IBM تطرح تقنيات جديدة لرصد انتشار إنفلونزا الطيور
IBM تطرح تقنيات جديدة لرصد انتشار إنفلونزا الطيور
أفصحت شركة آي بي إم أخيرا عن محاولة جديدة للتعاون مع السلطات الصحية لمكافحة انتشار مرض إنفلونزا الطيور، وغيره من الأمراض المعدية الأخرى، باستخدام تقنية قامت بتطويرها جزئيا بمركز ألمادن للأبحاث، الكائن في سان خوسيه بالولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت آي بي إم أنها ستتبرع، في إطار هذه الجهود، ببرامج تم تصميمها لتمكين السلطات الصحية من تبادل البيانات، ورصد انتشار الأمراض جغرافيا، والتنبؤ بكيفية إمكانية تحول فيروس إنفلونزا الطيور إلى نسخة أكثر فتكا بالبشر.
وفي هذا الصدد، يقول ديفيد سبيلماير، الباحث بشركة آي بي إم في سان خوسيه والمشارك في هذا المشروع،: "إن تمكين خبراء الصحة في مختلف الدول من تبادل البيانات الحاسوبية وغيرها من المعلومات لسوف يكون إنجازا كبيرا، مضيفا أنه ليس على دراية بأي هيئة صحية في العالم بوسعها تبادل جميع سجلاتها مع غيرها من الهيئات.
ويشرح سبيلماير ما يجري قائلا: "هذا بالضبط ما نعمل جميعا على تحقيقه". وتشير آي بي إم إلى أنه من بين المشاركين في المبادرة المسماة بمبادرة الأوبئة العالمية، منظمة الصحة العالمية، والمركز الأمريكي للوقاية والسيطرة على الأمراض؛ إلى جانب شركات أخرى وجامعات.
أما الدكتور ريتشارد والدهورن، المحلل بمركز الأمن الإحيائي التابع لجامعة بيتسبيرج، والذي يشارك أيضا في هذه الجهود، فإنه يوافق على استفادة السلطات الصحية من المساعدة التي تقدمها آي بي إم.
ويقول الدكتور والدهورن:" إن واحدة من المشكلات الكبيرة التي تواجهنا في التحضير لأحد الأوبئة تتمثل في الوعي المؤسسي؛ فكيف يتسنى لك التواصل مع أشخاص آخرين في المجال نفسه كي تستطيع ضم هذه البيانات بعضها إلى بعض والحصول على صورة ما لما يجري؟ إن منظمة الصحة العالمية منظمة أكثر من رائعة، ولكنها مثقلة بالأعباء الملقاة على كاهلها".
وأحد البرامج التي ستتبرع بها آي بي إم، ويطلق عليه اسم البنية التحتية المشتركة للمعلومات الصحية، تم تطويره في مركز ألمادن للأبحاث بالتعاون مع علماء تابعين لآي بي إم في أماكن أخرى. وقد تم تصميم هذا البرنامج لمساعدة المستشفيات والمختبرات والمؤسسات الصحية العامة على تبادل البيانات. وهناك برنامج آخر ستتبرع به آي بي إم يطلق عليه اسم (STEM)، وبإمكانه صوغ نماذج حاسوبية لكيفية انتشار مرض ما جغرافيا.
ورغم أن كلا المنتجين متوافران في الأسواق من قبل، فإن سبيلماير الباحث لدى آي بي إم، أفاد بأن باحثي الشركة في سان خوسيه وأماكن أخرى سيقومون بتحديث البرنامجين بإضافة بيانات جديدة مع تطور مرض إنفلونزا الطيور وغيره من الأمراض الأخرى المعدية.
كما أن علماء الشركة في نيويورك أيضا يعكفون مع معهد سكريبس للأبحاث، الكائن في لا جولا، على ابتكار تقنية حاسوبية يمكنها التنبؤ بكيفية إمكان تحول إنفلونزا الطيور وصيرورته أكثر فتكا ببني البشر. وأوضح مسؤولون لدى شركة آي بي إم أن تلك التنبؤات من شأنها المساعدة على تطوير لقاحات ناجعة ضد مرض إنفلونزا الطيور.