ساحة مركز الملك عبد العزيز التاريخي تتحول إلى مشهد تراثي فريد
تحولت ساحة مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض البارحة إلى مشهدٍ تراثي فريد ومسرحٍ للعروض الشعبية والثقافية, جسّد ذلك مسيرات الهجن التي تطوف أنحاء المركز بين الدكاكين والبسطات الشعبية التي تعرض أنواعا من الحرف اليدوية والمصنوعات والمنسوجات والأكلات القديمة، وسط جوٍ تعالت فيه أصوات الهجّانة بالحداء والأهازيج الشعبية، وذلك ضمن احتفالات المملكة بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه.
وقال عبد الرحمن عيسى الجساس مدير جهاز التنمية السياحية في منطقة منطقة الرياض: "إن مسؤولي الهيئة العامة للسياحة والآثار وضعوا في اعتبارهم أن تكون الفعاليات المنفذة في المركز التاريخي ملائمة للمكان المنفذة فيه، كما نهدف من تنفيذ الفعاليات في ساحة مركز الملك عبد العزيز التاريخي ليكون قريبا من المتحف الوطني وقصر الملك عبد العزيز، وأن تكون ملائمة للوسط التاريخي الذي تعيش فيه المنطقة من فنون شعبية ملائمة للمكان".
في جانب من المركز التاريخي تلتصق عشرات المحلات الشعبية بجوار بعضها بمساحة تقدر بـ 200 متر متقابلة بالقرب من ساحة المركز التاريخي؛ مشكلة صورة حية لما كانت عليه الأسواق القديمة في نجد خصوصاً في المظهر العام للمحل ومواءمته لطبيعة ذلك الوقت وبساطته.
وتضم المحال عديدا من المهن والمشغولات اليدوية التقليدية للرجال والنساء خصوصا تلك التي كانت تستخدم في الماضي من صنع أوان وتحف ومستلزمات للحياة اليومية ومعدات للزراعة والري والبناء وغيرها، إلى جانب ما كانت تقوم به المرأة قديما من غزل ونسج وطبخ وأدوات تجميل.
وعلى الجانب الآخر وفي الجوار من ساحة مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض نُصبت خيمة شعبية تلقى فيها بعض الأشعار وتعزف الربابة وتدار القهوة العربية والتمر، ويتسمر الزوار مع عائلاتهم وأطفالهم أمام الفنون الشعبية والفولكلورية التي تلقى في المسرح والتي تمثل معظم مناطق المملكة، حيث بدأ المهرجان المسرحي بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث استهلت الفقرات بألوان تراثية كالربابة وإلقاء قصائد تفاعل معها الجمهور ثم المسابقات التفاعلية.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار استعدت لهذا الاحتفال منذ وقت مبكر لتهيئته وملاءمته للزوار، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية لتوفير الراحة وتيسير الحركة المرورية في منطقة قصر المربع.