فقط لوطني..

فقط لوطني..

عندما التقيت خادم الحرمين الشريفين والدي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - أيدهما الله ـ استرجعت سريعا مسيرة الاستثمار المتنقلة بين عدد من مدن المملكة، خاصة تلك البعيدة عن المدن الكبرى، بدءا من الرياض وانتهاء في جازان ثم حائل، ثم وطني.
للحظات توقفت عند تلك المدن العالمية التي وفقني الله لضخ استثمارات نوعية فيها، لا أنكر أنني كنت أتمنى أن تكون في بلادي، لتخضب كل بقعة تحتاج إليها، إلا أنني أعترف أن ـ بعض ـ العوائق كانت تحول دون توطين تلك المشاريع، حيث كانت في وطني.
اليوم وبين يدي خادم الحرمين الشريف صارت كل تلك الأحلام، واقعا يضع أساسه الملك المفدى، وتدفعه هيئة الاستثمار، وقبل ذلك كله توفيق المولى عز وجل.
اليوم بدأ وقت الجد، وتجسيد كل ما كنا نطالب به، وما ننشده لتسهيل سبل الاستثمار في بلادنا الغالية، التي أصبحت مقصدا لكل مستثمر، في شتى أنحاء العالم، وهو السؤال المشترك لكل رجال الأعمال الأجانب الذين قابلتهم خلال فعاليات منتدى دافوس الأخير الذي أقيم في شرم الشيخ، كانوا جميعا بلسان واحد يقولون: كيف يمكن لنا أن نستثمر في المملكة؟
اليوم بدأ وقت الجد، ونقل كل خبرات السنين والدول التي تنقلنا بينها والخبراء الذين قابلناهم إلى وطني، اليوم بدأ التحدي الحقيقي لكل أبناء وطني.
أسأل المولى القدير أن يعيننا وكل شركائنا في تشييد هذا الصرح الاقتصادي (مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية) في هذا الجزء الغالي من وطني، وأن نكون عند حسن ظن كل من شرفنا بالثقة.

رئيس مجلس إدارة مجموعة تنميات الاستثمارية

الأكثر قراءة