العصابة بعد الفلقة!

العصابة بعد الفلقة!

"يولم العصابة قبل الفلقة" مثل عامي يُضرب لمن يتأهب للضرر قبل وقوعه، والعصابة هنا ربطة الرأس، أما الفلقة فهي الجرح في الرأس، وهو مثل اعتباطي يقوله البعض نكاية على تشدد الآخرين وحرصهم، وليت وزارة الصحة "ولمت العصابة" ولم يفعل البعوض بنا ما فعل.
أمانات المدن التي حصلت فيها إصابات حمى الضنك كجدة ونجران، استنفرت جهودها في حملات رش متواصلة لمستنقعات المياه الآسنة ومناطق تكاثر البعوض، ولا أدري لماذا لم يكن هذا الاستنفار قبل وقوع الإصابة، هل لأن البعوض مفيد مثلا؟!، أم أن مستنقعات المياه الآسنة القذرة في شوارعنا تضفي منظرا للسياح الأجانب؟ إصابتا الضنك اللتان أعلن عنهما في نجران الأسبوع الماضي أخافتا الكثيرين منا، إذ اتضح أن الوضع ما زال غير مسيطر عليه من "الصحة" والأمانات.
الوقاية خير من العلاج، وهو مثل يتناقض مع مثلنا العامي الأول، بل ونفضله كثيرا يا من نخاف على أنفسنا وأولادنا، ونرى أن حياة سعودي واحد تساوي أموال الدنيا وما فيها، فلماذا "لا نولم العصابة" والعصابات إن لزم الأمر، لم لا يكون مبدأ الوقاية مهما عند وزارة الصحة حتى لا نبحث عن علاج لأمر لا علاج منه؟ كم أتمنى أن يحرص مسؤولو الوزارة على الوقاية، فـ "الفلقات" قد لا نجد لها علاجا، ولن ينفع في ذلك الوقت رش أو غيره!

الأكثر قراءة