين والهنـد.

الأكثر قراءة