صدَى الأَسهم

صدَى الأَسهم

صدَى الأَسهم

تهافت النَاس في شوقٍ إلى الخطر
وكلَّهم يرقبُ الشّاشات في حذر
هذا يُشير إلى سهمٍ لكهربةٍ
هوى سريعاً إلى جرفٍ ومنحدر
وذا يقول: لجينٌ فيه منفعة
وآخر قال: إن الصّيد في البحر
وسهمُ ينساب لا يجُدي مؤشّرهُ
وشمسُ قد نزلتْ في منزل القمر
أماّ الجماعي فلا تقْربْ لساحته
والنّقل في البحر لم ينأَ عن الخطر
وبيشةً وهي تشكو من مؤشرّها
فلم يَعُدْ في المغاني يانع الثّمر
وباحة الخير لم تهمِ كعادتها
فأصبح السّهم يشكو الوهْن في الصّغر
وسهمُ زامل عانَى وهو مُنحدر
يُصارعُ الهمّ في حُزْنٍ وفي كدر
فيبْكو، وسيسْكو .. أنابيبٌ وفنْدقةٌ
أُصيب رُوّادها بالعّيِّ والحصرِ
عمّتْ خسارتُنا فالكلُّ منكسرٌ
سواءَ في العُسْر من أنثَى ومن ذكر
هذي السّهام أصابتْ في مقاتلنا
هذا طريحٌ وذا يشكو من الضّرر
وذاك يهذي وقد أَعْيا مُعالجهُ
وآخرٌ شُيِّع المنكوبُ للحفر
وهيئةَ المال عن بُعْدٍ تراقبُهم
وتكتفي بدعاء اللّيل والسحّر
بَوركتِ ياهيئة تأسو لنكْبتنا
ويجعلُ الله بعد العُسر من يُسر

عضو مجلس الشورى

الأكثر قراءة